موقع اخبار كورة - بايرن ميونيخ في التصنيف الأول وبرشلونة في الثاني، هل يلتقيان في دور المجموعات مجددا؟ السؤال الذي طغى على الساعات السابقة لقرعة دوري أبطال أوروبا، والتي أتت القرعة بإجابته إيجابا.
لحظة لا يمانعها مشجع بافاري بالتأكيد، ربما لزيادة تنكيل الآونة الأخيرة، بينما يستقبلها الكتالوني بمشاعر متضاربة. أحيانا تمنحك كرة القدم فرصة للانتقام، ولكن هل هذا وقت يصلح للانتقام؟
هناك العديد من الذكريات التي ليست عنا ببعيد، ففي 2009 فاز برشلونة 4-0، وفي 2013 كانت سباعية نصف النهائي الشهيرة لصالح بايرن، وفي 2015 لم يرد برشلونة الصاع كاملا كنتيجة، ولكن ثلاثية الذهاب ولحظات ليونيل ميسي الشهيرة في هذه المباراة كانت كافية للوصول إلى النهائي.
كلما هزم أحدهما الآخر في دور إقصائي ذهب مباشرة نحو اللقب، هكذا كان الحال منذ 2009 وصولا إلى كارثة أغسطس 2020 الشهيرة، الثمانية التي لم يعد برشلونة بعدها كما كان أبدا..
لحظة الانهيار التام، لحظة حصاد كل تخبطات وكوارث إدارة جوسيب ماريا بارتوميو بالتزامن مع جائحة كوفيد، ليفسد كل شيء داخل الملعب وخارجه..
طلب ليونيل ميسي الرحيل ثم بقى، وفي العام التالي رحل مضطرا بالنظر إلى وضع اقتصادي لم يسمح أبدا باستمراره، خسر برشلونة تقريبا كل ما كان يتمحور حوله في الحقبة الماضية، وفي تلك اللحظة كان بايرن ميونيخ حاضرا مرة أخرى.
دور المجموعات لنسخة 2021-2022 كان شاهدا على كارثة من نوع آخر، 3-0 في الذهاب قبل رحيل رونالد كومان، و3-0 في الإياب مع مدرب جديد هو تشافي هيرنانديز، لم يملك الوقت ولا القائمة اللازمة بطبيعة الحال لخوض مباراة ندية مع بايرن ميونيخ في ذروة كماله الكروي..
النتيجة كانت إرسال برشلونة إلى الدوري الأوروبي، ربما لم يكن بايرن ميونيخ السبب إذ لم تكن نقاطه في المتناول عمليا، ولكن برشلونة بذلك الوقت كان بالسوء الكافي الذي لم يجعله يحصد سوى نقطة واحدة من بنفيكا.
الآن، برشلونة في طور إعادة البناء بعد سوق قوي في يناير الماضي، وسوق أقوى بكثير في الصيف.. ربما يتحسس خطواته الأولى، ولكن بالتأكيد، هذا ليس نفس الجثة الهامدة التي افترس بايرن ميونيخ بقاياها في العام الماضي.
بايرن ميونيخ خسر مهاجمه روبرت ليفاندوفسكي، ويا لسخرية القدر، لصالح برشلونة.. ولكن هل يعني هذا أن البافاري تضرر؟
حسنا، افتتح بايرن موسمه متوجا بكأس السوبر بالفوز على لايبزج 5-3، وفي 3 مباريات بالدوري الألماني، فاز على أينتراخت فرانكفورت (نعم بطل الدوري الأوروبي الذي أقصى برشلونة في الموسم الماضي) 6-1، وفاز على بوخوم 7-0، وحين لم يكن الهجوم في أفضل حالاته اكتفى بالفوز على فولفسبورج 2-0.
صحيح أن البافاري لم يواجه ندا حقيقيا له حتى الآن بالطبع فيما عدا لايبزج إلى حد ما، ولكن الأمور واضحة للغاية.. رحل ليفاندوفسكي، أتى ساديو ماني، والقافلة تسير. بينما لا يزال برشلونة يتحسس خطواته الأولى بصفقاته الجديدة.
ربما لم يكن التوقيت الأمثل لبرشلونة كي يواجه بايرن ميونيخ، ولسوء الحظ أكثر فإن هذه المجموعة تضم إنتر ميلان أيضا، هذا الفريق العنيد الذي نسيه البعض في زحام العنوان الأكبر، ولكن بصورة عامة.. الوقت في صالح برشلونة.
هذه الاختبارات الكبرى هي ما ستشد عضد هذا الفريق، وإتيانها مبكرا مهما كانت نتائجها، سيفتح طريقا مستقبليا لما هو أفضل حين تحين مراحل الحسم، أما بايرن، هو لا يبدو بحاجة لشيء، ولكن الأكيد، مهما كانت النتيجة، أن برشلونة الذي سيواجهه لن يكون أبدا برشلونة الذي اعتاد التهامه منذ 2020.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : فالجول [3] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : فالجول [3] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.