أسطورة "القديس المجنون" التي لا يمكن تخيلها

رقص السامبا بملابس التانجو ودخل موسوعة جينيس.. من هو مارتن باليرمو، صاحب أغرب مسيرة لمهاجم في التاريخ؟

قبل صافرة النهاية، سجل هدفًا منح به الأرجنتين قبلة الحياة، التي صعدت بها إلى كأس العالم 2010، وذلك وسط أجواء غير اعتيادية، وطقس متقلب تمامًا كمسيرة الـ"لوكو"، أي المجنون.

وصفه مارادونا بالقديس، مضيفًا أن أهدافه الشخصية، على الرغم من أنه يعد أسطورة كرة القدم وأفضل لاعبي القرن العشرين، لم تكن سوى أهداف عادية، إذا ما قارنتها بأهداف مارتن!

بدأت القصة بفصل النهاية، لتنتهي بأعظم حكايات المجد، لمهاجم كان من الضروري أن يُصبح أحد أيقونات الساحرة المستديرة، نظرًا لعطاءاته، التي لم ولن تجد لها مثيل.

موسوعة جينيس، فتحت دفاترها في المرة الأولى لتسجيل رقم تاريخي للمهاجم الأرجنتيني، الذي أهدر ثلاثة ركلات جزاء في مباراة واحدة، أمام منتخب البرازيل، الذي فاز بهذه المباراة بثلاثية نظيفة على نظيره الأرجنتيني، ليجد باليرمو نفسه خارج قوائم منتخب الأرجنتين لقرابة عشر سنوات.

خلال هذه السنوات، ظل باليرمو يكتب حكايات وقصص لا يمكن لأعظم كاتب للأفلام أن يتخيلها، حيث سجل هذا المهاجم أهدافًا لا يمكن تصديقها مطلقًا، بقميص فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني، الذي سطر معه التاريخ.

الحذاء الذي لم يكن يرتديه المهاجم صاحب الموهبة الفذة، شهد على ما لا يمكن حدوثه مرة أخرى على المستطيل الأخضر، بعد أن سجل باليرمو أهدافًا بالكعب، الفخذ، وأيضًا.. بكلتا القدمين "في آن واحد".

عجب العجاب، لم يقتصر على ذلك، بل أن باليرمو، نجح أيضًا في تسجيل هدفًا بالرأس، من منتصف الملعب، معلقًا بعدها، أن الخبرات التي اكتسبها، جعلته يختار الأماكن الأفضل دائمًا لتسجيل الأهداف، وكأن التسجيل من منتصف الملعب، "بالرأس" شيئًا عاديًا لا يحتاج سوى تمركز جيد فقط!

لم يقتصر أبطال هذه القصة على الأهداف وإضاعة ركلات الجزاء فقط، بل أيضًا كان احتفاله مع الجماهير أثناء فترته رفقة فريق فياريال الإسباني، ضمن أغرب الاحتفالات في التاريخ، بعد أن وقع عليه جدار على جانب الملعب، وتسبب في إصابته لأكثر من شهرين.

ويعد باليرمو، بعمر الـ36، أكبر لاعب سجل هدف بقميص الأرجنتين في كأس العالم كاسرًا رقم صمد باسم الأسطورة دييجو مارادونا.