أعلنت مجلة "فرانس فوتبول" اليوم عن حصول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية السابعة في تاريخه.
هل تتخيل معي الرقم عزيزي المتابع، سبع مرات حصل فيهم ميسي على لقب أفضل لاعب في العالم، نحن نتحدث هنا عن الكرة الأرضية جمعاء بكل من عليها من بشر.
تعداد البشر حوالي 7 مليار شخص، منهم 250 مليون يمارسون كرة القدم بشكل احترافي ومسجلين في الاتحادات المحلية حول العالم.
لاعب واحد فقط منهم حصل على الجائزة في سبع سنوات، وكان قريبًا للغاية منها في سبعة أعوام أخرى على الأقل.
الأفضل في التاريخ؟ حقًا؟
البعض قد يرى كلمة الأفضل في التاريخ مبالغ فيها بعض الشيء، فهل تفوق ميسي بشكل مطلق على بيليه أو مارادونا أو غيرهم ممن جعلونا نتعلق بكرة القدم؟
ربما لا يكون ميسي قد فعل ذلك في نظر البعض، لكن الواقع يقول أن الرجل يلعب كرة القدم منذ 16 عامًا بمستوى ثابت على قمة اللعبة.
يسجل ويصنع بنفس الجودة، ويرواغ كما لم نشاهد أي لاعب يراوغ من قبل، وجمع بين مهارات مارادونا وقدرات بيليه على التسجيل.
لماذا شخص مثل ميسي بكل الظروف المحيطة به لا يتم اعتباره الأفضل في التاريخ متفوقًا على الثنائي؟ بالرغم من تفوقه الواضح على الأقل في جانب الاستمرارية عليهما، وهو أمر لو تعلمون عظيم.
الثنائي مارادونا وبيليه حصلا على جائزة لاعب القرن مناصفة من الاتحاد الدولي لكرة القدم في ديسمبر 2000 عندما كان عمر ميسي وقتها 13 عامًا فقط.
لن يعيش ميسي حتى يحل موعد منح جائزة لاعب القرن من جديد في ديسمبر من عام 2100 لكن حصوله عليها شبه مضمون من الآن دون منافس ليتقاسمها معه، حتى لو كان ذلك المنافس هو مارادونا أو بيليه.
حسنًا، فلنخفض من الجنون قليلًا
البعض قد يتهمنا بالجنون لأننا نفضل ميسي ليكون الأفضل في التاريخ عقب تلك الليلة، حسنًا، لا بأس بذلك دعونا نخفض من النغمة "المجنونة" قليلًا.
فلنعتبر أن ليونيل ميسي لم يحسم لقب الأفضل في التاريخ، بمنطق أن المستقبل سيكون يومًا ما من الماضي، وأن ظهور لاعب مثل ميسي أو أفضل هو أمر وارد، وبمنطق أن مارادونا وبيليه أيضًا لا يمكن المقارنة بينهما وبين ليونيل أو أي لاعب من الجيل الحالي.
ماذا عن أبناء الجيل الحالي؟ هل حسم ميسي المنافسة معهم في وجهة نظركم؟ هل يستحق أن نقول عليه اللاعب الأفضل في العالم خلال الألفية الجديدة أم سنجد مطالبات أخرى بترك الأمر معلقًا بينه وبين كريستيانو رونالدو أو روبرت ليفاندوفسكي أو محمد صلاح.
الغالبية لن يقارنوه بصلاح أو ليفاندوفسكي، لكن المقارنة مع رونالدو بدأت معه في بداية مسيرته ويبدو أنها ستستمر لسنوات مقبلة حتى بعد اعتزال الثنائي.
لا منافسة مع رونالدو بعد الآن!
للإجابة عن السؤال الذي تم طرحه في الفقرة السابقة حول إذا ما كان ميسي يستحق أن يدعى الأفضل في جيله، علينا أن نضع معايير الاختيار أولًا.
هل المعايير هي البطولات الجماعية؟ في هذا الصدد فقد حقق ميسي مع برشلونة ما لم يحققه أي لاعب آخر خارج النادي الكتالوني.
هل هي المواجهات المباشرة مع الخصوم؟ حسنًا في هذا الجانب فالتفوق الواضح كان لليونيل ميسي، وليس بعدد المباريات فقط ولكن بكيفية تحقيق الفوز فيها ومدى تأثيره عليها.
هل يجب أن يكون بالألقاب الفردية؟ حسنًا، عند الحديث عن الألقاب الفردية فهناك قسمين، أولهما هو الألقاب التي يتم الفوز بها بتصويت الجماهير أو النقاد حول العالم مثل الكرة الذهبية، والثاني هو الجوائز التي تأتي بناءً على الأداء فقط مثل الحذاء الذهبي.
في هذا الصدد، فميسي الآن تفوق بشكل واضح في الجائزة الأكثر قيمة على المستوى الفردي وهي الكرة الذهبية، وإن كان كريستيانو رونالدو قد قلل من قيمتها سابقًا عندما أكد أن الحذاء الذهبي أكثر أهمية لأنه يتم الفوز به بناءً على الأهداف التي سجلها خلال الموسم.
ميسي أيضًا يتفوق في عدد الأحذية الذهبية التي نالها في مواجهة كريستيانو رونالدو، فإلى أين المفر الآن؟
رونالدو نفسه أكد أنه لا منافسة الآن مع ليونيل ميسي وقال أنه يلعب من أجل نفسه فقط، فلا بأس بذلك.
بيت القصيد
ميسي هو اللاعب الأفضل في التاريخ في نظر البعض، وأفضلهم على الإطلاق في نظر كاتب تلك الأسطر.
فوز ميسي بجائزة الكرة الذهبية السابعة لم يضف له الكثير، وخسارته لها لم تكن لتأخذ منه أي شيء على الإطلاق.
الأرجنتيني حقق المجد الشخصي والجماعي سواء مع برشلونة أو مع منتخب بلاده، ولم يترك شيئًا إلا وحصده.
لما لا يكون الأفضل في التاريخ؟ ولما لا يتم اعتباره أفضل لاعب في الجيل الحالي على الإطلاق؟! لا أجد سببًا واحدًا يمنعه عن أي من اللقبين.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق