النني قائدًا لآرسنال؟ الأقدمية لا تعني كل شيء !

GOAL [1] 0 تعليق 2 ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن نادي آرسنال الإنجليزي، أمس، الخميس، عن رحيل لاعبه كالوم تشامبرز إلى أستون فيلا، الصفقة تبدو عادية للاعب مهمش، ولكنها تعني الكثير للمصري محمد النني.

تشامبرز كان اللاعب الأقدم في آرسنال قبل رحيله، حيث انضم للمدفعجية في 2014 قادمًا من ساوثهامبتون مقابل 20 مليون يورو.

وبرحيله يتفوق النني على جميع اللاعبين في المدفعجية من حيث الأقدمية، حيث جاء للفريق قادمًا من بازل السويسري في يناير 2016.

الفارق ضئيل جدًا بين النني وصاحب المركز الثاني روب هولدينج، والذي جاء من بولتون في يوليو من نفس العام.

ومع بحث آرسنال عن قائد دائم بعد نزع الشارة من بيير أوباميانج، هل يستحق النني أن يحصل على هذا الشرف؟

معيار عفى عليه الزمن

الأقدمية كانت المعيار الأسهل للمدربين من أجل اختيار قائد أي فريق، لأنها ترفع أي حرج ممكن لو تم اللجوء لأي معيار آخر.

البعض يتجه إلى التصويت بين اللاعبين، والبعض يمتلك الجرأة الكافية لاختيار اللاعب وفقًا لمعياره الخاص الذي يراه الأنسب.

أوباميانج عندما حصل على الشارة في آرسنال لم يكن بسبب الأقدمية، ولكن لأنه كان نجم الشباك الأول والأكثر تأثيرًا بالفريق.

نفس الأمر ينطبق على ما حدث مع محمد صلاح في مصر، بحصوله على شارة القيادة للسبب ذاته دون الالتفات لمن الأقدم في الفراعنة.

وهنا سنرى أن وضع النني وتأثيره في آرسنال، لا يجعله بأي شكل من الأشكال قائدًا للمدفعجية، لأن وضعه لا يسمح، وإمكانية حصوله على الشارة قبل انتهاء عقده في يونيو القادم تبدو شبه مستحيلة.

ولذلك يجب الاعتراف أن معيار الأقدمية وحده يجب نسيانه تمامًا من اللعبة، لتمنح الشارة لأكثر اللاعبين تأثيرًا وأنسبهم من حيث الشخصية والصفات القيادية.

ماذا عن صفات النني؟

واقعة أخيرة حدثت بعيدًا عن آرسنال والدوري الإنجليزي، عندما لجأ محمد صلاح إلى النني من أجل تسديد ركلات الترجيح في مباراة مصر وساحل العاج في دور الـ16 لكأس أمم إفريقيا.

النني رفض بشكل قاطع التسديد، لسبب وجيه وهو عدم جاهزيته لأداء هذه المهمة، ولا يمكن توجيه اللوم له أبدًا على هذه الخطوة مهما تعرض لانتقادات.

إضاعة ركلة الترجيح وخروج مصر من الكان بسبب إخفاق النني، كان سيقضي عليه بشكل كامل، لاسيما وهو أكثر اللاعبين من الجيل الحالي تعرضًا للهجوم من الجماهير والنقاد بسبب وبدون سبب.

وحتى لو نظرنا للموقف من ناحية المصلحة العامة، سنجد أنه يجب على أي لاعب عدم التسديد لو لم يشعر بامتلاك الثقة الكافية لامتلاك هذه المهمة، لذلك النني كان على صواب.

ولكن لو استعرضنا الأمر من ناحية الشخصية والصفات القيادية، سنجد أن النني لم يمتلك هذه الصفة في تلك اللحظة، لأنه أقدم لاعب في أحد أكبر الأندية في العالم، ويجب أن يكون هو أول من يعتمد عليه مع صلاح في وقت الأزمات والشدائد.

اقرأ أيضًا ..

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق