ساعة الحساب .. أيام الفرح والدموع مع تشافي في برشلونة!

GOAL [1] 0 تعليق 6 ارسل طباعة تبليغ حذف

انتهى أول موسم لبرشلونة مع مدربه تشافي هيرنانديز، لا يمكن اعتباره موسمًا كاملًا بالطبع لكنه جاء في وقت مبكر نوعًا ما، وقاد الفريق في أغلب الفترات.

بالطبع لا يمكن محاسبته بصورة كاملة على ما حدث، فقد تولى تركة رونالد كومان المهلهلة وحاول بقدر المستطاع تصحيح الأوضاع فله ما له وعليه ما عليه، لكن يمكن النظر إلى ما قدّمه ومحاولة فهم ما الذي سيسعى لتقديمه في الموسم المقبل.

تشافي لم يحظ بفترة إعداد قبل الموسم، لكن كان له دور بارز في اختيار صفقات يناير والتي لعبت دورًا كبيرًا في موازنة الكفة خلال النصف الثاني من الموسم، وبناء عليه فهو يتحمل تبعات الكثير مما حدث مع النادي الكتالوني خلال 2021-2022.

ما الذي قدّمه تشافي مع برشلونة خلال الموسم المنصرم؟ وما الأخطاء التي يحتاج لتجنبها في الموسم الجديد؟

أيام تشافي في الدوري الإسباني

برشلونة جمع في أول 11 جولة مع المدرب رونالد كومان 16 نقطة فقط من 4 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم وسجل 15 هدفًا في الدوري الإسباني واستقبل 11 ليبقى في المركز التاسع على بعد 8 نقاط عن المتصدر ريال مدريد.

وحينما تولى تشافي المهمة، كانت الجولة 14 وبرشلونة يمتلك 18 نقطة بعد أن أضاف تعادلين مع ديبورتيفو ألافيس بهدف لمثله وسيلتا فيجو 3-3 رفقة المدرب المؤقت، ليصبح الفريق في المركز الثامن لكن الفارق مع المتصدر أصبح 12 نقطة.

برشلونة مع تشافي لعب 26 مباراة في الدوري الإسباني وحقق 17 انتصار و5 تعادلات و3 هزائم وسجل 49 هدفًا واستقبل 23 لكن الأهداف المتوقع تسجيلها كانت 47 فقط، عكس فترة كومان التي وصلت الأهداف المتوقعة فيها إلى 18.8 رغم تسجيل الفريق 15 فقط، كما أنّ الأهداف المتوقع استقبالها كانت 26.8 فترة تشافي – أي أعلى من الفعلي – ومع كومان كانت 10.8 وهو مقارب للفعلي.

برشلونة جمع مع تشافي 56 نقط ولا يتفوق عليه خلال هذه الفترة سوى ريال مدريد الذي حقق 61 نقطة بفارق 5 نقاط فقط.

الأرقام عموما تشير إلى أنّ برشلونة في الدوري الإسباني كان جيدًا خلال فترة تشافي، وحتى فقدان عدد من هذه النقاط جاء بعد حسم الليجا بصورة فعلية بخسارة وتعادل في آخر جولتين.

وماذا عن أوروبا؟

تولى تشافي المهمة والفريق يحتاج لفوز على بنفيكا للتأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في الجولة الخامسة بعد تحقيق انتصار وهزيمتين مع رونالد كومان وفوز وحيد مع سيرجيو بارجوان، لكن الفريق تعادل ثم خسر من بايرن ميونخ بثلاثية ليتجه إلى الدوري الأوروبي.

وفي اليوربا ليج حقق النادي الكتالوني 3 تعادلات وانتصارين وهزيمة أطاحت به من البطولة أيضًا.

الملفت أنّ تشافي خسر 8 مباريات في المطلق منها 5 مرات في كامب نو و3 فقط خارج ملعبه، من بينها لقاء السوبر الإسباني والذي كان على أرض محايدة.

أي أنّ برشلونة لم يخسر على أرض الخصم سوى مرتين فقط، ضد بايرن ميونخ في الأبطال وأتلتيك بيلباو في كأس ملك إسبانيا ولم يذق النادي الكتالوني الهزيمة خارج أرضه في الدوري الإسباني.

هذه الأرقام غير معتادة على الإطلاق، ومعبد كرة القدم – كما يُوصف كامب نو – لم يعد حصنًا قويًا، كما كان شاهدًا على حادث لن يُنسى باحتلال جمهور فرانكفورت للمدرجات في اليوربا ليج.

أما الأسوأ أنّ أوروبيًا لم يحقق برشلونة أي انتصار خلال الموسم الحالي في "كامب نو" سوى مرة واحدة ضد دينامو كييف بهدف نظيف تحت قيادة المدرب رونالد كومان، لكن مع تشافي تعادل سلبيًا مع بنفيكا وكذلك ضد جلطة سراي وتعادل بهدف لمثله أمام نابولي – من ركلة جزاء – ثم خسر من فرانكفورت 3-2، وهذا ما يحتاج المدرب لفهمه وإيجاد حل له في الموسم الجديد.

ويحسب أيضًا للمدرب الكتالوني أنّه نفض غبار الانهزامية على لاعبيه والتي عمل رونالد كومان بجد ليزرعها فيهم وبالأخص عند الشباب الصغير أمثال جافي ونيكو.

ما المطلوب من تشافي هيرنانديز؟

صفقات برشلونة في يناير لم تكن في البداية تبدو مبشرة، لكن في الحقيقة لعبت دورًا كبيرًا في النتائج التي حققها النادي الكتالوني.

فأكثر لاعب سجل خلال فترة تشافي هو أوباميانج بواقع 13 هدفًا كما صنع هدف وحيد وأحرز فيران توريس 7 أهداف وصنع 6، أما أداما تراوري فقد صنع 4 أهداف مثل داني ألفيس لكن الأخير سجل هدفًا أيضًا.

تشافي أيضًا استعاد نسخة مميزة من عثمان ديمبيلي الذي صنع 13 هدفًا وتصدر قائمة الأكثر صناعة في الدوري الإسباني، كما أنّه أكثر من خلق فرصًا بواقع 60 فرصة.

إذًا تشافي هيرنانديز أحسن اختيار الصفقات وفقًا للمتاح، كما استفاد من العناصر الموجودة، وهو ما قد يمنحه الثقة في اختيار الأسماء القادمة خاصة أنّه من الممكن حدوث انفراجه مالية حال وافقت الجمعية العمومية على بيع أسهم في الفريق وكذلك عرض الـCVC الجديد.

مطلوب من المدرب تطوير الطرق الهجومية بشكل أفضل من الموسم الماضي الذي لجأ فيه في أوقات كثيرة للكرات العرضية فقط، كما أنّ الأزمة الدفاعية لا تزال قائمة وبالتالي من الضروري تحسين وضعية الفريق في إدارة التحولات من الحالة الهجومية للدفاعية.

تشافي يمتلك الكثير من الصفات التي تجعله رجل المرحلة، فهو يعرف البيت الكتالوني أكثر من غيره كما أنّه يحصل على فرصة أكبر من غيره، لكن في الموسم الجديد وبعد فترة إعداد وصفقات من اختياره فعليه أن يحقق ما هو أكثر من ذلك، ولا بديل عن الفوز بلقب والمنافسة بقوة في الدوري الإسباني وكذلك دوري أبطال أوروبا.

وإن غدًا لناظره قريب!

اقرأ أيضًا:

بين تشافي وأرتيتا .. الحظ يخدم برشلونة أكثر من آرسنال!

تشافي ليس الحل .. برشلونة يحتاج إلى "طبيب نفسي"!

قبل مباراته الأولى مدربًا .. تشافي هو برشلونة!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق