مسيرة رونالدو في كأس الأمم البرتغالية .. دموع تنتهي بدموع

Sport 360 [1] 0 تعليق 15 ارسل طباعة تبليغ حذف

عُرف عن كريستيانو رونالدو دائماً تحبيه للتحديات، وقد مرت على الأسطورة البرتغالية عدداً من التقلبات والمراحل المختلفة في مسيرته الكروية الدولية مع منتخب البرتغال، الذي يتوق لأن يكون منافساً جاداً على بطولة يورو 2020.

كانت الدراما حاضرة بقوة في مسيرة البرتغالي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، حيث عاش جميع الحالات الرياضية من الخسارة إلى الفوز ومن الانكسار للفرح عدة مرات.

ظهر كريستيانو رنالدو دوس سانتوس لأول مرة مع منتخب البرتغال الأول في عام 2004 وذلك بعد تميزه مع سبورتنج لشبونة ومنتخب البرتغال تحت 21 عاماً حيث سجل 3 أهداف في 10 مباريات وكذلك هدفين في 3 مباريات مع منتخب البرتغال تحت 23 عاماً، ليتلقى نجم مانشستر يونايتد الواعد بعدها أول استدعاء للمنتخب الأول للمشاركة في نهائيات كأس الامم الأوروبية 2004 والتي أقيمت في بلاده.

دموع الانكسار في البرتغال

كريستيانو رونالدو - منتخب البرتغال - يورو 2004

كريستيانو رونالدو – منتخب البرتغال – يورو 2004

سجل رونالدو أول هدف دولي له في مباراة الخسارة أمام اليونان 2\1 في دور المجموعات، وبعد مساعدة البرتغال للوصول نصف النهائي بتسجيل ركلة الترجيح بشكلٍ ناجح أمام إنجلترا وتسجيل الهدف الافتتاحي في مباراة الفوز على هولندا كان مع لحظة دراماتيكية لا تُنسى.

كان ذلك عندم تواجهت البرتغال أمام اليونان مرة أخرى في المباراة النهائية ولعبت بكامل قوتها، لكنها صُدمت بالخسارة بهدف أمام كتيبة اليونان الدفاعية الصلبة.

حينها لم يتمالك اللاعب الصغير نفسه وسقط باكياً على ملعب دا لوز في لشبونة في حضور 63 ألف متفرج وهو يذرف الدموع على خسارة قاسية على أرضه ووسط جماهيره.

مرارة ركلات الترجيح تطارد رونالدو

كريستيانو رونالدو - البرتغال ضد إسبانيا - يورو 2012

كريستيانو رونالدو – البرتغال ضد إسبانيا – يورو 2012

بدأ رونالدو يحصل على دور قيادي في كتيبة منتخب البرتغال بمرور الوقت، حيث حصل على شارة القيادة في يورو 2008، ثم حصل على القميص رقم 7 لأول مرة بعد تسجيل 8 أهداف في التصفيات.

لكن كانت المشاركة صادمة لأحفاد أوزيبيو حيث خرجوا من ربع النهائي بخسارة 3\2 أمام ألمانيا، وكانت مشاركة كريستيانو سلبية حيث سجل هدفاً واحداً في البطولة ضد التشيك وصنع هدف آخر لكواريزما في نفس المباراة، وكانت نهاية سيئة للمدرب سكولاري الذي رحل عن قيادة المنتخب.

بعدها انتقل صاروخ ماديرا إلى ريال مدريد وهناك اكتسب أهمية وقيمة فنية أكبر، وسجل 7 أهداف في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية.

دخلت البرتغال مجموعة الموت في يطوبة يورو 2012، وسجل رونالدو في آخر مباراة في دور المجموعات ضد هولندا هدفين ليحقق الفوز 2\1، ثم عاود التسجيل في مرمى جمهورية التشيك في مباراة ربع النهائي بضربة رأسية منحت فريقه التأهل للدور التالي.

عادت الذكريات السلبية لمسيرة رونالدو الدولية حينما تواجهت البرتغال مع إسبانيا في نصف النهائي وسدد ال Cr7 3 كرات فوق العارضة، وتم إقصاء البرتغال بركلات الترجيح والتي لم يسدد بها رونالدو أي ركلة لأنه كان من المقرر أن يتولى تسديد الركلة الخامسة غير المستخدمة، ليتذوق مرارة أخرى كبرى في المسابقة الأوروبية.

دموع الفرح والقيادة للدون كريستيانو

كريستيانو رونالدو - منتخب البرتغال - يورو 2016

كريستيانو رونالدو – منتخب البرتغال – يورو 2016

بعدها بأربعة سنوات كان كريستيانو رونالدو هذه المرة في موعد مع الفرح، حيث سافر مع كتيبة المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس إلى فرنسا، وحينها لم تكن البرتغال من ضمن المنتخبات الأعلى ترشيحاً للفوز بالبطولة.

سجل رونالدو في مرحلةا لتصفيات خمسة أهداف بما في ذلك ثلاية ضد أرمينيا ليصل إلى 23 هدفاً في بطولة أوروبا بما في ذلك المباريات التأهيلية ليصبح هداف البطولة على الإطلاق.

لكن بداية البطولة كانت شائكة وصعبة للغاية، حيث حققت البرتغال تعادين أمام أيسلندا والنمسا رغم تسديد كريستيانو لما يقرب من 20 كرة على المرمى.

وفي المباراة الثالثة كانت البرتغال على وشك الخروج لكنها تعادلت مرة أخرى 3\3 مع المجر بتسجيل هدفين رائعين وصناعة الهدف الثالث وأصبح أول لاعب يسجل في أربع بطولات أوروبية.

ثم تفوقت البرتغال على كرواتيا في أول مباراة بمرحلة خروج المغلوب بهدف كواريسما قبل تخطي بولندا في مباراة ركلات الترجيح الماراثونية لتصعد البرتغال بطريقة عجيبة لنصف النهائي بعد أن كانت مرشحة للإقصاء تماماً، وفي نصف النهائي سجل رونالدو هدفاً وصنع الهدف الثاني في مواجهة صعبة أمام رفاق جاريث بيل “المنتخب الويلزي”.

وجاء موعد النهائي التاريخي الذي فاز به رفاق كريستيانو رونالدو على فرنسا على أرضها ووسط جماهيره، في مباراة تحامل فيها رونالدو على نفسه وخرج بسبب إصابته، لكنه ظل يوجه الفريق وكأنه المدرب الثاني وكان شاهداً على الهدف التاريخي للبديل إيدير في الدقيقة 109 لتحقق البرتغال فوزاً مدوياً ورفع رونالدو الكأس بشكلٍ مستحق بعد مسيرة ومحاولات مضنية ومتكررة للنجاح الدولي، وكان ذلك أول لقب يحققه مع بلاده في بطوله كبرى، لينسى بعد 12 عاماً كاملةً الدموع المريرة ويستبدلها بدموع الفوز على حساب المنتخب الذي توج ببطولة العالم بعدها بسنتين وهو منتخب الديوك الفرنسية.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : Sport 360 [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : Sport 360 [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق