أزمة الأهلي الفنية .. لا حلول في الدوري المصري

GOAL [1] 0 تعليق 5 ارسل طباعة تبليغ حذف

لولا الفوز بكأس السوبر الإفريقي على حساب الرجاء المغربي، لخرج الأهلي المصري من الموسم الجاري صفر اليدين، وذلك رغم الصفقات الكثيرة التي أجراها الفريق في الصيف الماضي وعلى رأسها ضم الجنوب إفريقي بيرسي تاو.

الأهلي خسر مواجهة الوداد في نهائي دوري أبطال إفريقيا ثم أقال مدربه بيتسو موسيماني في توقيت غريب وبعدها تعاقد مع ريكاردو سواريش دون أي ضمانات واضحة لنجاحه، ليدخل الفريق في نفق مظلم من العروض والنتائج الكارثية انتهت بإعلان مجلس إدارته استكمال الدوري بالناشئين والعائدين من الإصابة اعتراضًا منه على التحكيم المصري واعترافًا بانتهاء المنافسة على اللقب.

اقرأ أيضًا | طارق حامد .. كاسحة الألغام التي قد تنفجر في وجه الاتحاد

الأهلي، وبعيدًا عن الحديث حول الحكام والمؤامرات، يُعاني من أزمة فنية واضحة ولا جدال فيها، أزمة تتعلق بجودة لاعبيه في جميع الخطوط خاصة الهجوم.

الفريق كانت لديه مشكلة واضحة في تحويل فرصه لأهداف خلال فترة موسيماني، لكن تلك المشكلة تفاقمت وتطورت إلى عدم القدرة على صناعة الفرص مع سواريش، إذ لم يُسجل الفريق سوى 3 أهداف آخر 5 مباريات.

أسباب خيبة الأمل الكبيرة هذا الموسم متعددة ولسنا في طور النقاش فيها حاليًا، بل سنغلق الموسم بحلوه ومره ونتحدث عن الموسم القادم، خاصة مع حديث الإعلام المكثف عن الصفقات والمفاوضات والأسماء المرصودة من جانب إدارة النادي.

يتحدث الجميع عن أسماء مثل محمد صبحي وأحمد رفعت وأحمد عاطف ومحمد رضا بوبو وعمرو السيسي وغيرهم من لاعبي الدوري المصري، لكن بالنظر إلى أداء كل هؤلاء خلال الموسمين الأخيرين نجد أن لا أحد منهم يمتلك ضمانات لتقديم مستوى أفضل مما يقدمه لاعبو الأهلي حاليًا.

علينا ألا ننسى أن الأهلي حين ضم أولئك النجوم كانوا بالفعل يُقدمون أداءً مميزًا في الدوري المصري، ولنا في طاهر محمد طاهر وحسام حسن خير مثال، لكن هذا الأداء أصبح خلف ظهورهم حين ارتدوا القميص الأحمر وجربوا ثقله وضغوطاته.

اللاعب في الأهلي يتعرض لعوامل كثيرة قد تجعله يتراجع ولا يُقدم الأداء المأمول، وقد عانى اللاعبون هذا الموسم من عوامل سلبية مثل الإرهاق والتشبع والملل والضغوطات الجماهيرية والإعلامية وتغيير المدرب وضغط المنافس وغياب التوفيق، ولذا يجب عدم تكرار الخطأ بالسعي خلف لاعب أظهر أداءً جيدًا لموسم أو عدد من المباريات.

الأهلي بحاجة بالتأكيد إلى لاعبين جدد لإنعاش جسد الفريق وروحه، لاعبون لديهم الحوافز والجوع لتحقيق البطولات، لاعبون يرغبون في سماع الجمهور يُردد أسماءهم في المدرجات، لكن هؤلاء اللاعبين من المستحيل تقريبًا إيجادهم في الدوري المصري أو لنقل بشكل أدق أنه لا يوجد لاعب في البطولة المحلية يُعطي ضمانات على تقديم الأداء المطلوب بالقميص الأحمر وأن كل صفقة محلية هي مغامرة ورهان قد ينجح أو يفشل.

لهذا يجب الاتجاه للخارج، يجب تغيير قائمة أجانب الفريق وإعادة بنائها بشكل جديد كليًا، الاتحاد المصري يسمح بـ5 أجانب أي ما يُعادل نصف الفريق تقريبًا، وحال امتلك أي فريق 5 أجانب بجودة عالية سيكون مرشحًا للفوز باللقب حتى لو كانت عناصره المحلية الأخرى أقل جودة.

الأهلي باع بدر بانون، وهو بحاجة للتخلي عن معلول وتاو وميكيسوني والتعاقد مع 4 لاعبين أجانب من العيار الثقيل، أحدهم في خط الوسط والثلاثي الآخر في الهجوم، لأن الدفاع حالته أفضل نسبيًا بوجود عناصر جيدة جدًا، بجانب أن الأهلي في الدوري المصري يحتاج لهجوم شرس أكثر من دفاع قوي لتحقيق الانتصارات.

النادي عليه مراعاة معايير عالية الجودة في اختياره للأجانب، سواء من حيث المستوى الفني أو القدرة على اللعب تحت الضغط أو خبرة المباريات الكبيرة، والأهم امتلاك الجوع والطموح لتحقيق النجاح.

السوق المحلي لن يُوفر هذه النوعية من اللاعبين حاليًا، لذا يجب الاتجاه للخارج وتخصيص ميزانية ممتازة وكافية لإبرام تلك النوعية من الصفقات التي يعلو فيها الكيف على الكم.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق