كوارث برشلونة وساري ونونو سانتو.. مدربون أفسدوا فرصة الانضمام لنخبة كرة القدم

GOAL [2] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

المدرب هو نصف الفريق، حقيقة تتأكد يومًا تلو الآخر في عالم كرة القدم، وفي هذه الأيام بات اقتناء مدرب من طراز الكبار صعبًا، وبدأت الأندية في أخذ الرهان على مدربين متوسطين أو مغمورين حتى ينجحوا في تكرار تجارب كيورجن كلوب وبيب جوارديولا وغيرهما من أساطير الساحرة المستديرة.

بعض تلك الحالات نجحت بشدة، ليس أدل على ذلك من هانزي فليك مثلًا أو يوليان ناجلسمان، وهناك أسماء أخرى قدمت نفسها على طبق من فضة لأنديتها وأنقذتها في أحلك الظروف بل وأثرت عالم كرة القدم بأفكار جديدة.

لكن في الوقت نفسه، تجارب مآسوية عاشتها بعض الأندية مع مدربين أثبتوا حقيقة أن ليس كل مدرب ينجح مع فريق متوسط يصلح لأن يتولى تدريب أحد فرق القمة، سواء من الناحية الفنية أو التعامل مع الضغوطات.

فشلت تلك الأسماء في أن تخرج من فئة المدرب المتوسط إلى المدرب الكبير، وكانت المرحلة الانتقالية من تلك الفئة إلى الأعلى بائسة، على عكس مثلًا تجربة يورجن كلوب الشاب مع دورتموند، أو مورينيو مع بورتو وغيرهما.

بوتياس، جراهام هانسن، ومييديما ضمن قائمة جول 50 2021 للسيدات

الكثير من الأمثلة موجودة حول العالم، والآن نستعرض معكم بعض تلك الأسماء..

أحدث التجارب على الإطلاق، نونو سانتو، مدرب أعاد اكتشاف نفسه في وولفرهامبتون وقدّم فريقًا قويًا في الدوري الإنجليزي، مما جعله بعد ذلك يُدرب توتنهام.

لكن السبيرز لم يصبروا كثيرًا على البرتغالي، أداء هزيل للغاية وهزائم ثقيلة آخرها أمام مانشستر يونايتد كشفت حقيقة أن حارس مرمى بورتو السابق مناسب لفريق يسعى لمركز جيد في الدوري، لا لفريق منافس على الألقاب.

رحل كارلو أنشيلوتي وعوضه يوب هاينكس بصورة مؤقتة، وبدأت إدارة بايرن ميونخ تبحث عن مدرب دائم، وقررت الدفع بمدرب شاب نجح إلى حد كبير في الدوري الألماني وهو نيكو كوفاتش.

في موسمه الأول حقق كوفاتش الدوري الألماني وكأس ألمانيا، ولكن هذا الأمر لا يعد إنجازًا أبدًا لفريق كبايرن ميونخ، وتصادف مع فشل أوروبي ضخم بالخروج من ليفربول بدور الـ16.

الغريب أن الكرواتي في موسمه الثاني قال أنه لا يمكنه منافسة الكبار بقائمة لاعبي بايرن، لتتم إقالته بعد الخسارة 5-1 من فرانكفورت، ويأتي هانزي فليك بنفس القائمة ويغزو العالم.

من المنطقي أن تنتهي فرصه مع الكبار ويعود درجة إلى الوراء تمثلت في تدريبه لموناكو.

انتدبه فلورنتينو بيريز لخلافة زين الدين زيدان في تدريب ريال مدريد عام 2018، وفي أكتوبر تمت الإقالة بعد فشل ذريع لمدرب منتخب إسبانيا الأسبق في سانتياجو برنابيو.

كان هدف بيريز مشروع "إسباني" خالص، لكن الهزيمة في الكلاسيكو بخمسة أهداف لهدف بكامب نو كانت كفيلة بإنهاء حقبة لوبيتيجي، الذي بعد ذلك عمل مع إشبيلية وانتهت فرص عمله مع أي فريق كبير تقريبًا.

بعد وصوله لنهائي الدوري الأوروبي مع أياكس، قامت إدارة بوروسيا دورتموند بتعويض أحد أفضل مدربي ألمانيا "توماس توخيل" بالتعاقد مع بيتر بوش، خصوصًا وأن نهجه الهجومي مناسب للحمض النووي للنادي.

ربما أسوأ كرة قدم قُدمت لدورتموند في آخر عشرين عامًا كانت رفقة بيتر بوش، إقالة أتت سريعة في ديسمبر ومنذ يومها وأدرك الجميع أنه مجرد مدرب متوسط، وفشل مع ليفركوزن والآن يُدرب ليون بفرنسا.

ما قدمه ساري مع نابولي لا يُنسى، ولكن أين ساري بعد ذلك؟ في تشيلسي لم ينجح في التنافس على الدوري واكتفى بلقب الدوري الأوروبي وأقيل، ثم ذهب إلى يوفنتوس.

موسمه الوحيد في يوفنتوس كان بائسًا رغم وجود ودعم كريستيانو رونالدو، حقق الدوري الإيطالي بفارق نقطة عن إنتر، وخسر الكأس وخرج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ليون.

كان من المنطقي بعد تجربته التعيسة والأداء المتواضع مع تشيلسي ثم يوفنتوس أن يُنظر إلى ساري كمدرب لفرق الوسط، وبالفعل لم يهتم أي من الكبار به بعد ذلك، قبل أن يخلف سيموني إنزاجي في لاتسيو.

تعاسة ما بعدها تعاسة عاشها برشلونة مع كومان سواء في وجود ليونيل ميسي أو بعد رحيله، الحقيقة أن المدرب الهولندي لم يكن يومًا مناسبًا لطموحات النادي الكتالوني، هو مدرب متوسط المستوى جيد للتعامل مع أندية لا تحتوي على الضغوطات الضخمة في كامب نو.

سواء طريقة تعامله مع اللاعبين، أو أفكاره التكتيكية وبالأخص تبديلاته، وحتى تصريحاته، كان كومان كارثيًا بكل المقاييس، حسنته الوحيدة بعض المواهب التي منحها الفرصة ولقب كأس ملك إسبانيا، عدا ذلك فنسخة البرسا معه كانت بشعة بكل المقاييس.

كانت النظرة إلى جيامباولو عند انتدابه إلى ميلان أنه من أهم مريدي كرة القدم الممتعة وسيقود مشروع الروسونيري ويذهب به بعيدًا، لكنه في الواقع كاد يدمر الأمور أكثر في سان سيرو.

فقط 7 مباريات وتمت إقالة جيامباولو من منصبه بعدما خسر 4 مباريات وقدم أداء باهتًا للغاية دفع باولو مالديني للتحرك سريعًا وإنهاء هذه الفترة السوداء للعملاق الإيطالي.

عندما تعاقد معه ليفربول تمت السخرية من إدارة الريدز، رد المدرب بالمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي في 2014، لكنه انهار بعد ذلك بمجرد رحيل لويس سواريز.

من ناحية الاختيارات وطريقة اللعب كان رودجرز متواضعًا للغاية بعد ذلك لتتم إقالته ويأتي يورجن كلوب في محله، وابتعد الجميع عنه إلى حين تجربته الناجحة نسبيًا في سيلتيك.

الآن رودجرز يكتب فصلًا جديدًا مع ليستر سيتي، ويؤكد من خلاله على أنه ليس من مدربي النخبة، ففي آخر موسمين فشل في بلوغ المربع الذهبي رغم وجود الثعالب به طوال الموسم والخسارة باللحظات الأخيرة.

ليس كل مدرب يقدم كرة قدم جيدة مع فريق متوسط يصلح لقيادة فريق كبير، حقيقة أكدها كيكي سيتيين، الذي صال وجال مع ريال بيتيس ولاس بالماس بكرة ممتعة في إسبانيا، ثم قدم نسخة لا توصف من السوء مع برشلونة.

سيتيين اعترف فيما بعد أنه أخطأ بتدريب برشلونة وأن غرفة الملابس هناك كانت أكبر منه ولم يشرف على مثيل لها من قبل، بالطبع كانت النتيجة النهائية لذلك معلومة، 8-2 من بايرن ميونخ وانهيار ضخم في كامب نو.

سنوات من الأداء المميز مع إيفرتون جعلت إدارة مانشستر يونايتد تقره خليفة للسير أليكس فيرجسون، قبل أن يقال في منتصف الموسم لسوء النتائج والأداء.

ديفيد مويس أكد حقيقة وجود فئات مختلفة لكل مدرب، فالآن عمله مع وست هام أقل ما يوصف بالرائع، ومن قبل مع إيفرتون، لكنه ليس رجلًا مناسبًا أبدًا لفريق بحجم يونايتد حيث الضغوطات والجودة أكبر بكثير.

جوزيه مورينيو الجديد كما لُقِّب في بداية مسيرته بعد النجاح مع بورتو، لكن منذ ذلك الحين وتقريبًا لم يعش البرتغالي أي ناجح فعلي آخر.

فشل بواش في تشيلسي، وفشل أيضًا في توتنهام، ليذهب بعدها إلى الصين ثم تجربة مقبولة في روسيا مع زينت وأخيرًا مارسيليا.

ملك الدوري الأوروبي أتيحت له فرصة لا تتاح كثيرًا للمدربين بتدريب باريس سان جيرمان، فكانت النتيجة أنه خسر حتى لقب الدوري الفرنسي في عامه الأول، مع فضيحة ريمونتادا كامب نو من برشلونة.

بعد عامين في العاصمة الفرنسية رحل المدرب الإسباني، لتأتي له فرصة أخرى جيدة بخلافة آرسين فينجر في آرسنال، ولكنه مجددًا فشل برغم إيجابية بلوغ نهائي الدوري الأوروبي.

مدرب متوسط نجح مع فياريال بتحقيق درع الدوري الأوروبي المفضل والمحبب لقلبه، وقبلها مع إشبيلية وكذلك تجربته في فالنسيا لم تكن سيئة على الإطلاق.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق