ريال مدريد أم مانشستر سيتي؟ أحلام ليفاندوفسكي "المستحيلة" لمغادرة بايرن ميونخ!

يأبى الميركاتو الصيفي أن يغادرنا دون مفاجآت، فجاءت التقارير التي تتحدث عن رغبة روبرت ليفاندوفسكي بمغادرة بايرن ميونخ لتصنع الحدث قبل أيام من ختام سوق الانتقالات.

رغبة النجم البولندي بمغادرة بايرن ليست بجديدة، فسبق وحاول في عدة مرات ترك الفريق البافاري، ولكن مساعيه هو ووكيله قوبلت دائماً بالرفض من قبل النادي الألماني الذي يرفض التفريط بهدافه.

الآن يحاول ليفا بحسب التقارير الرحيل مرة أخرى، ولكن وسط ظروف قد تكون هي الأصعب ما بين محاولاته، مما قد يجعل النتيجة شبيهة بما حدث في المرات السابقة.

مطالب بولندية وانصياع ألماني

عندما خرج ليفاندوفسكي قبل عدة أعوام وانتقد سياسات ناديه التعاقدية التي أدت لابتعاده عن اللقب الأوروبي، كان الأمر بمثابة التهديد للبعض، أو النصيحة للمسؤولين في بايرن، ولكن في كلتا الحالتين استجاب النادي لمطالب نجمه.

ميركاتو قوي دعم به صفوفه، ثم أتى هانز فليك مدرباً، لتكون المحصلة ثلاثية تاريخية على رأسها دوري أبطال أوروبا، وموسم استثنائي على الصعيد الفردي لليفاندوفسكي وضعه على عرش القارة العجوز، لتكون 2020 سنة للتاريخ في مسيرة المهاجم البولندي، وتضع أحلام وطموحات اللعب لريال مدريد وغيره في طي النسيان.

جاء تهديد ليفا وقتها بثماره، سواء على الصعيد الجماعي فأصبح يلعب في فريق قوي كما أراد أعطاه فرصة التتويج بدوري الأبطال، أو حتى على الصعيد الفردي بتألقه الكبير وتحطيمه للأرقام، وحصوله على عقد جديد حتى 2023 براتب أفضل يناهز 20 مليون يورو سنوياً.

الرحيل عن بايرن .. رحلة البحث عن حلم صعب المنال

توقيت تفكير ليفاندوفسكي بالرحيل الآن قبل أيام من إغلاق سوق الانتقالات يجعل حدوث الأمر صعباً على جميع الأصعدة، ومن هنا التسريبات بأن اللاعب "سعيد" في بايرن ولكنه فقط يريد خوض تجربة جديدة في مشواره.

قد تكون حركة ذكية من وكيل اللاعب بيني زاهافي من أجل أن يؤمن له عقداً كبيراً أخير في مشواره وهو الذي سيبلغ الثالثة والثلاثين بعد ساعات، لأن أن ينتقل لاعب بحجم ليفا لن يكون الأمر سهلاً.

أولاً على بايرن ميونخ إيجاد البديل، وأن تعوض لاعباً بحجمه وأرقامه قبل ساعات من انتهاء الميركاتو أمراً صعباً، والخيارات محدودة وتنحصر تقريباً في إرلينج هالاند، والذي رغم اعتراف بايرن بالاهتمام به، ولكن دفع 175 مليوناً الآن ضرب من الخيال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ثانياً، من سيضم ليفاندوفسكي؟ حلم ريال مدريد أصبح بعيداً، الفريق يملك كريم بنزيما في نفس المركز، وزمرة من البدلاء الذين فشل في التخلص منهم ويشكلون عبئاً مادياً على خزينة الفريق، وإذا كان سيتحرك الملكي ويصرف الأموال فسيكون ذلك لضم أحد الثنائي "الشاب" هالاند أو كيليان مبابي.

الخيار الأكثر واقعية هو مانشستر سيتي الذي يبحث عن قلب هجوم، ومستعد لدفع 150 مليوناً لضم هاري كين من توتنهام، وإذا حقاً أصبح خيار ليفاندوفسكي واقعاً، فقد يكون حلاً بديلاً وفي المتناول لبيب جوارديولا الذي يعرف البولندي جيداً من أيامه في بايرن ميونخ، ولكن سيكون عليه إقناع ناديه السابق بالتخلي عن هدافه.

انطلق الموسم بالفعل في ألمانيا ومعه بدأ عداد ليفا بالتحرك، سواء الخاص بالأهداف أو البطولات بعد أن سجل في انطلاق البوندسليجا، وكذلك في فوز فريقه بالسوبر الألماني، أرقام وإنجازات يجب أن يضعها في حسبانه جيداً عند التفكير في "البحث عن تحد جديد".

في بايرن يعد ليفاندوفسكي بالفعل أحد أساطير النادي، وفي مكانة مع الراحل جيرد مولر كأحد أعظم هدافيه، فأيهم أفضل للبولندي، الاستمرار في تعزيز تلك المكانة، أم مغامرة بنكهة جديدة وبلاد جديدة؟ وحده "ليفا" من يملك الجواب على هذا السؤال.