ما لم تخبرك به الصحافة .. جوارديولا مدرب "دفاعي" بامتياز!

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

الدفاع يجلب البطولات ...

مقولة كثيرًا ما سمعناها من ألسن المعلقين والمحللين وخاصة حينما ينجح فريق في حصد أي لقب دون تقديم المستوى المطلوب، فقط دفاع منطقة وهجمات مرتدة سريعة.

فعلها مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي عام 2017 وخرج جوزيه مورينيو ليقول إن الاستحواذ والسيطرة والمبادرة هي لعبة الشعراء، ولكن الجملة في المطلق تظهر بصورة متواصلة مع فوز أي فريق مستخدمًا أسلوب التحولات.المشكلة في هذا الطرح لا تتعلق بهل الدفاع بالفعل هو ما يجلب البطولات أم لا، ولكن بالسؤال الأعم، ما هو الدفاع من الأساس؟

النظرية العامة للدفاع هي ذلك الفريق الذي يترك الكرة للخصم ويتراجع للخلف مستقبلًا الفرص ويحاول التسجيل معتمدًا على المرتدات، تمامًا مثلما كان يفعل جوزيه مورينيو في كثير من المباريات أو ما يقدمه دييجو سيميوني رفقة أتلتيكو مدريد في عديد المواجهات.

لكن الحقيقة الدفاع أعم وأشمل من ذلك، ولهذا يمكن وصف مدربين مثل بيب جوارديولا بالمدرب الدفاعي الممتاز.

تعريف الدفاع

في كرة القدم هناك 3 مراحل رئيسية، الدفاع والهجوم ومرحلة التحول بين الأول والثاني والثاني والأول.

أي فريق يحاول ممارسة اللعبة عليه أن يجيد القيام بجميع المراحل، ولكن لكل مدرسة أسلوبها في الدفاع والهجوم والتحولات بين الحالتين، فهناك من يفضل أن يكون الفعل ويبادر بالهجوم ثم يعيد تمركزه حال فقدان الكرة وهناك من يفضل أن يكون رد الفعل ويبدأ بالدفاع ويعيد تمركزه في التحولات الهجومية!

الدفاع إذًا حاضر في كل لحظة ولكن لكل فريق أسلوبه والحكم على نجاح الأسلوب من فشله يتعلق بالمردود النهائي، فما الهدف من الدفاع في كل الأحوال؟ عدم استقبال الفرص والأهداف، أليس كذلك؟ من ينجح في هذا الأمر يحقق الهدف المرجو.

الدفاع يجلب البطولات .. مقولة نسفها دوري الأبطال!

وماذا عن جوارديولا؟

جوارديولا مدرب يفضل الدفاع ولكن عن طريق الاستحواذ، فطالما الكرة بقدم لاعبيه لا يمكن أن يستقبل الفريق الفرص فكل شيء يحدث بالكرة كما وصفها المدرب في حوار قديم مع بداية مسيرته مع برشلونة.

تصريحات جوارديولا ليست مجرد كلمات للتعبير عن وجهة نظره ولكنّها حقيقية وصادقة وظهر ذلك فيما قدّمه المدرب مع برشلونة حينما نجح فيكتور فالديز في الفوز بجائزة زامورا كأقل حارس استقبالًا للأهداف في الليجا في 4 سنوات متتالية.

وحينما رحل لتدريب بايرن ميونخ كان أيضًا الفريق الأقل استقبالًا للأهداف في 3 مواسم متتالية، أي أن فريق جوارديولا في 7 مواسم مختلفة أظهر قوة دفاعية لا يستهان بها، ولكن فقط بطريقة غير اعتيادية.

الدفاع يجلب البطولات.. جملة أعاد ريال مدريد تعريفها كبطل

وماذا عن إنجلترا؟ في أول موسم له واجه الفريق العديد من الأزمات واستقبل 39 هدفًا ليتفوق على ناديه فرق مثل توتنهام (26) ومانشستر يونايتد (29) وتشيلسي (33) ومن حيث الشباك النظيفة فلم يكن حارس السيتزنس بين العشرة الأوائل حتى.

في الموسم التالي عاد فريق جوارديولا ليصبح أقل فريق استقبالًا للأهداف وثاني أفضل فريق فيما يتعلق بالشباك النظيفة، وفي موسم 2018-2019 كان فريق جوارديولا الثاني في عدد الأهداف المستقبلة وأيضًا الشباك النظيفة خلف ليفربول ولكن بفارق ضئيل للغاية.

أما في آخر موسمين، فتفوق إيدرسون وكان أكثر حارس يحافظ على نظافة شباكه وكذلك في الموسم الحالي حتى الآن، أما من حيث استقبال الأهداف ففقط تفوق عليه ليفربول في موسم 2019-2020 ونجح الموسم الماضي في أن يكون أقل الفرق استقبالًا للأهداف وكذلك في الموسم الحالي حتى الآن.

فحينما ننظر لمسيرة جوارديولا مع الفرق المختلفة في ثلاث دوريات مختلفة نجد أنّه كان الفريق الأقل استقبالًا للأهداف في 9 مواسم من أصل 12 (10 باحتساب الموسم الحالي) وأكثر فريق حفاظًا على شباكه نظيفة في 10 مواسم كاملة.

كل الأرقام هذه في ظل وجود حراس ليسوا الأفضل في العالم، ففيكتور فالديز كان لديه العديد من الأخطاء وظهرت بوضوح في موسمي 2012-2013 و2013-2014 عقب رحيل بيب، أما إيدرسون فهو أيضًا ليس الأفضل في العالم ولديه من الأخطاء الكثير.

ربما فقط مانويل نوير، حارس بايرن ميونخ، الذي احتل مكانة كبيرة بين حراس العالم لكنّ جوارديولا لم يعمل معه سوى 3 مواسم فقط أي أقل من فالديز وإيدرسون.

ولكن لن يتحدث أحد عن قدرات فرق جوارديولا الدفاعية لأنها فقط غير تقليدية وهذا ما يعيدنا لتحليل "سكاي سبورت" بعد فوز برشلونة بدوري أبطال أوروبا 2010-2011 حينما وصفوا بيب بأنّه المدرب الذي خان تقاليد كرة القدم وتمرد عليها!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق