وسط المداورة والتجارب .. هل يفكر تشافي في موسم برشلونة المقبل؟

انتصر برشلونة اليوم على ريال بيتيس في لقاء لم يدخله البلوجرانا وهو يأمل في حصد الثلاث نقاط للمنافسة مثلًا أو بسبب وضعيته الصعبة في جدول الترتيب.

لكنه لعب على مداورة عناصره، واستخدام بعض الأوراق على مدار اللقاء لتجهيزهم في الفترة المقبلة، ومعرفة من سيبقى ومن يرحل.

يطمح المدرب تشافي في معرفة لاعبيه وخصائصهم قبل بداية الموسم القادم، الذي يبدو أنه سيكون رأس السهم التي تخترق ويأتي من خلفها "المشروع" الكتالوني الذي نسمع عنه مؤخرًا.

ماذا يريد تشافي؟

التقارير تشير في الفترات الأخيرة لوجود بعض الأسماء الراحلة، واهتمامات ببعض العناصر الجديدة لتحسين جودة النادي.

والحديث عن ذلك لم يكن من اجتهادات الصحفيين، بل جاء من داني ألفيش نفسه الذي قال إنه بانتظار السوق المقبل لمعرفة مدى التطور المرتقب في المنظومة.

فيبدو أن تقييم العناصر حاليًا هو أكثر ما يشغل بال تشافي والإدارة، وربما اللاعبين، وفي كل الأحوال هناك نقاط على البلوجرانا التوقف عندها.

فلا يمكن أن يكون داني أفيش هو الظهير الأيمن الأساسي لنادي برشلونة حتى الآن، ولا يوجد بديل له في مستوى مقارب حتى.

وليس من المنطقي أن يكون أوباميانج هو المهاجم الأول للفريق، ليس تقليلًا منه ولا لقدراته، لكنه لا يجيد اللعب بطريقة جماعية والمساندة في اللعب.

طريقة لعب برشلونة مختلفة قليلًا عن بقية الأندية، وتعتمد على نوعية معينة من اللاعبين، لا نراها الآن في كل المراكز، لكن بالتأكيد هناك تطور واضح وملموس في آخرين.

عودة فاتي دليل على الهوية

مشاركة أنسو فاتي اليوم وتسجيله لهدف برشلونة الأول والأداء المميز الذي ظهر به، يوضح أن أكاديمية لاماسيا هي السر في التفوق.

فاتي يمتلك الخصائص التي يحتاجها تشافي في فريقه، أو كرة برشلونة بشكل عام، وبمجرد رؤيته لدقائق معدودة يتضح ذلك.

الهوية تتمثل في شخص فاتي وغيره من الأسماء التي خرجت للفريق الأول، والفكرة أن العودة للأساليب التي رسخها النادي منذ عقود كان يعامل باستخفاف، لكن مع الوقت يظهر للجميع أن برشلونة لا يستطيع المنافسة إلا بطريقته الخاصة.

بالطبع لدى برشلونة لاعبين مميزين مثل بيدري وجافي ودي يونج، هم المستقبل وعملية البناء ستتم من حولهم.

لكن لا يزال الفريق في حاجة لعناصر إضافية تمتلك الجودة الحقيقية للعب في برشلونة، عناصر لديها خبرة ترفع من خلالها الفريق لمستواه الطبيعي.

نسمة الهواء التاريخية التي شعر بها جمهور الفريق الكتالوني في مواجهة الكلاسيكو، لا بد وأن تستمر في العطاء طوال الوقت كما هو معهود.

موسم ناجح أم فاشل؟

خسارة الدوري هذا الموسم، والخروج من دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، وكأس الملك، ونهائي السوبر الإسباني.

كلها معطيات تؤشر لفشل واضح وصريح، لكن بالنظر إلى مجريات الموسم، والأحداث التي وقعت، سنجد أن برشلونة لأول مرة بعد رحيل لويس إنريكي يضع قدمه على الطريق الصحيح.

بالطبع لن يشار للموسم الحالي بأنه ناجح، لكن كلمة فاشل تبدو قاسية على مدرب جديد تحمل الوضعية المزرية التي تقهقر لها النادي مؤخرًا.

الفريق بحاجة لوقت مع تشافي، وتغيير بعض العناصر، وتكيف الشباب الجدد على المستويات العالية، وسيعود من جديد لمكانته.

برشلونة لم ينته بعد، وأي حديث عن فشل البلوجرانا في العودة هو محض خيال، فقط الوقت من يحسم تلك المسألة.