الدوري الإنجليزي ليس كما تظن، الستة الكبار أو الأربعة الكبار، إنها فقط مجرد دعاية مبالغ فيها من الصحافة الإنجليزية كما جرت العادة.
لا تصدق أيضًا أن بيب جوارديولا حوّل الدوري الإنجليزي إلى بطولته الخاصة وأصبح قادرًا على تحقيقها بسهولة، فالمنافسة ستبقى دائمًا قائمة حتى لو تفوق فريق بصورة واضحة مثل مانشستر سيتي في 2017-2018 أو ليفربول في 2019-2020.
المنافسة حاضرة بشكل قوي بين بيب جوارديولا ويورجن كلوب، أو بصورة أعم مانشستر سيتي وليفربول، وهكذا بدت منذ استقرار الأوضاع مع الريدز مع نهاية موسم 2017-2018 حتى الآن، وحتى لو مر كل فريق بفترات تراجع فلن تكون مبالغة لو اعتبرنا مواجهات السيتزنس والريدز بمثابة "الكلاسيكو الجديد".
الوضع في الموسم الحالي أصبح محتمدًا، خاصة وأنّ المواجهة بين مانشستر سيتي وليفربول سوف تتكرر مرتين في فترة وجيزة خلال الموسم الحالي، بل وربما يلتقي الفريقان في نهائي دوري أبطال أوروبا أيضًا.
المواجهات في غاية الأهمية، لأن دونًا عن كل فرق أوروبا فإنّ مانشستر سيتي وليفربول فقط من لديهم القدرة على حصد الثلاثية خلال الموسم الحالي، بل بالنسبة للأخير قد تكون الرباعية التاريخية أيضًا.
الكلاسيكو الجديد
نجح ليفربول في حصد أول بطولة كأس له مع المدرب يورجن كلوب بعد الانتصار على تشيلسي في النهائي وإيقاف سيطرة بيب جوارديولا على البطولة.
وبعد تحسن الأوضاع مؤخرًا واستعادة الفريق لبريقه بعد إيقاف نزيف الإصابات المكررة، أصبح قادرًا على تقديم مستويات مميزة وحتى تحقيق الانتصارات حتى حينما يقدم مستويات أقل يفوز أيضًا.
أما مانشستر سيتي فهو أكثر فريق مستقر رياضيًا واقتصاديًا في إنجلترا بالوقت الراهن، ومع مدرب لا يتميز بشيء بقدر قدرته على المنافسة طويلة الأمد في الدوري، فإنّ الأمور دائمًا معقدة.
جوارديولا نجح في بناء منظومة قوية بعناصر فريدة من نوعها، جعلته قادرًا على إبقاء آمال فريقه في حصد كل الألقاب الممكنة حتى فترات متأخرة في الموسم، فالموسم الماضي كان قريبًا من الثلاثية لكن خسر نهائي الأبطال، ومن قبلها حقق الرباعية التاريخية التي لم يسبقه لها أحد.
والآن تصطدم طموحات كلوب في الرباعية، بأحلام جوارديولا في تكرار ثلاثيته مع برشلونة وكل منهما يمتلك القدرة على فعل ذلك ومصيره بيده، لكن عليه أولًا أن يتفوق على الآخر في بطولتين على الأقل إن لم تكون الثالثة.
مواجهات صعبة
جوارديولا مدرب يعرف كيف يكون له اليد العليا دائمًا، فمع كل المدربين الكبار يتفوق بصورة واضحة في المواجهات المباشرة.
ضد جوزيه مورينيو وفي 25 مباراة انتصر 12 مرة وخسر 7 فقط،أمام ماوريسيو بوتشيتينو فاز 13 مرة وخسر 4 فقط، والأمر كذلك مع أرسين فينجر الذي انتصر عليه 8 مرات وخسر 3 فقط، حتى ضد توماس توخيل فاز في 6 وخسر 3 مرات.
ولكن الأمر يتوقف حينما نقول يورجن كلوب، فالمدرب الذي لعب ضد جوارديولا 22 مرة لم يتفوق عليه بيب بصورة ملحوظة.
فحقق الانتصار 9 مرات وخسر 9 مرات أيضًا وانتهت 4 مباريات بينهما بالتعادل، لتصبح هذه الثنائية هي الأقوى بين المدربين على الإطلاق.
ما بناه بيب في السيتي وكذلك كلوب في ليفربول جعل المنافسة بينهما صعبة التخيل والتوقعات.
من ينتصر؟
لا يمكن توقع احتمالية فوز فريق على آخر في المنافسة طويلة الأمد بين ليفربول ومانشستر سيتي، لكن يمكن التأكد من أنّ جوارديولا حريص على الثلاثية أكثر من أي مدرب آخر.
كلوب اعتاد عدم بذل الجهد الكافي في مباريات الكأس، لكن الموسم الحالي نجح حتى بالمداورة في تحقيق لقب كأس الرابطة، والوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد.
أما في الدوري، فاستغل بوضوح تراجع السيتزنس في عدد من المباريات ليعود من بعيد ويصبح على بعد نقطتين فقط من الصدارة، أي أنّ مواجهة العاشر من أبريل قد تحسم بصورة قاطعة بطل الدوري الإنجليزي.
حلم الرباعية صعب المنال، لكن ليفربول قادر عليه وربما لن يواجه منافس شرس سوى بايرن ميونخ قبل الوصول إلى النهائي، بينما بيب جوارديولا يرغب في الدوري كعادته ويحلم برفع ذات الأذنين.
هل نرى فريقًا يحصد الثلاثية في إنجلترا بعد مانشستر سيتي؟ أم يقرر الثنائي تقاسم البطولات؟
أقرأ أيضًا:
برشلونة ضد إشبيلية | لأن الكلاسيكو لم يكن الاختبار الحقيقي لتشافي!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.