من المفترض أن دييجو سيميوني كان بحاجة للهجوم على فريق مانشستر سيتي للتسجيل والتعادل مع النادي السماوي ومحاولة الاستمرار بالبطولة.
وعلى الرغم من تلك البديهيات، إلا أن المدرب الأرجنتيني اعتمد على التواجد في مناطقه واستغلال المرتدات حتى في ملعبه.
سيميوني أكد اليوم أن أي شخص سيتوقع أن يهاجم أتلتيكو مدريد المنافس معه يومًا ما هو مجرد خيال عابر لا تواجد له حتى في أفكاره.
فيما يلي نستعرض معكم أبرز النقاط الفنية من مواجهة أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي.
جوارديولا في نزهة جديدة بإسبانيا
بعد مباراة ذهاب قوية قدمها مانشستر سيتي استطاع فيها الفوز بهدف لكيفين دي بروينه، كان الحديث حول عودة أتلتيكو مدريد في الإياب لتقديم لقاء قوي وسيناريو مرعب من سيناريوهات سيميوني على أرض ملعبه.
لكن ما نسيه البعض، أن الأتلتي رحل إلى ملعب "واندا ميرتوبوليتانو" وترك روحه في أرض "فيسنتي كالديرون" ملعبهم السابق، الذي كان يحمل أجواءً مرعبة.
ليست المرة الأولى التي يذهب فيها بيب إلى إسبانيا مع الفريق الإنجليزي ليجد نفسه في نزهة، جوارديولا سبق له التواجد الموسم قبل الماضي في العاصمة مدريد أمام نادي الريال في لقاء سهل أيضًا.
الفريق السماوي لعب بنفس الأسلوب المعتاد الذي يقدمه مع جوارديولا، الاستحواذ على الكرة والمحاولات المستمرة للاختراق والتحولات السريعة والضغط المتقطع على مراحل المباراة المختلفة.
يعتمد مانشستر سيتي في الآونة الأخيرة على أسلوب لعب قوي هجوميًا، لعل أبرز قطعة فيه هو جواو كانسيلو الذي يلعب في حالة امتلاك الفريق للكرة كجناح أيسر، مع ضم اللاعب الموجود في هذا المركز إلى قلب الملعب، لكي يستلم البرتغالي الكرة في المساحة الخالية خلف خط الدفاع.
تلك اللعبة تكررت عدة مرات في لقاء ليفربول الماضي، وعاد جوارديولا الكرة أمام أتلتيكو مدريد لكن لم تنجح الفكرة في ظل اعتماد الفريق الإسباني على خماسي دفاعي.
وعلى الرغم من غلق الممرات، وأسلوب أتلتيكو مدريد العنيف في التعامل مع لاعب السيتي، فلم يشعر بيب بالخطورة تقريبًا، حيث أن الفريق الإسباني يظهر على فترات متقطعة خشية أن يهاجم باستمرار فيتلقى الهدف الحاسم من مانشستر.
وجه واحد لسيميوني!
ما الذي يريده المدرب الأرجنتيني أكثر من أن يكون فريقه متأخر في النتيجة حتى يهاجم؟ لا أحد يعلم، لكن ما نعلمه أن سيميوني احتاج أن يلعب 3 أشواط أمام مانشستر سيتي حتى يبدأ بالتفكير في الهجوم بالشوط الرابع.
وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول استحقاقية سيميوني لتدريب فريق يمتلك تلك العناصر المتنوعة، التي ربما لو تواجدت مع مدربين آخرين لكان الأتلتي في مكانة مختلفة.
اختيارات خاطئة، وأسلوب لعب متجمد، تلك هي خلاصة القول فيما فعله سيميوني اليوم، وحول ما يعمله المدرب منذ مدة كبيرة.
في الدقيقة ال 57 من المباراة سدد جريزمان تصويبة خطيرة جانبت القائم بمسافة قليلة، ليقول المعلق إن أتلتيكو مدريد بدأ يهدد مانشستر سيتي، فهل من المنطقي أن يستغرق فريق متأخر كل هذا الوقت حتى يهدد المنافس؟
دييجو سيميوني يمتلك وجه واحد لا يغيره، وربما تلك هي المشكلة الكبرى، جميع المدربين يتطورون في عالم التدريب لملاحقة الأفكار الجديدة التي تضفي المتعة للعبة.
والغريب أن سيميوني لم يتعلم من عراب الكرة الدفاعية حديثًا جوزيه مورينيو الذي تدهور حاله من الصفوة إلى قائمة الصف الثاني وربما تواجده على الحافة الآن سيطيح به إلى مرتبة أقل.
الحديث عن استحقاقية سيميوني ربما سيكون قاسٍ لأن هذا الرجل هو من صنع هذا الفريق، لكن الاستمرارية لا تبدو من نصيبه، الفريق بحاجة لمدرب يخرج أفضل ما في تلك الكتيبة.
دييجو لم يستحق المباراة أو التأهل عمومًا، ويمكن أن نصف جوارديولا اليوم بالمحظوظ، لكن في كل الأحوال انتصرت الكرة للفريق الأفضل بشكل عام في مواجهة الليلة.
اقرأ أيضًا..
قطع أحجية متناغمة .. ليفربول صاحب أفضل سياسة تعاقدات في العالم!
"التحكيم الرياضي" تمنح أتلتيكو مدريد قبلة الحياة قبل مباراة مانشستر سيتي
تشافي عن ريال مدريد: في برشلونة لا نفوز بهذه الطريقة.. لدينا تاريخ
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.