تشيلسي وميلان | ملامح "بلوز" بوتر تبدأ في التبلور .. و"الروسونيري" ظُلم بالغيابات

حقق تشيلسي الإنجليزي فوزًا عريضًا وثمينًا بثلاثية نظيفة على ضيفه ميلان الإيطالي، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "ستامفورد بريدج" في العاصمة الإنجليزية، لندن، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا 2022-23.

تشيلسي كان الطرف المسيطر على المباراة بالكامل، وتمكن من افتتاح النتيجة في الدقيقة 24 عن طريق مدافعه ويسلي فوفانا، قبل أن يضاعف الجابوني بيير إيميريك أوباميانج النتيجة في الدقيقة 56، ويختتم ريس جيمس أهداف اللقاء في الدقيقة 61.

الفوز منح تشيلسي دفعة جيدة في المجموعة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، حيث رفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن سالزبورج المتصدر، فيما توقف رصيد ميلان عن ثلاث نقاط في المركز الثالث متخلفًا بفارق الأهداف عن "البلوز".

تشيلسي قدم مباراة جيدة للغاية، واستغل الغيابات الكبيرة في صفوف ميلان بأفضل شكل ممكن، ويبدو أن ملامح "البلوز" تحت قيادة المدرب الجديد جراهام بوتر بدأت في التبلور والظهور.

تشيلسي الواثق يعود للظهور

تشيلسي بدأ المباراة بثقة، وضحت من السيطرة الجيدة على الكرة، وتناقلها بسلاسة وهدوء بين خطوطه، في استغلال جيد لتراجع ميلان المبكر والمبرر.

ومع سيطرة تشيلسي على الكرة، والهجوم بكثافة وتنويع الهجمات من العمق والأطراف، ظهرت الخطورة واضحة مع مرمى ميلان، حتى تمكن فوفانا من افتتاح التسجيل من خطأ فادح في التغطية لدفاع "الروسونيري".

ميلان تراجع بشكل واضح في مناطقه خوفًا من هجمات تشيلسي، وهو خوف مبرر بالطبع بالنظر إلى الغيابات العديدة في صفوفه، واعتمد بشكل شبه كامل على الجبهة اليسرى بقيادة البرتغالي رافاييل لياو، لكن سوء عدم وجود الدعم الكافي جعله يفشل في استغلال تحركاته وانطلاقاته الرائعة.

تشيلسي بدأ في الظهور بشكل جيد بعد فترة من التذبذب، وبدأت ملامح الفريق تحت قيادة جراهام بوتر تتشكل، حيث ينجح الفريق في الضغط السريع من منتصف ملعب المنافس، ويشن هجمات دقيقة ومكثفة، وهو ما جعل "البلوز" يظهر بثوب الواثق أمام ميلان.

ورطة لم يجد لها بيولي حلًا!

واجه ستيفانو بيولي مدرب ميلان مأزقًا كبيرًا خلال التحضير لمواجهة تشيلسي، تمثل في الغيابات العديدة التي ضربت الفريق بسبب الإصابات.

ميلان دخل المباراة منقوصًا من خدمات دافيدي كالابريا، وسيمون كيير، وأليساندرو فلورينزي، والحارس الأساسي مايك مينيان، وثيو هيرنانديز، وديفوك أوريجي، وجونيور ميسياس، وأليكسيس سايليمايكرس.

الغيابات العديدة التي ضربت ميلان، والتي تتمثل في حارس المرمى الأساسي، والظهير الأيسر الأساسي، وقلبي دفاع وظهير أيمن، أثرت بشكل واضح على "الروسونيري".

ومع ضعف بالو توري وسيرجينيو ديست في التغطية العكسية، استغل تشيلسي الوضع بأفضل طريقة ممكنة عبر عرضيات عديدة هددت مرمى تشيبريان تاتاروشانو حارس المرمى البديل.

بيولي لم يتمكن من إيجاد الحل المناسب للغيابات العديدة التي ضربت فريقه دفعة واحدة، وبالتأكيد فالمدرب الإيطالي مظلوم في هذه المباراة، خاصة وأن الغيابات كلها مؤثرة.

هل يتغير شيء في أسبوع؟

ميلان يستضيف تشيلسي بعد أسبوع واحد على ملعب "سان سيرو" في الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

"الروسونيري" مطالب برد فعل قوي على ملعبه إذا ما أراد العبور إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وإلا الرضا والاكتفاء بالانتقال إلى الدوري الأوروبي.

ميلان يحتاج إلى استعادة لاعبين أو ثلاثة على الأقل من لاعبيه الغائبين عن مواجهة الأربعاء، لكن كل شيء الآن يتوقف على مدى تعافيهم في الوقت المناسب.

لكن على الجانب الآخر، فإن تشيلسي مطالب بأن يستخدم ثقة مواجهة ميلان أولًا أمام وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي، قبل أن يحول الفريق أنظاره مرة أخرى إلى ميلان، في مباراة أخرى من المتوقع أن تكون مثيرة بين الفريقين.