فرانك لامبارد .. توأم فرانك لامبارد الذي دربه وصنع منه أسطورة!

GOAL [1] 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

"من شابه أباه فما ظلم" .. مقولة تنطبق بالمعنى الحرفي على النجم الإنجليزي فرانك لامبارد الذي لعب لتشيلسي طوال حياته وجعل من نفسه أحد أهم أساطير الكرة في بلاده.

حقق العديد من الإنجازات مع البلوز قبل اللعب لفترة قصيرة مع مانشستر سيتي ثم نيويورك سيتي، قبل الاعتزال وتدريب ديربي كاونتي ثم تشيلسي والآن إيفرتون.

هذا فرانك لامبارد الذي نعرفه، أما فرانك الذي لا يعرفه الكثير من عشاق اللعبة، هو والده الذي يشبهه بطريقة قد تجعلهما توأم، كما أنه يمتلك نفس الاسم مع إضافة لقب "سنيور" لتمييز لامبارد الصغير من الكبير.

لامبارد الكبير لم يمتلك شهرة ابنه ولكنه قام بتكوين أسطورة أخرى له مع فريق لندني وهو وست هام..

عائلة تتنفس كرة قدم

فرانك لامبارد الكبير عمره الآن 73 سنة، وخاض مسيرة طويلة في الملاعب بدأت مع شباب وست هام في 1965، ورحل عن النادي اللندني تمامًا في 1985 إلى ساوثيند يونايتد قبل الاعتزال بعدها بعام واحد فقط.

لامبارد الصغير كان أكثر نجاحًا من والده، حيث يمتلك 4 بطولات كأس اتحاد إنجليزي وفاز بدوري أبطال أوروبا مرة واحد وتوج بلقب الدوري الإنجليزي 3 مرات مع تشيلسي.

فرانك الذي نعرفه اشتهر بتسجيل الأهداف حيث أحرز 210 هدفًا وصنع 145 هدفًا في 647 مباراة رغم كونه لاعب وسط وليس مهاجم أو جناح.

وأما الأب كان يلعب في مركز الظهير الأيسر، ولعب أكثر من 700 مباراة مع وست هام ومرتين فقط مع منتخب إنجلترا وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين.

معاملة قاسية

وقال لامبارد الصغير عن تربية والده:"لقد كانت صعبة جدًا أكثر من الطريقة التي تربيت بها، والدي فقد والده عندما كان صغيرًا جدًا وكان عليه القتال ليصبح لاعب كرة قدم، لذلك يحمل سلوك المدارس القديمة بشكل قوي".

وأوضح:"كان يصرخ في وجههي كثيرًا عندما كان عمري 12 أو 13 سنة، وأذهب بعدها إلى المنزل أبكي لوالدتي التي كانت تحاول تهدئتي بالكعك أو الحلوى".

وتابع:"ربما تسبب هذا الأمر في أن أكون طفلًا سمينًا، ولكن نيتها كانت هي تهدئة الأمور، لذلك الكفة كانت متوازنة في بيتنا، والدي يتعامل معي بشدة ووالدتي تفضل المعاملة اللطيفة في بعض الأحيان".

واستكمل:"طريقتهما تسببت في تشكيل حياتي ليس فقط من الناحية الكروية ولكن في حياتي كلها، هو اتخذني كمشروع وتحدي لمحاولة جعلي لاعب كرة قدم محترف، وكان علي إثارة إعجابه دائمًا عندما يتعلق الأمر بكرة القدم".

ارتباط بوست هام

لامبارد الكبير كان يشاهد تقريبًا كل المباريات التي كان يلعبها ابنه على مدار مسيرته التي استمرت مع تشيلسي لمدة 13 سنة في ستامفورد بريدج.

الابن الصغير تأثر بمسيرة والده في البداية، وأراد السير على خطاه ولكن وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن عائلة لامبارد أرادت أن يحصل على أفضل تعليم ممكن أولًا.

تم إرساله إلى مدرسة خاصة في "إيسيكس" قبل مغادرته المدرسة في 1994 بدرجات عالية جدًا في الدراسة، وهو ما جاء بنتيجة في وقت لاحق عندما قام تشيلسي باختبار ذكاء لامبارد ليحصل على أكثر من 150 درجة.

في عام 1996 كان هاري ريدناب عم لامبارد يعمل كمدرب في وست هام، وكان يساعده فرانك الأب، ليمنح الابن الصغير البداية الأولى أمام كوفنتري سيتي بعدما نشأ وترعرع في شباب وست هام مثل والده.

كان من الطبيعي أن تظهر تهمة المحاباة بسبب هذه الروابط الأسرية، مدرب وشقيقه يساعده ولامبارد الصغير في الملعب، لتظهر بعض الشكوك في الابن الصغير الذي تبين أنه كان أفضل من والده بمراحل.

ربما المرة الوحيدة التي ظهرت فيها المحاباة بشكل واضح، عندما ساهم هاري ريدناب في تعيين لامبارد كمدرب لديربي كاونتي، حيث رشحه لميل موريس رئيس النادي، ولكنه قلب التوقعات مرة أخرى وقاد الفريق للتأهل إلى الدوري الإنجليزي.

تفوق على قدوته

نشأ لامبارد في عائلة كروية مميزة، حيث كان ابن عمه هو جيمي ريدناب الذي لعب تحت قيادة والده هاري في بورنموث عندما كان عمره 16 سنة.

لامبارد قال عنه:"في بدايتي كان جيمي يكبرني بأربع سنوات وأحد أهم اللاعبين في ليفربول، كنت أعتبره مثلي الأعلى وكنت محظوظًا باللعب معه في بداية حياتي طفل وكان السبب وراء رغبتي في النجاح".

وقال جيمي عن فرانك في تصريحات نقلتها "ذا صن" البريطانية:"لعبنا معًا لمنتخب إنجلترا ضد بلجيكا في 10 أكتوبر 1999، كانت مباراة مختلفة تمامًا عن المباريات التي كنا نلعبها في الحديقة الخلفية في بورنموث، وكانت مواجهة مميزة لعائلتنا وكان الجميع يشاهدها من المدرجات".

ولو نظرنا إلى مسيرة جيمي مع توتنهام وليفربول وساوثامبتون، سنجد أيضًا أن لامبارد الصغير تفوق على الجميع من ناحية الأرقام الفردية والجماعية، حيث اكتفى جيمي بكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر المحلي وكأس الاتحاد الإنجليزي.

نقطة تحول

يجب على فرانك لامبارد الصغير أن يشكر وست هام على إقالة والده من منصبه، لأنها كانت نقطة التحول في حياته التي وضعته على الطريق الصحيح كأحد أهم اللاعبين بأبناء جيله.

رحيل لامبارد الأب جنبًا إلى جنب مع ريدناب، دفع الابن الصغير الذي كان قائدًا لمنتخب إنجلترا للشباب وقتها لاتخاذ الخطوة الأهم في حياته، بالانتقال إلى تشيلسي مقابل 12 مليون جنيه استرليني في عام 2001 بعدما قضى فترة معارًا لسوانزي سيتي.

وقال أسطورة تشيلسي عن رحيل والده وعمه وقتها:"أشعر بالتأثر الشديد وكنت دائمًا أفكر في الإقالة، لم أكن أعلم أنه الأمر مطروحًا ولم أعرف أي شيء لذلك شعرت بالصدمة".

وأضاف:"ذهبت إلى أمي وبينما كنت أتجه نحو الباب صرخت في وجهي قائلة "لقد أقالوهما"، هذه كانت الطريقة التي اكتشفت بها الأمر".

وتابع:"لقد كانت تجربة مروعة، وهو نوع من الأشياء التي تشكل رأيك حول رغبتك في البقاء بالنادي، وست هام كان فريق حياتي منذ أن بدأت التدرب معم في الثامنة من عمري، لا أحمل أي مرارة تجاه وست هام، لكن عندما أعود سأموت من أجل الفوز".

ربما انتهت مسيرة والده التدريبية تمامًا منذ هذه اللحظة ولم يظهر سوى في المدرجات لمشاهدة ابنه بعدما أصبحت هذه وظيفته الأبدية، لكن ابنه انتقم له بأفضل صورة ممكنة بعدما ازدهرت مسيرته في ستامفورد بريدج.

وانتقم كذلك لنفسه ولوالده وعمه من الهامرز على وجه التحديد، بفوزه على الهامرز في 25 مباراة من أصل 22، وسجل 7 أهداف وصنع 5 في كل المناسبات!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق