نقطة وحيدة للجزائر وهزيمة مخزية أمام غينيا الإستوائية وتعادل غريب أمام سيراليون، هزيمة مذلة لتونس أمام جامبيا وقبلها أمام مالي، تأهل بلا شكل ولا أداء لمصر تحقق بفوز بشق الأنفس أمام غينيا بيساو والسودان، وأخيرًا المغرب أفضلهم حالًا المتأهلة بسبع نقاط رغم الأداء الباهت، هذه حصيلة العرب في دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021.
ودع محاربو الصحراء المنافسة، وبقي الفراعنة ونسور قرطاج وأسود الأطلس، حاملين راية كبار العرب، لكن حقيقة الأمر أن جماهير هذا الثلاثي لا ينتظر أي شيء من اللاعبين، لن يكون الوداع من دور الـ16 للجماهير.
إذا نظرت لحال الجماهير المصرية، فسجد درجة كبيرة من التصالح مع النفس، الجميع يتأهب للخسارة من ساحل العاج في دور الـ16، الجميع يبحث عن منتخب حسن شحاتة الذي ضاعت هيبته وأصبح عزيز القوم الذي ذل.
جماهير نسور قرطاج فمنتخبهم يُهزم أمام جامبيا التي تشارك للمرة الأولى في كأس إفريقيا، واللاعبون يهدرون ثلاث ضربات جزاء في ثلاث مباريات، وتنتظرهم مواجهة صعبة أمام نيجيريا في دور الـ16.
أما المغاربة فالأمل بهم وإن كان بدرجة قليلة مقارنةً بالمنتخبات الإفريقية الأخرى، كالسنغال والكاميرون ونيجيريا وساحل العاج، ومواجهتها ربما الأسهل في دور الـ16 عندما تلاقي مالاوي، لكن هذه النسخة لا تعترف بمثل هذه الحسابات الورقية وإلا ما كانت الجزائر ودعت البطولة لصالح منتخب غينيا الإستوائية، الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة في تاريخه!
لا نعلم ما إذا كانت قد طورت فرق إفريقيا من نفسها للدرجة التي تجعل العرب يظهرون بهذه الصورة المتواضعة أم أن هناك سر غامض في الأمر، يمر به رباعي شمال إفريقيا؟!، لكن ما هو مؤكد أنه حتى الروح لم تعد موجودة عن اللاعبين العرب!
في شهر ديسمبر الماضي، عاشت الجماهير العربية أجواءً خاصةً للغاية مع كأس العرب قطر 2021، أجواء رائعة على المستوى الفني والجماهيري وفي روعة الملاعب وكل شيء.
شهر واحد فقط مر على البطولة العربية، التي شهدت جدلًا قبل انطلاقتها لغياب المحترفين بالدوريات الأوروبية والاعتماد على اللاعبين المحليين والمحترفين بالدوريات العربية فقط، لكن مع مرور مبارياتها زادت الإثارة، وقدم المحليون مباريات ممتعة.
هؤلاء المحليين ربما ليسوا أفضل من الناحية الفنية من محترفي أوروبا، لكن الفارق أن الروح والشخصية حاضرة، وتلاشت الثقة الزائدة، وهنا يكمن السر.
لم تعد كرة القدم تعتمد على المهارات فقط أو التاريخ والخبرات، إنما أصبحت للياقة والسرعة تأثيرًا حتى قد يكون أكبر من المهارات، وهذا هو الفارق بين منتخبات العرب وفرق إفريقيا الصغيرة التي أثبتت تفوقها فنيًا في كأس إفريقيا.
في كأس العرب، حضرت الروح والشخصية والقوة الجسدية واللياقة العالية، فظهرت البطولة بصورة رائعة، أما في الكاميرون فغاب كل ذلك عن منتخبات العرب، وعلى سبيل المثال، إذا كان الغضب عند المصريين من أداء منتخبهم في البطولة العربية كبيرة، فبعد كأس إفريقيا هو تخطى كل الحدود، ولن يصبروا على المدرب كارلوس كيروش أكثر من ذلك.
دور الـ16 فرصة أخرى لتونس ومصر والمغرب لمصالحة الجماهير، وإن كان التفاؤل ليس بكبير، والخروج هو الأقرب لتوقعاتهم.
اقرأ أيضًا..
الجزائر ليست أسوأ حالًا من مصر .. لعنة البطل حق على الجميع!
الجزائر وساحل العاج | من سيدفع الثمن؟ .. فليغرب الجميع عن وجه محاربي الصحراء!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.