موقع اخبار كورة - شهد نادي باناثينايكوس اليوناني صباح اليوم الاثنين إعلان رحيل مدربه البرتغالي روي فيتوريا عن منصبه بالتراضي، بعد سلسلة من النتائج المخيبة في مستهل الموسم، حيث لم يحقق الفريق سوى فوز وحيد في 8 مباريات، إلى جانب خمس تعادلات وخسارتين، فضلًا عن خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا وانتقاله إلى الدوري الأوروبي.

لكن خلف الكواليس، تثار تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الدولي المصري مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، قد لعب بشكل غير مباشر دورًا في إقالة فيتوريا، خاصة في ظل الأنباء التي كشفت عن طلب المدرب البرتغالي من إدارة باناثينايكوس التعاقد مع اللاعب خلال فترة الانتقالات الماضية.

مصطفى محمد استهدف باناثينايكوس

علمت مصادر "كورة بلس" أن فيتوريا، الذي سبق له قيادة منتخب مصر، وضع اسم مصطفى محمد على رأس أولوياته لتدعيم خط الهجوم. 

المدرب البرتغالي تواصل بشكل ودي مع المهاجم المصري وطرح عليه فكرة الانتقال إلى اليونان، ولم يُبدِ مصطفى اعتراضًا، بل رحّب بالفكرة معتبرًا أن الدوري اليوناني قد يشكل محطة مهمة في مسيرته الأوروبية.

ورغم هذا، لم تتم الصفقة بسبب عجز النادي اليوناني عن تسويق أحد مهاجميه الزائدين عن الحاجة، وهو ما اعتبره فيتوريا عائقًا أمام تنفيذ مشروعه الفني.

أسباب رحيل فيتوريا عن باناثينايكوس

بحسب صحيفة "أبولا" البرتغالية، جاء قرار الرحيل بعد اجتماع جمع فيتوريا بالمدير الرياضي سبيروس فلاشوس، المدرب البرتغالي أبدى استياءه من مستوى الصفقات التي أبرمها النادي خلال الصيف، خاصة بعد بيع نجمَي الفريق يوانيديس وفاجيانيديس إلى سبورتينج لشبونة، مقابل مبالغ قياسية في تاريخ النادي.

فيتوريا شعر أن الإدارة لم تدعمه بالبدائل المناسبة، الأمر الذي انعكس سلبًا على نتائج الفريق. ومع تراجع الأداء وضغوط الجماهير، لم يجد الطرفان بدًا من إنهاء العلاقة الودية بينهما.

أين يقف مصطفى محمد في هذه القصة؟

غياب صفقة مصطفى محمد ربما لم يكن السبب المباشر في إقالة فيتوريا، لكنه كشف عن عمق الخلاف بينه وبين إدارة باناثينايكوس. 

المدرب كان يرى في المهاجم المصري قطعة أساسية قادرة على قيادة هجوم الفريق بعد رحيل يوانيديس، غير أن الإدارة لم تستطع تلبية طلبه.

بالتالي، يمكن القول إن ملف مصطفى محمد كان أحد العوامل التي أبرزت الفجوة بين رؤية المدرب البرتغالي ومتطلبات الإدارة، ما ساهم في تعجيل قرار رحيله.

مصطفى محمد وتألقه في فرنسا

على الجانب الآخر، يواصل مصطفى محمد تقديم مستويات جيدة مع نانت الفرنسي. مدرب الفريق لويس كاسترو أشاد بأدائه منذ بداية الموسم، خاصة بعد مباراة باريس سان جيرمان، مؤكدًا أن اللاعب المصري "خلق فرصًا عدة ويستحق أن يكون أساسيًا" في تشكيلته.

هذا التألق قد يزيد من قيمته السوقية ويجعل مسألة انتقاله إلى الدوري اليوناني أو غيره أكثر صعوبة مستقبلًا، خاصة أن عقده مع نانت ما زال مستمرًا، والنادي الفرنسي يراه عنصرًا محوريًا في هجومه.