معضلة البقاء أو الرحيل.. هكذا يصبح رونالدو أفضل لاعب في العالم 2024!

GOAL [1] 0 تعليق 16 ارسل طباعة تبليغ حذف

حين يفكر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في محصلة موسمه الأول بعد العودة إلى مانشستر يونايتد، فإنه سيجد نفسه أمام أسئلة عديدة وإجابات صعبة، كلها تتحكم في السؤال الأكثر صعوبة الذي يدور في ذهن البرتغالي: هل أمكث في اليونايتد أم أرحل؟.

بعمر 37 عامًا، لا تبدو الخيارات المغامرة آمنة بالنسبة لرونالدو، لم يعد يمكن له الحركة بخفة كما الماضي، لم يعد من السهل احتمال تجربة غير ناجحة على الصعيد الذي يرضي غرور صاروخ ماديرا كتجربة يوفنتوس على سبيل المثال.

هذا الوقت المتأخر من مسيرة رونالدو يلزمه فيه أن يحقق النجاح الساحق ولا شيء آخر، وبعقلية رونالدو فإن النجاح المستهدف ليس أقل من لقب للدوري الإنجليزي ومثله في دوري أبطال أوروبا، والأهم تتويج مجددًا بالكرة الذهبية، الجائزة التي لن يرضى رونالدو بسهولة أن الفارق بينه وبين ميسي فيها وصل إلى لقبين!.

يأتي عدم وصول مانشستر يونايتد إلى دوري أبطال أوروبا ليصب مزيدًا من الزيت على نيران تساؤلات رونالدو، تشتعل أسئلة أخرى مثل: هل هذا هو مانشستر يونايتد الذي تركته.. وهل كانت حساباتي برمتها خاطئة من البداية؟.

ليكتشف رونالدو أن يوفنتوس الذي تركه مر بموسم صفري هو الآخر، وصل بالكاد إلى دوري أبطال أوروبا، كل هذه التساؤلات تشتعل في ذهنه قبل خطوة محتملة في الميركاتو الصيفي المقبل.

المؤكد أن النادي الذي سيلعب له رونالدو الموسم المقبل سيكون الأخير له ربما في المستوى العالي في أوروبا، عقد رونالدو مع المانيو الذي ينتهي الموسم المقبل والذي يتقاضى نظيره 450 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع سيكون من الصعب أن يتم الوصول إليه سواء بتجديد محتمل مع الفريق، أو حتى بانتقال إلى أباطرة كرة القدم في أوروبا، وسيكون الحل المحوري للحصول على ذات الراتب وذات الامتيازات هو التدني على مستوى كرة القدم بالانتقال إلى أحد أندية الدوري الأمريكي أو الصيني، وهو ما لا يرضي غرور البرتغالي حتى بعمر 38 عامًا حين يُتم عقده مع يونايتد.

24 هدفًا في 38 مباراة.. ماذا عليّ أن أفعل؟

تشتعل الحيرة في ذهن رونالدو حين يقول لنفسه، ماذا كان علي أن أفعل كي أبقى على نفس المستوى؟ 24 هدفًا و3 صناعات في 38 مباراة وأنا بعمر 37 عامًا ويتعين على الفريق أن يساعدني، هل كان أحد يتوقع كل ذلك؟.

بالفعل، الطرف الوحيد الذي لم يخيب الآمال في صفقة رونالدو ومانشستر يونايتد هو رونالدو نفسه، قارب الأهداف الـ 25 رغم تردي مستوى الفريق، وكان أهم لاعب في الفريق طيلة فترات الموسم، حصل على جائزة لاعب الشهر مرتين كما لم يفعل أي لاعب في الدوري الإنجليزي، إضافة إلى الحصول على جائزة رجل المباراة في 9 مناسبات.

يشعر رونالدو أن عليه نسيان الماضي، وهذا ما يلح عليه به الأمل الجديد لمانشستر يونايتد وجماهيره.. والمسمى إريك تين هاج.

المدرب الهولندي يبدو أنه يعرف جيدًا ما يتعين عليه فعله بشأن رونالدو، ملاحظة بسيطة لتصريحات الهولندي ستخبرك أنه يتعامل مع كل مكونات شخصية رونالدو بالشكل الأمثل ولو من الناحية الإعلامية.

قبل أن يصل تين هاج إلى يونايتد، كان رحيل رونالدو البند الأكثر إثارة للتساؤل في خطط الهولندي، الكل توقع أن الأخير لن يسمح لـ"إيجو" رونالدو الضخم أن يؤثر على بناء مشروع حقيقي بين جدران أولد ترافورد كما فعل في أياكس.

ولكنه ضرب بكل التوقعات عرض الحائط حين قال إن "رونالدو جزء من مشروع النادي" وإنه "كان ولا يزال مهمًا بالنسبة للفريق!".

تصريحات تشعر رونالدو أن لديه الكثير من الوقت، ولدى الشخصيات من أمثال رونالدو يمثل هذا الحافز الشيء الكثير.

البقاء أم الرحيل.. أين يجد رونالدو الأمان؟!

يدرك رونالدو حاليًا أن البقاء في مانشستر يونايتد واحتمال البدء من جديد في منافسة ضارية على لقب الدوري الإنجليزي أمام عملاقين بحجم مانشستر سيتي وليفربول وبدرجة أقل أمام تشيلسي، هو الخيار الأكثر أمانًا، وهو على ذلك ينطوي على تحدٍ يفضل رونالدو الدخول في مثله دائمًا!.

لكن خطوة سهلة على سبيل المثال إلى بايرن ميونخ الذي يريد تعويض الرحيل الوشيك لروبرت ليفاندوفسكي، قد تسهل على رونالدو كل شيء، الوجود في دوري أبطال أوروبا، تحقيق ألقاب جماعية مضمونة سلفًا في ألمانيا وربما حفنة من الجوائز الفردية قد يكون من بينها الحذاء الذهبي، خيار سهل ولكن سينبغي على رونالدو أن يتنازل عن نصف راتبه على الأقل لإتمام صفقة من هذا النوع!.

وعلى الأرجح سيكون رونالدو متحفظًا في الميركاتو الصيفي الجاري حيال خطوة متأخرة كتلك التي اتخذها حين غادر يوفنتوس، سيتعين عليه أن يغلف مخاطرته بمزيد من احتمالات الأمان.. وربما يفكر البرتغالي في عاميه المقبلين على النحو الآتي.

سيناريو الأحلام والدوافع

إذا حصل رونالدو على لقب الدوري الإنجليزي الموسم المقبل، أو على الأقل قدم موسمًا استثنائيًا أعاد به عبق الشباب وقاد المانيو للعودة إلى دوري أبطال أوروبا محققًا في طريقه لقب الدوري الأوروبي.

لا تنسَ أيضًا أن كأس العالم قطر 2022 سيكون مسرحًا بالغ الأهمية للبرتغالي، المونديال الأخير بشكل مؤكد بالنسبة للبرتغالي –وإن كان رونالدو يثبت دائمًا ألا شيء أكيد بشأنه- سيكون تحقيقه ضربة موجعة لأي منافس له على الجوائز الفردية أو الجماعية.. وحتى على المستوى الفخري حين نتحدث عن مقعد له بين أفضل أساطير كرة القدم بالتاريخ.

إذا حدث هذا السيناريو الحالم بالنسبة لرونالدو الذي عوّدنا أن الأحلام هي وقوده الفعلي، فقد يقنع إدارة مانشستر يونايتد بمنحه عامًا إضافيًا، وحينها سيكون دوري أبطال أوروبا 2023-2024 المحطة الأخيرة ربما في مشوار رونالدو.. وأنتم تعرفون ما يعنيه دافع مثل هذا.. لشخصية مثل تلك!.

اقرأ أيضًا..

تراجع فلاهوفيتش وأوباميانج يستعيد نفسه .. كشف حساب صفقات شتاء 2022!

هل يرحل دي يونج عن برشلونة للانضمام إلى مانشستر يونايتد؟

بالأرقام .. من الأفضل ميسي أم رونالدو؟

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق