تسع سنوات من السيطرة .. رأس سيرخيو راموس الذهبية أعادت ريال مدريد لطريق الأمجاد!

السبت 24 مايو 2014، وعلى ملعب "النور" في العاصمة البرتغالية لشبونة، نادي ريال مدريد الإسباني على موعد مع التاريخ، عندما حقق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه، وبعد انتظار دام 12 عامًا منذ آخر ألقابه في البطولة.

ريال مدريد نجح يومها في تحقيق اللقب على حساب جاره اللدود أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1، بعدما امتدت المباراة إلى شوطين إضافيين، إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.

في انتظار المعجزة!

مباراة متكافئة بين قوتين، تلك كانت الحقيقة قبل بداية المباراة، أتلتيكو مدريد في عنفوانه وأوج قوته، وريال مدريد بالسلاح الفتاك، كريستيانو رونالدو.

36 دقيقة، ودييجو جودين يرسل أتلتيكو مدريد إلى المقدمة، بعد خطأ فادح من إيكر كاسياس، ثم سارت المباراة باتجاه واحد بعدها، مرمى البلجيكي تيبو كورتوا حارس "الروخيبلانكوس" في ذلك الوقت.

وبينما يستعد دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد للاحتفال باللقب، والوقت يشير إلى آخر دقائق الوقت بدل الضائع لشوط المباراة الثاني، يصعد سيرخيو راموس إلى عنان السماء، مرتقيًا برأسه "الذهبية" كما وصفها لاحقًا فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، ليواجه عرضية لوكا مودريتش من ضربة ركنية، ويضع الكرة في المرمى، ليبدأ الجنون في ملعب "النور".

في الأشواط الإضافية، كان ريال مدريد يتفنن في تعذيب لاعبي أتلتيكو الذين انهاروا بدنيًا بعد أداء دفاعي مذهل في الوقت الأصلي، ولم يجد "الميرينجي" صعوبة من تسجيل ثلاثية بأقدام جاريث بيل، ومارسيلو، أخيرًا كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.

تسع سنوات .. بداية ونهاية!

قائمة ريال مدريد الحالية تضم ثلاثة لاعبين فقط من جيل 2014 الذي عانق المجد في لشبونة، هم داني كارباخال، ولوكا مودريتش، وكريم بنزيما.

وبين لاعبين رحلوا، وآخرين أعلنوا اعتزالهم، تغير الكثير، ريال مدريد لم يكسب فقط العاشرة، لكنه أضاف إلى رصيده أربعة ألقاب أخرى في دوري أبطال أوروبا.

لكن بعيدًا عن ذلك، فإنه من المؤكد أن جيل 2014 كان بداية حقيقية لسيطرة ريال مدريد على دوري أبطال أوروبا.

والآن، وبعد تسع سنوات، أصبح ريال مدريد على موعد مع بناء جيل جديد أكثر شبابًا وحيوية، مع لاعبين أمثال فينيسيوس جونيور، وإيدير ميليتاو، ورودريجو، وكورتوا نفسه، الذي كان على الجانب الخاطئ من التاريخ في 2014 كما وصف الأمر لاحقًا.

رحيل بنزيما ومودريتش وكارباخال أصبح حتميًا مع تقدم الثلاثي في العمر، وبحث ريال مدريد عن لاعبين أكثر شبابًا لصناعة تاريخ جديد في النادي الملكي.