ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال .. أتحتاجون إثباتًا جديدًا لشخصية البطل؟

GOAL [2] 0 تعليق 4 ارسل طباعة تبليغ حذف

السيناريوهات المجنونة أصبحت بمثابة عادة لنادي ريال مدريد الإسباني في مشواره خلال موسم 2021-22 من دوري أبطال أوروبا.

ريال مدريد وصل إلى المباراة النهائية رقم 17 في تاريخه بدوري أبطال أوروبا، بعد أن نجح في إقصاء مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 6-5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

مباراة الإياب حملت سيناريو مجنون وغير متوقع، شهد تأهل النادي الملكي في نهاية المطاف إلى نهائي باريس.

وبعد أن كان النادي الملكي على حافة الخروج من دوري أبطال أوروبا، بعد تأخره بهدف رياض محرز، أشعل البرازيلي رودريجو الأجواء، بتسجيل هدفين في الدقيقتين 90 و90+1.

هدفا البرازيلي كانا كافيين تمامًا لتنتقل المباراة إلى الأشواط الإضافية، وكالعادة أيضًا، ارتدى الفرنسي كريم بنزيما ثوب البطولة، وسجل هدفًا من علامة الجزاء في الدقيقة 93، حمل النادي الملكي إلى النهائي.

بداية بطيئة!

عكس المتوقع تمامًا، بدأ الفريقان المباراة بحذر شديد، لأن أي هدف لأي فريق قد يقتل اللقاء مبكرًا.

ولا يوجد أدل على أن أرقام الشوط الأول شهدت استحواذ ريال مدريد على الكرة بنسبة وصلت 51%، وحاول لاعبوه التسجيل ست مرات دون التمكن من تهديد مرمى إيدرسون.

وعلى الجانب الآخر، ورغم أن مانشستر سيتي ترك الاستحواذ طواعية، إلا أنه هو الآخر حاول ست مرات، منها أربع تسديدات على مرمى تيبو كورتوا.

الحذر كان العلامة السائدة في الشوط الأول، مع محاولات على استحياء من الفريقين، وإن كانت فرص مانشستر سيتي هي الأخطر بطبيعة الحال.

التغييرات صنعت الفارق!

بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي أجرى عددًا من التغييرات التي أهدت المباراة على طبق من ذهب إلى كارلو أنشيلوتي.

كان إخراج كيفين دي بروينه ورياض محرز وجابرييل جيسوس الضربة التي قضت ربما على مانشستر سيتي.

ريال مدريد ومع تغيير خط وسطه بالكامل، الذي بدأ بالثلاثي توني كروس وكاسيميرو ولوكا مودريتش، وإدخال رودريجو وأسينسيو وكامافينجا، منح ريال مدريد متنفسًا كان يحتاجه بشدة في المباراة.

ورغم تسجيل رودريجو هدفين، إلا أن كامافينجا كان الرجل الذي اعتمد عليه ريال مدريد في استعادة الاستحواذ ونقل الكرة في نصف ملعب مانشستر سيتي.

كامافينجا تحديدًا يثبت نضجًا غير عادي بالنسبة إلى لاعب لم يبلغ بعد العشرين من عمره، ويؤكد أن ريال مدريد كان على صواب بأنه سيكون خليفة كاسيميرو.

كامافينجا نسخة محسنة من البرازيلي، خاصة فيما يتعلق بطريقة استخلاص الكرة دون أخطاء وفي مناطق أخطر على المنافسين.

دوري أبطال مدريد!

لا يمكن أبدًا التقليل من مشوار ليفربول في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، إلا أن مشوار ريال مدريد كان أصعب بمراحل من مشوار "الريدز".

النجاح في إقصاء باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي في أدوار خروج المغلوب، وبسيناريو مجنون في كل مرة، يثبت أن هذا لا يمكن أن يكون ضربة حظ، وأن شخصية البطل حقيقة لا يمكن نكرانها.

السخرية من تعبير "شخصية البطل" لازم ريال مدريد في كل مرة عبر فيها دورًا في دوري أبطال أوروبا، من كان يتخيل أن يستفيق النادي الملكي من السقوط على "سانتياجو برنابيو" أمام شيريف تيراسبول المولدوفي المتواضع، وينهي دور المجموعات بطلًا لمجموعته.

ومن كان يتخيل أن يعود ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم في دور الستة عشر، ثم أمام تشيلسي في ربع النهائي، وأخيرًا مانشستر سيتي في المربع الذهبي، وكل مرة يكون فيها النادي الملكي قاب قوسين من الخروج.

ريال مدريد يثبت أن أي لاعب يرتدي قميصه يتحول إلى ما يشبه "البطل الخارق" القادر على الإتيان بأشياء لم تكن في الحسبان، وأن شخصية البطل في دوري الأبطال لا تلازم إلى الملك المتوج على عرش البطولة، وبطلها التاريخي.

اقرأ أيضًا ..

لماذا أخرجته يا بيب ويطارد صلاح .. ردود الفعل على أداء محرز ضد ريال مدريد

محرز وبن يدر وجناح ريال مدريد.. أكثر البدلاء تأثيرًا في الدوريات الكبرى

قيمته خمسة مليارات .. رفض عرض عائلة راتكليف للاستحواذ على تشيلسي!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق