ريال مدريد 2021-2022 | حين حكمت شخصية البطل!

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل بداية موسم 2021-22، ومع عودة الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتدريب نادي ريال مدريد الإسباني بعد رحيل الفرنسي زين الدين زيدان، لم يكن أشد المتفائلين من جمهور الفريق الملكي يتخيل النتيجة النهائية للموسم.

الإحباط الجماهيري من الإدارة بعد إعادة أنشيلوتي وغياب الصفقات المدوية، كان هو السمة السائدة على كل نقاشات جماهير ريال مدريد، وصدقني، أعرف الكثير منهم.

ريال مدريد قبل بداية الموسم تعاقد مع الثنائي دافيد ألابا وإدواردو كامافينجا، الأول جاء بصفقة مجانية بعد نهاية عقده مع بايرن ميونخ، والثاني بقيمة 35 مليون يورو من رين الفرنسي.

ورغم محاولات ريال مدريد في الصيف الماضي للحصول على خدمات كيليان مبابي من باريس سان جيرمان استغلالًا لانتهاء عقده في صيف 2022، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.

بداية واعدة

دخل ريال مدريد الموسم وهدفه الأساسي العودة إلى السيطرة محليًا، وألا يسمح بفوز أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني مرة ثانية على التوالي.

ومع تراجع أداء ونتائج برشلونة، الممتد منذ الموسم السابق، فإن أتلتيكو مدريد بالفعل كان الخطر الأكبر على ريال مدريد في الموسم.

إلا أن بطل موسم 2020-21 من الدوري الإسباني فقد النقاط مبكرًا جدًا، وأظهر نسخة باهتة مما كان عليه، وترك جاره اللدود ينفرد بالصدارة بعد خمس جولات فقط من بداية الموسم.

البداية الواعدة في الدوري الإسباني، والابتعاد بفارق مريح من النقاط عن برشلونة، الذي يظل الخطر الأكبر دائمًا، جعل ريال مدريد يلعب بأريحية ودون ضغوط تذكر في الدوري الإسباني. 

في الحقيقة، فإن ريال مدريد ربما لم يجد منافسة تذكر في "لا ليجا" هذا الموسم، حيث تصدر الفريق الملكي المسابقة في 37 أسبوعًا من أصل 38 أسبوعًا في الموسم.

سيطرة ريال مدريد محليًا ظهرت منتصف الموسم، خلال بطولة كأس السوبر الإسباني، والتي حققها ريال مدريد بعد الفوز على برشلونة في نصف النهائي بنتيجة 3-2، ثم الانتصار المريح على أتلتيك بيلباو في النهائي بهدفين نظيفين.

ها قد جاء فينيسيوس!

ولكن بعيدًا عن المنافسة المحلية، فإن السمة الأبرز في موسم 2021-22 لريال مدريد، كانت انفجار البرازيلي فينيسيوس جونيور تهديفيًا وفي صناعة الأهداف.

فينيسيوس قدم أفضل موسم له منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادمًا من فلامنجو البرازيلي في 2018.

وربما كانت تصريحات أنشيلوتي في بداية الموسم عاملًا حاسمًا في تألق فينيسيوس، حيث شدد المدرب الإيطالي في أكثر من مناسبة على ضرورة أن يتحلى البرازيلي بالثقة أمام المرمى، وأن يجعل لمساته أقل قبل اتخاذ القرار النهائي.

وفي الحقيقة، فإن فينيسيوس كافأ أنشيلوتي على ثقته، حيث سجل البرازيلي 22 هدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة في 52 مباراة خاضها خلال الموسم.

البرازيلي أنهى الموسم كثالث هدافي الدوري الإسباني برصيد 17 هدفًا، وفصله هدف واحد فقط عن وصافة كريم بنزيما هداف "لا ليجا" الذي سجل 27 هدفًا.

وبالطبع لا يمكن هنا أن نغفل دور بنزيما في تألق البرازيلي، حيث كانت الشراكة بينهما أكثر من رائعة خلال الموسم، لدرجة أن وصفتها صحيفة "ماركا" الإسبانية بأنها: "أكثر شراكة قاتلة في أوروبا".

دوري أبطال ريال مدريد

بالطبع لا يمكن الحديث عن موسم 2021-22، دون التطرق إلى دوري أبطال أوروبا، أو ما يمكن تسميته "دوري أبطال ريال مدريد".

النادي الملكي، وبعد بداية لا يمكن إلا أن تُوصف بالكارثية إثر الخسارة على "سانتياجو برنابيو" في الجولة الثانية من دور المجموعات أمام شيريف تيراسبول المولدوفي، تمكن من إنهاء دور المجموعات في المركز الأول برصيد 15 نقطة، وبفارق خمس نقاط عن إنتر الثاني.

وحين جاء موعد قرعة دور الستة عشر، تنفست جماهير ريال مدريد الصعداء، بعد أن كانت القرعة رحيمة بفريقهم، حين خرجت كرة بنفيكا البرتغالي.

لكن خطأً في إجراء القرعة تسبب في إعادتها في واقعة تاريخية، ليصطدم ريال مدريد بمواجهة باريس سان جيرمان، صاحب قائمة اللاعبين الأقوى ربما في أوروبا كلها.

وبعد أن كان متأخرًا بهدفين دون رد في مجموع المباراتين حتى الدقيقة 60 من مباراة الإياب، ارتدى كريم بنزيما ثوب البطل، وسجل ثلاثية في ظرف 17 دقيقة تقريبًا، ليمنح ريال مدريد فوزًا ملحميًا.

مواجهتي ربع ونصف النهائي لم تكونا أسهل حالًا، حيث لعب ريال مدريد أمام تشيلسي ومانشستر سيتي، بطل ووصيف النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا على الترتيب.

وبعد أن كانت الأمور لمصلحة ريال مدريد بعد مباراة الذهاب على ملعب "ستامفورد بريدج" والتي عاد منها كريم بنزيما بكرة هاتريك جديدة، نجح تشيلسي في العودة إيابًا وسجل ثلاثية كانت كفيلة بالانتصار، لكن البرازيلي رودريجو سجل هدفًا عادل به النتيجة في الدقيقة 80، قبل أن يسجل بنزيما في الأشواط الإضافية هدف التأهل، بعد جملة اتفق عليها مع فينيسيوس جونيور قبل دقائق فقط على أرض الملعب.

وفي نصف النهائي، كان الجنون سائدًا، بمباراة ذهاب في ملعب "الاتحاد" انتهت بانتصار مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، ورغم تقدم النادي الإنجليزي في الإياب بهدف متأخر، إلا أن ريال مدريد سجل هدفين في الدقيقتين 90 و90+1 ليفرض أشواطًا إضافية، انتصر فيها أيضًا ريال مدريد.

الأمر لم يختلف في النهائي، والذي شهد خطورة لا تتوقف من ليفربول، لكن هدفًا من فينيسيوس جونيور حسم المباراة، ولقب الرابعة عشر في نهاية المطاف.

وحكمت شخصية البطل!

مصطلح شخصية البطل والسخرية منه في كل مرة عاد فيها ريال مدريد في النتيجة في دوري أبطال أوروبا كان هو الأمر المتكرر من جماهير الأندية الأخرى.

وفي كل مرة تعالت الأصوات بالسخرية من شخصية البطل، كان ريال مدريد يظهرها من جديد، خاصة في دوري أبطال أوروبا.

نهائي البطولة تحديدًا، ورغم محاولات ليفربول العديدة للتقدم، إلا أن ريال مدريد وفي أول محاولة تقريبًا خلال الشوط الأول تمكن من التسجيل، صحيح أن الهدف أُلغي بداعي التسلل، إلا أنه كان مؤشرًا على أن ريال مدريد لن يخسر النهائي.

وحين جاء هدف فينيسيوس في الدقيقة 59، ورغم ضغط ليفربول المتواصل، إلا أن الهدوء الذي أظهره لاعبو النادي الملكي كان كفيلًا بإنهاء المباراة لصالحهم.

ريال مدريد قدم في موسم 2021-22 أداءً لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعونه، توجه بثلاث بطولات، الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الإسباني.

تدعيمات بسيطة تضمن الاستمرارية!

قائمة ريال مدريد وبعد نهاية موسم 2021-22 شهدت خروج ثلاثة لاعبين، بعد انتهاء عقود جاريث بيل، وإيسكو، ومارسيلو.

لكن النادي الملكي أضاف لاعبًا جديدًا، وهو الألماني أنطونيو روديجر، الذي انضم من تشيلسي الإنجليزي في صفقة انتقال حر.

التعاقد مع روديجر يمنح ريال مدريد العمق الذي يحتاجه خط الدفاع، كما يعطي حلولًا تكتيكية متعددة، بإمكانية إشراك دافيد ألابا في مركز الظهير الأيسر أو خط الوسط، أو حتى اللعب بثلاثي دفاعي.

أما بعد فقدان فرصة التعاقد مع كيليان مبابي، الذي فضل الاستمرار مع باريس سان جيرمان حتى صيف 2025، فإن أهداف ريال مدريد في سوق الانتقالات قد تغيرت تمامًا.

ريال مدريد يحتاج إلى جناح أيمن جديد، خاصة مع تراجع مستوى ماركو أسينسيو، وعدم قدرة البرازيلي رودريجو على أداء هذا الدور على الوجه الأمثل.

كما يحتاج ريال مدريد إلى تجديد دماء خط الوسط، ومن أجل هذا يتحرك للتعاقد مع أوريليان تشواميني نجم موناكو.

الإضافات البسيطة من سوق الانتقالات واستمرار توهج رودريجو وفينيسيوس ونجوم الوسط الشباب من كامافينجا وفيديريكو فالفيردي، إلى جانب العناصر الخبيرة، سيجعل ريال مدريد رقمًا صعبًا محليًا وقاريًا.

اقرأ أيضًا ..

يوفنتوس 2021-2022 | مرحباً بكم في العصر الجوراسي!

جول إنسايدر | رونالدو والبحث عن النجاح المضمون مع الشيف بوراك

ليفاندوفسكي ضد بايرن وماني مع ليفربول .. سلطة اللاعبين تتحدى الأندية!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق