من بطل دوري أبطال أوروبا 2021-22؟ خديعة التوقعات وبطولة المفاجآت!

قبل انطلاق دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا تبدأ التكهنات والتوقعات بحامل لقب النسخة الجديدة، بل يصل الأمر إلى الحد الذي يدفع مواقع وقنوات كبرى لعمل تصنيف وحظوظ كل الفرق للفوز باللقب.

بالطبع في النسخة الحالية يطل تشيلسي كبطل أول مرشح للتتويج بالتشامبيونزليج للعام الثاني على التوالي، تمامًا كما كان بايرن ميونخ النسخة الماضية بينما لم يتوقع أحد أن يعبر البلوز ربع النهائي حتى.

في 2019-2020 لم يكن بايرن ميونخ مرشحًا حتى وهو يسحق توتنهام بسباعية ولكن بعد التفوق على برشلونة ومن قبله تشيلسي أصبح الجميع ينتظر منه رفع اللقب، شهور قليلة غيرت خانة التوقعات بشكل كبير!

الجميع توقع أن يصل ليفربول للنهائي الثالث على التوالي ويفوز باللقب لكنّ أتلتيكو مدريد أخرجه من ثمن النهائي.

الأمثلة كثيرة ولهذا يجب أن نتوقف قليلًا ونتحدث عن توقعات بطل دوري أبطال أوروبا 2021-2022.

التوقعات المرئية للمواسم العصرية

⚽️ Every season opening goal in #UCL era history!
👀 Who will net first in 2021/22?#MondayMotivation pic.twitter.com/aLX967xRtO

— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) September 13, 2021

قبل انطلاق أي موسم يبدأ البعض في نشر توقعاتهم لأبطال الدوريات المختلفة وكذلك دوري أبطال أوروبا، وبعضهم يتحدث حتى عن هذه التوقعات وكأنها معلومات موثوقة لا يأتيها الباطل أبدًا!

هذا الفريق قام بسوق انتقالات قوية إذًا هو بطل الدوري، وذاك الفريق حقق لقب الأبطال في المواسم الماضية إذًا هو المرشح الأفضل وكل هذا ويتجاهل العديد من الأمور التي أقرتها كرة القدم في السنوات الماضية.

ربما التكهن ببطل الدوري ليس عسيرًا، فبطولة الدوري هي أكثر بطولة عادلة في كرة القدم كون كل الفرق تواجه ذات المنافسين وتمتد على 38 أو 34 أسبوعًا، فبالتالي من يمتلك النفس الطويل والقدرة على تخطي أقوى وأضعف المنافسين قادر على حصد اللقب.

لكن رغم ذلك كل المفاجآت واردة خاصة وأنّ الإصابات قد تضرب فريقًا فتدمر العديد من أفكار المدرب، أو منافس يغير من طريقة لعبه ليصبح قادرًا على حصد النقاط بهدوء وروية.

وحينما ننتقل للحديث عن الأبطال فالأمر مختلف تمامًا، فالتوقع بالبطل من سبتمبر هو أكبر تصرف غير منطقي يمكن أن يقوم به الجماهير!

دوري أبطال التوقعات

بداية من دور المجموعات يشارك 32 فريق في دوري أبطال أوربا، لكن فريقك المفضل لن يلعب ضد 31 فريقًا آخر بل يحتاج فقط لخوض 13 مباراة أمام 7 منافسين فقط لحصد اللقب.

دور المجموعات قد يضع فريقك أمام منافس في المتناول فيجعل طريقه لدور الـ16 أسهل، أو ربما في مجموعة الموت فيصبح أصعب، أو ربما في الأدوار الإقصائية يواجه أكثر منافس قادر إلى التفوق على فريقك المفضل أو يواجه طريقًا من منافسين أقل منه خطورة.

لعبة القرعة والاختيارات تجعل كل منافس يصل إلى الخطوة المقبلة في خطوات غير محسوبة، تخيل مثلًا لو برشلونة لم يخسر من يوفنتوس بثلاثية أو يوفنتوس لم يسجل هدف الفوز على فيرينتسفاروشي في الدقائق الأخيرة؟ وقتها لم يكن ليلعب النادي الكتالوني أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي من الأساس!

أيضًا لا أحد يضع في الاعتبارات التطور الذي يحدث في الفريق على مدار الموسم، سواء التغيير يحدث مع المدرب ذاته كما حدث مع ريال مدريد مثلًا في موسم 2016-2017 حينما بدأ الفريق بشكل سيء في دوري الأبطال بدور المجموعات ثم تطور كثيرًا في الأدوار الإقصائية وتحسن بشكل مرعب.

أو ربما بتغيير المدرب، كما حدث مع بايرن ميونخ في الموسم قبل الماضي مع هانز فليك أو الموسم الماضي مع تشيلسي بقيادة المدرب توماس توخيل.

من هو بطل دوري أبطال أوروبا 2021-2022؟

لا أحد يعلم؟ كل فريق لديه القدرة على المنافسة على اللقب، وربما لن نجد صعوبة في اختيار أبطال كل مجموعة لكن الاحتمالات كلها واردة.

ربما بحلول مارس نجد فريقًا يتفوق على تشيلسي ويثبت قدرته على رفع الكأس، وربما يودع بايرن ميونخ مبكرًا، وربما نجد طريق يوفنتوس مفروش بالورود ليصل إلى النهائي.

ربما ينجح برشلونة في تفادي المواجهات الصعبة ويغير رونالد كومان طريقته لنجده في أدوار متقدمة، وربما يعيد كارلو أنشيلوتي ذاكرة العاشرة ويتفادى الأخطاء الدفاعية ليقود لريال مدريد للقب جديد.

كل شيء وارد، لأن دور أبطال أوروبا بطولة لا تؤمن بشيء أكثر من المفاجآت، سواء على مستوى الفائز باللقب أو حتى خروج مبكر لفريق كبير، ورغم أنها بطولة لا تمتلك نصف عدالة بطولات الدوري، لكنّها متقلبة وغير متوقعة وصادمة ولهذا هي أهم بطولة للأندية يتابعها الجمهور على الإطلاق!

اقرأ أيضًا:-

سباق العرب في أوروبا | مفاجأة مصرية ونجم الأسبوع من الجزائر!

هل طلبات صلاح المالية منطقية للبقاء في ليفربول؟

آخر فريق لميلان في الأبطال، أين هم الآن؟