– حجز الهلال بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال آسيا، بعد ديربي مثير أمام جاره اللدود النصر، حسمه بنتيجة 2-1، خلال المباراة التي جمعتهما على ملعب مرسول بارك، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من المسابقة.

الزعيم الهلالي سيواجه الفريق الفائز من مباراة  أولسان وبوهانج ستيلرز من كوريا الجنوبية، في نهائي دوري أبطال آسيا، يوم الثلاثاء الموافق 23 نوفمبر 2021.

وشهدت المباراة العديد من الأحداق المثيرة لكن التفوق والكلمة العليا كانت للهلال الذي ظهر متماسكًا إلى حد كبير، حتى نهاية الديربي.

وفيما يلي يقدم “سعودي 360” خلال السطور التالية بعض النقاط التي أدت إلى انتهاء المباراة بفوز “زعيم آسيا”.

قوة ماريجا تكسر جناح النصر

قصص سبورت 360

قدم النجم المالي موسى ماريجا، لاعب الهلال، 45 دقيقة أولى على أعلى مستوى من الناحية البدنية والفنية، فهو كان أخطر عناصر “الزعيم” على النصر والتي حرمته من التقدم كثيرًا خوفًا من سرعته الفائقة.

الشوط الأول شهد مباراة خاصة بين ماريجا وعلي لاجامي، الظهير الأيسر للنصر، والذي فشل في التعامل مع النجم المالي في أغلب المواقف بسبب القوة المادية التي يمتلكها نجم الهلال بالإضافة إلى خبرته الكبيرة التي يتمتع بها في مواقف الواحد على الواحد وعمل الثنائيات سواء مع بافتيمبي جوميز مهاجم الفريق أو محمد البريك الظهير الأيمن.

ماريجا فاز بأغلب الصراعات الهوائية والأرضية أمام لاجامي، بجانب تحركه المميز في المساحة الخالية خلف لاجاميل يستقبل تمريرة سحرية من جوميز والتي سجل منها الهدف الأول عند الدقيقة 17 من الشوط الأول.

ذلك التفوق جعل الجبهة اليسرى للنصر شبه منعدمة ولا تساهم بأي إمدادت هجومية أو دفاعية، الأمر الذي دفع لاجامي للتدخل لقوة على قدم ماريجا قبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ قليلة، ليقرر الحكم طرد لاعب النصر، ليُكمل اللقاء بعشرة لاعبين.

تغيير اضطراي من بيدرو 

وفي الشوط الثاني حاول بيدرو إيمانويل، مدرب النصر، تدارك الأمور، عن طريق الدفع بالظهير الأيسر عبدالرحمن عبيد بدلاً من عبدالله الخيبري ليشغل الجهة اليسرى مع الإبقاء على عبدالمجيد الصليهم كوسط ارتكاز وحيد.

جاء ذلك التبديل بعد فوات الآوان، خاصة وأن العبيد كان المفترض أن يبدأ اللقاء لخبرته الكبيرة في هذا المركز، لكن بيدرو فضل لاجامي نظرًا لقدراته الدفاعية التي لم تسعفه أمام القاطرة البشرية ماريجا.

الدوسري ينقذ جارديم من جحيم الديربي

الشوط الثاني، كان شاهدًا على خروج ماريجا بسبب تعرضه للإصابة، وهو ما دفع ليوناردو جارديم مدرب الهلال للدفع بالظهير الأيسر ياسر الشهراني كجناح أمام ناصر الدوسري مع تحويل مركز سالم الدوسري كجناح أيمن من أجل الضغط على الجهة اليسرى الضعيفة للنصر.

تلك التغييرة لم تؤتي بثمارها خاصة وأن الشهراني لا يمتلك نفس مزايا ماريجا الهجومية، ليقرر إعادته كظهير مع تقدم ناصر الدوسري كجناح.

مع هذه التغييرات، كان النصر قد دخل للمباراة بعد 5 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، ونجح في إدراك التعادل من رأسية أندرسون تاليسكا، وواصل بعدها شن الهجمات الخطيرة على مرمى الهلال، ويعود ذلك بسبب خطأ جارديم في الدفع بالشهراني كظهير.

لكن سالم الدوسري كان له رأي آخر، وقد نجح بمهارة فردية أكثر من رائعة في المرور داخل منطقة الجزاء مسجلاً الهدف الثاني لفريقه من تسديدة متقنة لينقذ جارديم من جحيم النصر في الديربي، حيث كانت ستتجه أصابع الاتهام نحوه بكل تأكيد.