قمة الأهلي والزمالك .. "درس خصوصي" لكارتيرون وموسيماني

GOAL [2] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

انتهت قمة الأسبوع الثالث للدوري المصري بفوز الأهلي على الزمالك 5-3 في مباراة شهدت أحداثًا مثيرة وتغيرات كثيرة كان بطلاها المدربين بيتسو موسيماني وباتريس كارتيرنو.

مباراة اليوم لم تكن لقاءً كرويًا بقدر ما كانت "مدرسة" للمدربين الأجنبيين، منحتهما دروسًا "خصوصية" في عدة "مناهج" من علوم كرة القدم وأمورها التكتيكية والفنية.

اقرأ أيضًا |  واندا، عبد الرحيم وأقارب أثاروا الجدل حول نجوم كرة القدم

درس كارتيرون الأول | ملعبك هو الملعب لا خارجه

كارتيرون قام بعمل كبير منذ عودته لتدريب الزمالك، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك، لكن لا يستطيع أحد إنكار انشغاله بأمور كثيرة هذا الموسم وتحديدًا منذ الفوز بالدوري المصري بأمور عديدة خارج الملعب.

الديك الفرنسي بدأ يتحدث كثيرًا في أمور لا يجب أن تشغله، ربما يتحدث عنها مدير الكرة أو أحد أعضاء مجلس الإدارة، لكن ليس المدرب أو لاعبيه، أشياء مثل الحكام ولماذا لا يلعب الأهلي في الإسماعيلية؟ والتعليق على قرارات اتحاد الكرة ولجنة المسابقات.

كارتيرون مطالب بإعادة عقله ليُفكر في الملعب فقط ويتركه من كل الأمور الأخرى، وإلا سيدفع الثمن غاليًا كما دفع "فاتورة" كبيرة اليوم.

درس موسيماني الأول | ثق بأفكارك، لا تسمع للآخرين

انتقد الجميع موسيماني حين لعب بطريقة لعب 3-4-3 أمام الإسماعيلي، وبعدها مدحه الجميع لأنه حقق فوزًا كبيرًا، ثم عادوا لينتقدوه بعد الفوز الصعب على البنك الأهلي والذي تحقق في الشوط الثاني الذي خاضه الفريق بطريقة لعبه المعتادة 4-2-3-1.

طريقة لعب الأهلي لمباراة القمة كانت السؤال الأهم في أحاديث ما قبل المباراة، وقد طالب الأغلب بالعودة إلى 4-2-3-1، وراهن العديد على خسارة الفريق لو لعب بـ4-3-3 ومنهم حارس المرمى عصام الحضري.

المدرب الجنوب أفريقي أصر على نجاحه ووثق في أفكاره ولعب بنفس الطريقة وحقق نجاحًا ساحقًا بإحراز 3 أهداف في مرمى الزمالك خلال 20 دقيقة، وهو ما يعطيه درسًا قويًا مفاده أن يواصل الثقة بأفكاره حتى النهاية وألا يستمع للآخرين.

درس كارتيرون الثاني | أمام الكبار .. توقف عن الغرور

ظهر منذ بداية اللقاء أن كارتيرون كان واثقًا في المباراة وتحقيق الفوز، لعب بأسلوب الضغط المتقدم وبالكثير من المغامرة الهجومية أمام فريق كبير صاحب شخصية وعقلية قوية جدًا خاصة في المباريات الكبيرة.

المدرب الفرنسي دفع الثمن باحتضان شباكه كرة اللقاء 3 مرات في شوط واحد، والغريب أنه لم يتخلى عن غروره أبدًا حتى بعد الأهداف الثلاثة.

كارتيرون كان من المفترض أن يخوض الشوط الثاني بطريقة عقلانية أكثر ليتفادى الخسارة بفضيحة، كان مطلوب منه أن يستحوذ ويُحاول استغلال أخطاء الأهلي ومهارات لاعبيه لتقليص الفارق، لكن مع الحذر الشديد من زيادته، لأن الخسارة 3-0 أو 3-1 أفضل من 5-0 و6-1.

المدرب كاد أن يدفع ثمن غروره بدخول موسوعة جينس لأكبر نتائج مباريات ديربي القاهرة، لكن أنقذه موسيماني بتغييراته الخاطئة.

درس موسيماني الثاني | لا تتراجع .. لا ترحم

هنا ربما نحتاج المدرس الأعظم في الكرة المصرية والمتخصص في مثل تلك النوعية من الدروس .. مانويل جوزيه!

موسيماني كان لديه فرصة تحقيق فوز كبير جدًا على الزمالك اليوم، بعدما تقدم بنتيجة 5-1، إذ فتح الزمالك الملعب تمامًا وجعل مهمة الهجوم الأحمر سهلة للغاية في الوصول لمرمى محمد أبو جبل.

المدرب السابق لصن داونز كانت لديه حسابات أخرى أكثر عقلانية ربما، لكنها أيضًا أضاعت عليه فرصة صناعة التاريخ .. ربما أراد تفادي الإصابات أو البطاقات الملونة أو الاحتفاظ بالجهد البدني.

كل تلك الأسباب باعتقادي لا تُبرر أبدًا أخطاءه الكبيرة في التغييرات، والتي حمرت الأهلي من نتيجة تاريخية .. نتيجة كانت ستكون 7-1 ربما بدلًا من 5-3.

درس كارتيرون الثالث | إن وقعت في الفخ .. لا تبقى به

الأهلي نصب الفخ للزمالك وكارتيرون، وهو العودة للخلف وجعل المنافس يطمع في التقدم والضغط .. ما يُوصف في الكرة باستدعاء الخصم للضغط المتقدم لضربه فيما بعد.

الأهلي نصب الفخ، وقع به الزمالك وكارتيرون وغرقوا به، والنتيجة كانت أن الأهلي يعود وينتظر لحظة تقدم الزمالك للضغط ثم يباغته بتمريرة طويلة سريعة يضرب بها كل خطوطه.

المشكلة ليست هنا، الزمالك ومدربه وقعوا في هذا الفخ لكن لماذا لم يحاولوا الخروج منه وأصروا على تطبيق نفس الفكرة طوال اللقاء !! الأهلي لولا شيء من الرعونة في الشوط الثاني لضاعف النتيجة بسبب تلك التفصيلة تحديدًا.

درس موسيماني الثالث | لا تترك الأهلي دون صانع لعب

خطأ موسيماني الأكبر في التغييرات كان ترك الفريق دون صانع ألعاب في وقت مبكر جدًا من المباراة، وذلك بإخراج محمد مجدي أفشة وإقحام حسين الشحات بدلًا منه.

صراحة لم أفهم فكرة المدرب هنا، هل أراد استغلال سرعة الشحات للانطلاق بالكرة .. حسنًا، ومن سيُمرر له؟ من سيكون المحطة التي تقف عندها تمريرات المدافعين وتتحول إلى المهاجمين؟ 

وجود جناح في الملعب دون صانع لعب فاشل تمامًا، ولذا كان يجب على موسيماني إقحام أحمد عبد القادم لحظة إخراج أفشة لأنه الوحيد القادر على صناعة اللعب في الأهلي جيدًا، وربما بدرجة أقل عمار حمدي.

خلاصة المباراة | كارتيرون سعى إلى الفضيحة، وأنقذه موسيماني

المدير الفني للزمالك فعل كل ما يلزم ليخسر فريقه بفضيحة كبيرة كانت ستفوق ربما مباراة الـ6-1، سواء بدايته للمباراة أو تغييراته خلالها.

الرجل الوحيد الذي أوقف اندفاع الديك الفرنسي وأنقذه من تلك الفضيحة هو منافسه موسيماني! إذ ساهمت تغييراته في تقليل حدة الهجوم الأهلاوي وجعله "أليفًا" للغاية بعدما كان "عنيفًا" جدًا طوال 65 دقيقة من اللعب.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق