ليست مجرد جائزة عادية، إنها حلم جميع اللاعبين الآن، الكرة الذهبية شكلت هوسًا حقيقيًا للعديد من نجوم الساحرة المستديرة، ولعل آخر ضحايا هذا الهوس هو نجم تشيلسي وبطل يورو 2020 مع إيطاليا، جورجينو، وربما ينضم إليه أسطورة حقيقية مثل كريستيانو رونالدو.
الكرة الذهبية عن عام 2021 كانت من نصيب الأسطورة ليونيل ميسي، رغم أن البرغوث لم يحقق سوى كأس ملك إسبانيا وكوبا أمريكا مع الأرجنتين، من دون إنجازات فردية أو جماعية أخرى تذكر.
هذا ما أثار أسئلة كثيرة هو موضوعية الجائزة، ولكن في الوقت نفسه، لم يكن أداء جورجينو، أفضل لاعب في أوروبا بالعام الماضي، مثاليًا أبدًا بالأخص في الأسابيع القليلة الماضية.
واصل كتابة التاريخ على طريقته الخاصة .. ماذا قدم رونالدو أمام آرسنال؟
هوس الكرة الذهبية وجورجينو
ترشيح جورجينو للتتويج بأفضل لاعب في أوروبا كان غريبًا في نظر الكثيرين، فصحيح أن اللاعب بطلًا لليورو ودوري أبطال أوروبا، لكن في نظر الكثيرين لم يقدم ما يجعله أهلًا لمقارعة ميسي ورونالدو وليفاندوفسكي وصلاح وغيرهم من النجوم.
مع ذلك، زادت ترشيحات الدولي الإيطالي حتى يصبح أفضل لاعب في العالم أيضًا، لتنفجر هذه الفقاعة في وجه تشيلسي ومنتخب إيطاليا.
منذ بداية الموسم يظهر جورجينو بأداء أقل ما يوصف بالمتوسط، جعل الكثيرين يستعجبون كيف أن هذا اللاعب يصنف من ضمن النخبة؟
مع تشيلسي، تراجع حاد وتفكير في الكرة الذهبية أكثر من لازم كلّف البلوز خسارة نقاط كثيرة، ومع إيطاليا أهدر ركلتي جزاء أمام سويسرا في مباراتين كانا ليتأهلا بالأتزوري للمونديال ببساطة.
ما هو أكيد أن جورجينو أصيب بـ"هوس" الكرة الذهبية، فكل ما يفكر فيه هو كيف يقول للجميع أنا النجم الأول واستحقها؟ وأتى ذلك بمردود سلبي ثبّت الاستعجاب حول المكانة الكبيرة التي تحصل عليها وهو قد لا يكون مستحقًا لها.
هوس من نوع آخر لرونالدو
جورجينو تأثر من ناحية الأداء كثيرًا، كان من الواضح أن تلك الضغوطات أكبر من استيعابه، لكن في وضعية كريستيانو رونالدو، كان الأمر مختلفًا، كان الأمر بمثابة فقدان الدون لعقله في الأشهر الماضية.
خطوة الرحيل من يوفنتوس بكل ما فيها من صحة، كان جزءًا منها بسبب الكرة الذهبية، لقد أدرك رونالدو أن البقاء في اليوفي سينهي آماله في ذلك، وقرر الذهاب إلى دولة سيلقى فيها دعمًا إعلاميًا، إنها الأقوى في ذلك الصدد، إنجلترا.
لسوء حظ رونالدو أن وضعية مانشستر يونايتد لم تكن مثالية، فذهبنا هنا إلى نقطة أخرى وهي أن البرتغالي بدأ في التفكير: كيف يخطف الكاميرات؟ فريقه مهزوم أو يُعاني، بات الهوس هو اللقطة للتأكيد على أنه لا يزال بخير.
هذا مثلًا اتضح في مباراة آرسنال الأخيرة برغبته الملحة في إحراز هدف بصورة عالمية للرد على فوز ميسي، أو حتى قبل ذلك بالشجار مع أولي جونار سولشاير لإجلاسه على دكة البدلاء.
ربما الجانب الإيجابي في هوس رونالدو أنه على الأقل حافظ له على بعض من مستواه، بعكس جورجينو الذي دمرته تقريبًا الضغوطات.
صلاح في عالم آخر
صحيح أن صلاح هو الآخر كان لديه هوس الكرة الذهبية، لكنه الوحيد الذي خرج منتصرًا حتى بخسارته الجائزة.
الطريقة التي تعامل بها صلاح مع الأمر في الأشهر الماضية شبيهة برونالدو الشاب سابقًا، التركيز ولا شيء سواه في أرض الملعب، الرد على المنتقدين بتأثير فعّال وليس بأخذ لقطات كما سعى الدون مؤخرًا.
صلاح رد على أي مشكك فيه بأداء منقطع النظير منذ بداية الموسم واقتراب إغلاق باب التصويت، جعل العالم كله يدرك حقيقة استحقاقيته للجائزة، بعكس رونالدو وجورجينو، وهنا يمكن الفخر حقًا بالعقلية التي وصل لها المصري، التي تفوق أسطورة كرونالدو ولاعب واعد كجورجينو.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق