حان وقت الخضوع ..لن تجد خيارًا أفضل من برشلونة يا ديمبيلي!

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

سنوات عديدة قضاها عثمان ديمبيلي في المستشفيات، وأخيرًا وبعد أن استقر لفترة رائعة مع المدرب تشافي هيرنانديز في برشلونة "تنمرد" الفرنسي على الفريق الكتالوني.

تلك هي القصة باختصار شديد، دون أي محاولات لتجميلها أو وضعها في سياق يجعل من ديمبيلي شخص طبيعي يتفاوض مع فريقه على عقده الجديد.

أي لاعب من حقه أن يماطل في عملية التجديد أو يرفضها من الأساس، هذا لا شك فيه، لكن عثمان لديه تاريخ غير مشرف مع البلوجرانا لم يصبح جيدًا إلا عندما جاء تشافي وأعطاه قبلة الحياة.

ربما لو كان استمر كومان لكان عثمان شارك وقدم بعض المستويات المتواضعة، ووافق على عقد جديد مع برشلونة بقيمة أقل بكثير مما يطلبه الآن.

كيف تفكر يا ديمبيلي؟

الحقيقة أن لا أحد يعلم كيف يفكر عثمان، ولماذا يماطل من الأساس، نحن أمام لاعب يمتلك جودة مميزة لكنه لم يكن مفيدًا أبدًا لنادي برشلونة على مدار السنوات الماضية، بل كان يتعرض للانتقادات من كافة المحللين، بل ومادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد قدوم تشافي، نستطيع أن نقول إن ديمبيلي قدم أداءً رائعًا، لكنه لمدة نصف موسم فقط، فإذا افترضنا أن الفتى الفرنسي في هذه الفترة قد تحول إلى ليونيل ميسي، فهذه فرضية حتى لا تجعله يفاوض برشلونة بتلك الطريقة المتعالية.

عثمان لا يرد على عروض البلوجرانا، ويماطل للغاية للوصول لأعلى مقابل مادي، فكانت الأخبار تشير إلى رغبته في الحصول على 40 مليون يورو بالموسم، ولا أحد يعلم ماذا سيقدم عثمان ليأخذ هذا الرقم.

والمشكلة الحقيقية في هذا التصرف، أن عثمان نفسه لم يقدم هذه العروض سوى في برشلونة وفي منظومة تشافي، الفرنسي الآن يشهد أفضل فترة في مسيرته الرياضية الصغيرة، فكيف يمكن لشخص أن يمتلك هذا الكم من الغباء للتضحية بمستقبل شبه مضمون.

لا نعلم من يفكر لعثمان، لكن إن كانت هذه قراراته الخاصة فيبدو أن خسارة برشلونة له ستكون في مصلحة النادي الإسباني، لأن تلك العقلية لا تستحق المشاركة في فريق كبير.

لا أصدق ما أقول!

اعتدنا في السنوات الماضية على النظر إلى ليونيل ميسي على أنه الرجل الذي يحمل برشلونة وحده، أو المنقذ أو العديد من المصطلحات البطولية الأخرى التي توضح أن كل شيء في كتالونيا يسير وفق رؤية البرغوث.

أما الآن فلا يوجد في برشلونة أي لاعب يمكنه أن يتحمل هذه المسؤولية، لدرجة أن أقرب نجم مناسب لتلك الفكرة هو عثمان ديمبيلي.

صدقني أنا لا أصدق ما أقول الآن، لكن برشلونة بالفعل بحاجة إلى الجناح الفرنسي في السنوات القادمة، فهو أبرز لاعب في التشكيلة الأساسية وأكثرهم نضجًا في خط الهجوم ولديه كل المقومات التي يحتاجها تشافي.

عندما تولى تشافي مسؤولية الفريق لم أفهم لماذا طالب باستمرار عثمان بشدة، وحينما رأيته يكرر هذا الطلب رغم كل ما فعله الفرنسي في حق برشلونة من مماطلة استغربت أيضًا.

لكنني فهمت بعدها أن زرقاء اليمامة يرى ما لا نراه، حيث حول هذا الفتى الضعيف الذي يصاب كل يومين، إلى وحش كاسر يلعب في كل المراكز ويطبق كل الأفكار التي يريدها تشافي.

الحقيقة أن ديمبلي أصبح هو الرجل الأول لبرشلونة من حيث العناصر، والحقيقة المرة أن عقليته لا تناسب هذه الوضعية، فاللاعب لا يدرك قيمته الحقيقية، ولا يدرك أن المستقبل سيكون له في البلوجرانا، ولا يدرك أن من الوارد أن نراه في منافسة على جائزة "البالون دور" في وقت قريب.

لا أحد يريدك يا عثمان!

فكرة أن هناك لاعبين يتفاوضون من موقف قوة مع أنديتهم عند تجديد العقود، ويستغلوا وجود العروض المتاحة أمامهم من فرق أخرى هي ليست بجديدة على عالم كرة القدم.

الجديد في قصة عثمان أنه لا يمتلك أي عروضًا أخرى، فهو فقط يماطل على أمل وصول بعض العروض الكبيرة من أندية باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي أو غيرها من الفرق التي قد تهتم لأمره.

الحقيقة أن ديمبيلي لا يتفاوض من موقف قوة، ولا يمتلك رفاهية الاختيار، فهو في موقف صعب ولا يجد سوى برشلونة الآن ليتواجد معه.

ولذلك بدأت الاتجاهات كلها تميل إلى خضوعه في الأخير لشروط برشلونة وتمديد التعاقد حتى 2024 براتب مخفض.

وإن دل هذا الموقف على شيء فهو يدل على عقلية الفرنسي الغريبة هو ووكيله، فنحن إذا بحثنا عن صفقة تجديد صعبة ومثيرة مثلًا تحدث في الدوري الفنلندي سنجد أن اللاعب فيها يتفاوض من موقف قوة ويمتلك عروضًا مختلفة تجعله يماطل.

أما عثمان فهو فعليًا لا يمتلك أي شيء، فقط يماطل ويشعر الجميع بأنه ميسي المستقبل، وربما ينتهي به الأمر بالتجديد بمقابل مادي أقل مما قدم إليه في الفترة الماضية من قبل البلوجرانا.

في كل الأحوال فعثمان عليه أن يدرك خطورة الموقف الذي وضع نفسه فيه، والحقيقة التي لا جدال فيها أن برشلونة هو المكان المناسب للفرنسي.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق