تحليل يوفنتوس وميلان | رونالدو كان محقًا في الهرب، فهذا “برشلونة” إيطاليا

GOAL [1] 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

لا عجب من أن كريستيانو رونالدو قرر الرحيل عن يوفنتوس في الصيف الماضي، فالوجه الشاحب الذي تقدمه كتيبة ماسيميليانو أليجري ربما لم يتواجد حتى مع محدودية الدخل والجودة في مطلع العقد الماضي.

مباراة ميلان ويوفنتوس كانت أقل ما توصف بالكارثية بالنسبة للبيانكونيري، فهي أظهرت بوضوح مدى البؤس الذي يعيشه يوفنتوس، والذي يحتاج إلى ثورة شاملة.

في المقابل، كان ميلان أفضل حالًا إلى حد ما من السيدة العجوز، وربما لولا تشيزني لنجح في خطف النقاط الثلاث بأكثر من فرصة محققة.

غياب الجودة الفردية

كيف يمكن لفريق أن ينافس ويسعى لتحقيق أي لقب بغياب الجودة الفردية؟ صحيح أن أليجري مدرب مميز، ولكن حتى بيب جوارديولا لا يمكنه التعامل مع وضع يوفنتوس الحالي.

لا توجد أي جودة هجومية تذكر في يوفنتوس بأتم معاني الكلمة، على مدار الشوط الأول أمام ميلان كان الأمل الوحيد هو أي مهارة فردية من خوان كودارادو، وهو أمر يتحدث عن نفسه بالنظر إلى أننا نعيش في 2022!

أما ديبالا فما يقدمه هو خيبة أمل كبرى، ولا عزاء لألفارو موراتا، الذي يقع في مصيدة التسلل بصورة غريبة لا تليق بحجم لاعب يلعب في يوفنتوس ومطلوب من برشلونة.

تحليل ريال مدريد وإلتشي | أنشيلوتي نحو دوري جديد مفقود في غياب المنافسة!

المأساة الكبرى تمثلت في أن أليجري اعتمد على مكيني كجناح أملًا في إيجاد الحل، والنتيجة كانت بمجرد الوصول إلى نصف ملعب ميلان، لا أحد يعرف ماذا ينبغي أن يحدث، والكرة يتم افتكاكها بكل بساطة.

يوفنتوس بائس حزين هجوميًا لغياب الجودة الفردية، وما زاده سوءًا كان أليجري أيضًا، فلا توجد أي حلول، الفكرة الوحيدة هي عرضيات أملًا في المعجزة، أو تسديدة طائشة!

ضغط لثواني ثم تراجع

مع انطلاق المباراة، عمد يوفنتوس على الضغط بقوة، حتى أن ركنيته الأولى شكلت خطورة على مرمى ميانين، لكن بعد مرور أول خمس دقائق انتهت فكرة الضغط العالي تمامًا.

تكرر الأمر مع انطلاق الشوط الثاني، وكأن أليجري لديه فكرة واحدة وثابتة وهي أن يضغط في البداية ويحلم أن يحرز هدفًا يمنحه فرصة الدفاع وعدم الارتكان إلى الهجوم أبدًا طوال المباراة لإدراكه الجودة الرديئة.

هذه الفكرة إن دلّت على شيء فتدل أن أليجري أيضًا وصل إلى مرحلة من العمق لا تتناسب مع ما يحتاجه يوفنتوس حاليًا، مع إدراك الجودة والإصابات وغيرها من العوامل المؤثرة.

الفارق مع ميلان

من جهة أخرى، امتلك ميلان مجموعة من الحلول سواء في التشكيلة الأساسية أو حتى من على دكة البدلاء.

كتيبة ستيفانو بيولي أظهرت فوارق الجودة في الشوط الأول على وجه الخصوص بمهارات لياو وميسياس، وكذلك بثقل جيرو ومن قبله إبراهيموفيتش.

حتى ساندرو تونالي كان يساند الهجوم بصورة مميزة، وبالمثل ثنائية كالابريا وتيو هيرنانديز.

وعندما يأس ميلان من اختراق دفاعات يوفنتوس من الأطراف أو العمق، لجأ لحل آخر يوضح الديناميكية لدى الروسونيري، وهو التسديد.

8 تسديدات 4 منها باتجاه المرمى في الشوط الأول، مقابل ولا تسديدة بين القائمين والعارضة ليوفنتوس، هذا يقول كل شيء عن أصحاب سان سيرو وحلولهم.

في الشوط الثاني تراجع ميلان إلى حد كبير، وإن كان واضحًا أن الفوارق لصالحه، لو كثف من ضغوطه لنجح في الخروج بالثلاث نقاط بسهولة.

مزيج ما بين الخوف من بيولي وافتقاد الخبرة في أرض الملعب من اللاعبين، فحالة يوفنتوس كانت مُهيئة تمامًا لانتصار كبير.

ربما أن غياب فرانك كيسي كان له تأثيره في نصف الملعب، صحيح أن تونالي حاول، ولكن كرونيتش لم يكن أبدًا باللاعب رقم 8 المطلوب لصناعة الفارق.

معضلة برشلونة

خرج أليجري بنقطة قياسًا بحالته التكتيكية وحالة فريقه إجمالًا، بمثابة انتصار، ولكن المباراة من يوفنتوس كانت "بائسة" حقًا.

يمكن القول أن حالة يوفنتوس هذا العام شبيهة لحالة برشلونة ولكن بصورة معكوسة، البرسا يفتقد اللمسة الأخيرة، بينما يوفنتوس لا يصنع شيئًا من الأساس!

نقطة القوة الوحيدة ليوفنتوس والتي ظهرت اليوم كانت تماسك دفاعاته، بينما برشلونة على العكس، أي هجمة سريعة وزيادة للإيقاع تدمر كتيبة تشافي هيرنانديز.

إنها معضلة حقًا ليوفنتوس، الفريق يحتاج إلى خط هجوم كامل جديد، مع تجديد الدفاعات التي حتى وإن كانت قوية فالتقدم في العمر يهددها بشدة.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق