يناير الأسود .. 5 نقاط جعلته الخطوة الأولى في خسارة الاتحاد للدوري

GOAL [1] 0 تعليق 2 ارسل طباعة تبليغ حذف

بات الاتحاد على أعتاب خسارة الدوري السعودي لصالح منافسه الهلال بعد تصدره جدول الترتيب لأشهر عديدة، إذ فقد فرصة حسم اللقب بيديه ونقل تلك الميزة لغريمه بعد خسارته آخر جولتين في البطولة، ذلك الأمر لو حدث سيعود الاتحاديون بعد سنوات لهذا الموسم ويتناقشون حول أسباب الخسارة والتي بالتأكيد ستبدأ من يناير الماضي .. يناير الأسود.

صحيح أن الاتحاد لم يفقد صدارة جدول الترتيب في يناير، بل كان يتصدر جدول الترتيب بفارق كبير عن الهلال المشغول بدوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية، لكن يُمكن الجزم أن هذا الشهر كان الخطوة الأولى في خسارة اللقب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال من خزينة الزعيم للعميد.

اقرأ أيضًا | زياش وحمدالله في الطريق .. مزراوي يُنهي الخلاف مع خليلوزيتش ويعود للمغرب

ما الذي حدث في أول أشهر 2022 وجعلنا نصفه بناير الأسود للاتحاد؟ 5 نقاط محددة 4 منها تتعلق بالعميد والأخيرة بمنافسه الهلال، نستعرضها معًا ..

خسارة الشتاء

الاتحاد خلال هذا الشهر، المخصص لسوق الانتقالات الشتوي، فقد اثنين من نجومه المؤثرين جدًا وهما الظهير الأيمن سعود عبد الحميد ولاعب الوسط عبد الإله المالكي، وإن كان ذلك مصيبة فالمصيبة الأكبر هو أنه فقدهم لمنافسه المباشر والذي بات على بُعد خطوة من انتزاع لقب الدوري منه.

وإن كان المالكي قد تعرض لإصابة بالغة ولم يستفد الهلال منه، فقد رأينا كيف ساهم عبد الحميد في عودة الهلال وتحقيقه لنتائج قوية في الجولات الأخيرة من الدوري، والأهم أننا رأينا جميعًا كيف كان أداؤه أمام الاتحاد في الكلاسيكو الأخير وكيف ساهم في فوز الهلال 3-1.

صدمة الأحمدي

الاتحاد وخلال يناير الأسود فقد كذلك نجمًا كبيرًا وقائدًا داخل وخارج الملعب وهو المغربي كريم الأحمدي، الذي تعرض لإصابة بالغة أنهت موسمه وأجبرت النادي على فسخ عقده بالتراضي والتعاقد مع البرتغالي أندريه.

صحيح أن أندريه قدم مستوى جيدًا مع العميد لكنه لم يصل أبدًا للأداء الذي كان يُقدمه سلفه سواء من الناحية الفنية وخاصة على صعيد الشخصية والعقلية والقيادة وتوجيه زملائه والمساهمة في تقليل الضغوطات عنهم والحفاظ على هدوئهم في اللحظات الحاسمة والمواقف الصعبة.

خسارة الأحمدي كانت ضربة قاصمة للاتحاد، ولكم أن تعلموا فقط أنه ورغم غيابه عن اللعب منذ يناير مازال يحتفظ بصدارة الأكثر افتكاكًا للكرة في الدوري السعودي.

إصابة حجازي

النقطة الثالثة التي تجعل يناير الخطوة الأولى نحو خسارة الدوري للاتحاديين هو إصابة نجم الدفاع أحمد حجازي خلال تواجده مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا، ورغم أن الاتحاد حقق نتائج جيدة جدًا في غيابه، لكن عدم وجوده في غرفة الملابس ترك أثرًا كبيرًا خاصة أنه تزامن مع رحيل الأحمدي كذلك، والثنائي كان القائد الفعلي للمجموعة التي تضم العديد من صغار السن.

حجازي عاد من الإصابة أمام الهلال لكن كان واضحًا تمامًا أنه لم يكن جاهزًا فنيًا وبدنيًا وربما صحيًا للعب، ولذا قدم أداءً متواضعًا غير معتاد منه في الكلاسيكو ومن ثم أمام الطائي في المباراة التالية ... حجازي لو لم يصب كان سيُقدم بالتأكيد أداءً أفضل كثيرًا مما فعل.

أزمة حمدالله

النقطة الرابعة هي التعاقد مع عبد الرزاق حمدالله، ورغم أن تلك الصفقة كانت ممتازة من الناحية الفنية وأن الهداف المغربي ساعد الاتحاد كثيرًا داخل الملعب، لكن ما حدث بعد ذلك من ظهور تسريبات صوتية تجمعه مع حامد البلوي الرئيس التنفيذي للعميد ساهم بكل تأكيد في تشتيت اللاعب والفريق ككل وخروج تركيزه من الملعب لتلك القضية المثارة مع النصر.

الجميع يتحدث حاليًا عن أن قضية حمدالله هي جزء لا يتجزأ من أسباب تراجع أداء الاتحاد وخسارته لـ8 نقاط متتالية أمام الفتح والهلال والطائي كانت السبب في عودته للوصافة وفقدانه فرصة حسم اللقب بيديه.

ثورة الهلال

النقطة الخامسة والأخيرة تتعلق بالهلال، إذ نجد أن يناير كان مميزًا للفريق لأنه استطاع التعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين على رأسهم أوديون إيجالو هداف الدوري وثنائي الاتحاد ومحمد العويس حارس مرمى الأهلي.

ثورة الفريق في يناير منحته أفضلية واضحة على جميع منافسيه وعلى رأسهم الاتحاد خاصة فيما يخص تعدد الخيارات البديلة وعدم التأثر سلبًا بالغيابات، وقد رأينا هذا بوضوح في المباريات الأخيرة حين تعرض عدد من نجومه للإصابة دون أن يتأثر أداء الفريق الفني أبدًا.

قوة الهلال وتطوره وتحسنه هو بالتأكيد أحد أهم أسباب خسارة الاتحاد للدوري السعودي، لأن الفريق وجد منافسًا شرسًا لا يستسلم أبدًا يمتلك الأدوات اللازمة للمنافسة وليس مجرد شخصية وخبرة وعقلية، إن لم يستطع الهلال جمع النقاط وتسلق جدول الترتيب تدريجيًا لكانت خسارة الاتحاد للنقاط عادية جدًا وغير مؤثرة .. والدليل أن فرقًا أخرى مثل النصر والشباب لم تستفد من ذلك.

يُشار أخيرًا إلى أن الاتحاد والهلال يتصدرا جدول الترتيب برصيد 61 نقطة لكل منهما، لكن الزعيم يتفوق بفارق المواجهات المباشرة حيث هزم العميد ذهابًا إيابًا في الدوري هذا الموسم.

الهلال سيُواجه الفتح والفيصلي في آخر جولتين من الموسم، ويكفيه الفوز للتتويج باللقب دون النظر لنتيجة مباراتي الاتحاد ضم الاتفاق والباطن، فيما يحتاج الفريق الجداوي لحصد 6 نقاط كاملة مع انتظار تعثر غريمه العاصمي.

الهلال نجح في الفوز بالدوري السعودي 4 مرات في آخر 5 مواسم، لم يفلت منه سوى لعب 2018-2019 الذي فاز به النصر، فيما غاب الاتحاد عن منصة التتويج منذ 2008-2009.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق