كوتينيو، هازارد وهنري .. نجوم في إنجلترا و"كمالة عدد" في إسبانيا!

GOAL [1] 0 تعليق 2 ارسل طباعة تبليغ حذف

مثلت حالة البرازيلي فيليبي كوتينيو مع برشلونة الإسباني لغزًا محيرًا للغاية، بعد سنوات تألقه مع ليفربول الإنجليزي.

ما حدث مع كوتينيو بعدم تأقلمه على أجواء الدوري الإسباني على مدار أربع سنوات ليس جديدًا، حيث تكرر من قبل في العديد من الحالات المثيرة للجدل.

التألق في الدوري الإنجليزي ليس أبدًا مفتاحًا للعب بأفضل صورة في الدوري الإسباني، بالنظر إلى فارق العوامل البدنية والفنية بين البطولتين.

من الخارج، يبدو أن اللعب في الدوري الإسباني أسهل بكثير من الإنجليزي، لكن ما يحدث بشكل شبه دائم، هو أن اللاعب الذي يتألق في "البريميرليج" لا ينجح بنفس الصورة في "الليجا"، حتى وإن بدأ بشكل جيد فإن الأزمات تلاحقه.

ربما تكون المتطلبات العالية للعب في الدوري الإنجليزي من حيث السرعة والقوة أمرًا مؤثرًا بحق، وهو ما يجعل اللاعب حين ينتقل إلى الدوري الإسباني بعد فترة طويلة من الجهد البدني العالي ينهار ببساطة في "الليجا".

ما حدث مع كوتينيو ليس جديدًا، وتكرر الكثير من المرات، هو ما نستعرضه معكم في السطور التالية.

حسنًا، لا جدال على أن تيري هنري أسطورة فرنسا ونادي آرسنال الإنجليزي هو واحد من بين أفضل المهاجمين في مطلع الألفية الثالثة.

لكن مع تقدمه في العمر، ودخوله إلى الثلاثينيات، تراجعت سرعته بشكل ملحوظ، ومع انتقاله إلى برشلونة في صيف 2007، لم يكن نفس المهاجم الذي أرهق مدافعي الدوري الإنجليزي على مدار ثماني سنوات سابقة.

تم النظر إلى هنري على أنه لاعب مخيب للآمال في الدوري الإسباني، حيث تغيرت سمعته بسرعة خلال فترة وجود في برشلونة.

لكن لحسن الحظ بالنسبة له، عذر التقدم في العمر كان مبررًا لعدم تقديمه نفس الأداء في الدوري الإسباني.

صحيح أنه لم يظهر بنفس الصورة التي كان عليها في آرسنال، لكنه دائمًا قدم لمحات إيجابية مع برشلونة، رغم التراجع الملحوظ في مستواه.

كوتينيو هو ثاني أغلى صفقة في تاريخ برشلونة، حيث تشير التقارير إلى أن النادي الكتالوني دفع 135 مليون يورو في يناير 2018 للحصول على خدماته من ليفربول.

فترة كوتينيو مع ليفربول كانت الأكثر لمعانًا في مسيرته الكروية على الإطلاق، بعد أن بدأ اللمعان نسبيًا مع إنتر الإيطالي.

كوتينيو انتقل إلى برشلونة وهو يعلم بالفعل الأجواء في الدوري الإسباني، الذي لعب فيه خلال موسم 2011-12 معارًا إلى إسبانيول من إنتر.

وخلال نصف موسم فقط مع إسبانيول لفت كوتينيو الأنظار بعد أن شارك في 16 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف مع الفريق الكتالوني.

سنوات كوتينيو في برشلونة كانت مخيبة للغاية، بين عدم التأقلم من جهة ولعنة الإصابات التي لاحقته من جهة أخرى.

وبعد الفشل المستمر في التأقلم ورغم لعبه خلال موسم 2019-20 مع بايرن ميونخ الألماني على سبيل الإعارة واستعادة بعض مستواه، إلا أن كوتينيو عاد من جديد لإظهار أداء مخيب خلال الموسمين الماضيين مع برشلونة.

والآن عاد كوتينيو إلى الدوري الإنجليزي لكن من بوابة أستون فيلا على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وسجل بالفعل في أول ظهور له مع الفريق.

من ينسى تعليق رؤوف خليف التاريخي على هدف جاريث بيل التاريخي في مرمى برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا لموسم 2013-14، حيث هرب القطار الويلزي من دفاع برشلونة وسجل هدفًا في الوقت القاتل أهدى فيه اللقب إلى ريال مدريد.

مسيرة بيل المثيرة للجدل مع ريال مدريد بدأت في صيف 2013 بعد تألق استثنائي مع توتنهام بين 2007 و2013، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن كانت مسيرة شديدة التناقض.

بيل عرف النجاح بالطبع مع ريال مدريد، بعد أن سجل العديد من الأهداف، بعضها أهداف حاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهدف نهائي كأس الملك الشهير.

لكن السنوات الأخيرة شهدت تحول بيل إلى عبء، مع الإصابات العضلية التي لم تفارقه والغيابات الطويلة.

مسيرة بيل مع ريال مدريد في السنوات الأخيرة كانت وكأن النادي الملكي يجهزه للعب مع منتخب ويلز، ثم يتعرض للإصابة ليغيب فترة طويلة ويعود قبل فترة التوقف الدولي ليلعب مع منتخب بلاده ويعود مصابًا، وهكذا دواليك.

بيل يلعب آخر موسم له مع ريال مدريد، ويبدو خيار تجديد تعاقده مستبعدًا للغاية، بالنظر إلى راتبه الكبير وعدم تقديم أي إضافة تساوي هذا الراتب.

بعد سنوات التألق مع مانشستر يونايتد، بين 2007 و2014، انتقل البرتغالي ناني إلى فالنسيا في صيف 2016 قادمًا من فنربخشه التركي.

نعم، ناني لعب في فالنسيا بعقد يمتد لثلاث سنوات، لعب خلالها 25 مباراة فقط مسجلًا خمسة أهداف.

ناني غاب لفترات طويلة عن فالنسيا بسبب الإصابة، ونادرًا ما ساعد على رفع أداء الفريق، ليخرج في صيف 2017 إلى لاتسيو الإيطالي على سبيل الإعارة، ثم يُباع إلى سبورتينج لشبونة البرتغالي في صيف 2018.

في صيف 2019، أكمل إيدين هازارد حلم حياته بالانتقال إلى ريال مدريد بعد سنوات التألق مع تشيلسي الإنجليزي.

هازارد صال وجال في الدوري الإنجليزي، مسجلًا الأهداف ومقدمًا التمريرات الحاسمة، وحاملًا فريق ملعب "ستامفورد بريدج" على كتفيه بين عامي 2012 و2019.

لكن حلم هازارد تحول فجأة إلى كابوس، بسبب الإصابات التي لم تفارقه يومًا منذ انتقاله إلى ريال مدريد.

بداية لعنة إصابات هازارد مع ريال مدريد كانت في 26 نوفمبر 2019 بعد إصابة في الكاحل، ليغيب عن 16 مباراة متتالية.

الإصابات والعمليات الجراحية عطلت مسيرة هازارد، الذي ظهر دائمًا مع ريال مدريد مذعورًا وغير قادر على تقديم نفس الأداء الذي كان عليه مع تشيلسي.

البلجيكي الدولي لعب على مدار ثلاثة مواسم 60 مباراة فقط في كافة البطولات، سجل خلالها ستة أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة، وهي أرقام بالتأكيد لا تعكس قيمة هازارد.

قضى البرازيلي فابينيو نجم ليفربول الإنجليزي فترة وجيزة من مسيرته في إسبانيا، وتحديدًا مع ريال مدريد.

لاعب الوسط البرازيلي انتقل من بلده إلى نادي ريو أفي البرتغالي ثم انتقل مباشرة في الصيف نفسه لعام 2012 إلى صفوف ريال مدريد كاستيا.

وخلال السنة الأولى التي قضاها في إسبانيا، ظهر لأول مرة مع الفريق الأول لريال مدريد في وقت متأخر من الموسم كبديل، لكن النادي الملكي لم يجدد الإعارة ولم يسع إلى شراء البرازيلي.

بدلًا من ذلك، توجه فابينيو إلى موناكو حيث تطور هناك بشكل ملحوظ، سواء في الظهير الأيمن أو خط الوسط.

فابينيو انتقل إلى ليفربول في صيف 2018، ومنذ ذلك الحين أثبت أنه أحد أهم الأوراق الرابحة في كتيبة المدرب يورجن كلوب.

كان البلجيكي توبي ألدرفيريلد واحدًا من بين أبرز وأهم المدافعين في نادي توتنهام الإنجليزي خلال الفترة من 2015 وحتى 2021، لكن قبل ذلك كانت له تجربة مخيبة للغاية في الدوري الإسباني، تحديدًا مع أتلتيكو مدريد.

قضى البلجيكي موسمًا واحدًا فقط مع أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث فشل في إظهار مستواه العالي، وعانى من أجل اقتحام التشكيل الأساسي للمدرب دييجو سيميوني في ظل تواجد ميراندا ودييجو جودين في قلب الدفاع خلال موسم 2013-14.

ألدرفيريلد خرج في صيف 2014 معارًا إلى ساوثامبتون حيث جذب أنظار أندية الدوري الإنجليزي بصلابته وقدرته على قراءة اللعب، ليخطف توتنهام توقيعه في نهاية المطاف، ويصبح أحد أهم مدافعي "سبيرز" على مدار ست سنوات.

في عصر الجلاكتيكوس الأول، وصل مايكل أوين إلى ريال  مدريد في صيف 2004، بعد فترة تألق استثنائية مع ليفربول، شهدت تتويجه بجائزة الكرة الذهبية في 2001 ليكون آخر إنجليزي يحظى بهذا الشرف.

أوين، أو كما لقبته جماهير ليفربول "الفتى الذهبي"، انتقل إلى ريال مدريد والآمال معقودة عليه ليشكل ثنائية هجومية جبارة مع البرازيلي رونالدو.

لكن كل ذلك انهار سريعًا، حيث لعب أوين موسمًا واحدًا فقط مع ريال مدريد، شارك خلاله في 36 مباراة وسجل 13 هدفًا، ليعود مرة أخرى في صيف 2005 إلى إنجلترا لكن من بوابة نيوكاسل يونايتد.

سيسك فابريجاس، خريج أكاديمية "لا ماسيا"، عرف التألق بصورة غير معهودة مع آرسنال الإنجليزي بين عامي 2003 و2001.

خلال الفترة التي قضاها مع آرسنال، جذب فابريجاس انتباه الجماهير بأسلوب لعبه الرائع وثباته، لذلك كانت هناك الكثير من الإثارة حين نجح برشلونة في استعادته في صيف 2011.

عهد فابريجاس مع برشلونة، الذي استمر على مدار ثلاث سنوات، كانت بمثابة خيبة أمل كبيرة، لأنه فشل في التكيف مع أسلوب برشلونة، وقضى الكثير من الوقت على مقاعد البدلاء.

فابريجاس عاد من جديد إلى الدوري الإنجليزي، لكن من بوابة تشيلسي، ولم يعرف أبدًا النجاح الذي عرفه مع آرسنال.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق