كريستيانو رونالدو يعلنها.. أنا ربّكم الأعلى!

GOAL [2] 0 تعليق 37 ارسل طباعة تبليغ حذف

لا تنصدم بالعنوان، فكريستيانو رونالدو لم يقل ذلك صراحة، لكنّه أعلنها في كل تصريح خرج به وبالأخص في السنوات الأخيرة.

كريستيانو رونالدو، إما أن يراه العالم كأفضل لاعب على الإطلاق، وإما أن يدخل ضمن قائمة المغضوب عليهم.

ولأنّه يمتلك جيشًا من المشجعين ووكيل أعمال بعلاقات متشعبة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فكل ما يفعله رونالدو هو الصواب وما لا يفعله هو الخطأ، تمامًا مثل فرعون حينما خرج وقال "أنا ربكم الأعلى"!

نحن هنا لا نتحدث فقط على تصريحاته الأخيرة، ولا ما ذكره في كتابه، ولكن عن كل شيء يتعلق بصاروخ ماديرا، الرجل الذي لم يرى نفسه سوى على قمة اللعبة وفي مكانة أعلى بكثير من مكانة البشر.

أنا الأفضل

حينما كان رونالدو لا يزال موهبة صاعدة مع مانشستر يونايتد، سأل أحد الصحفيين عددًا من لاعبي الشياطين الحمر حول الأفضل في العالم، وكان إجابة كريستيانو أنّه يرى نفسه الأفضل.

بالطبع ضحك الجميع وكان الظن بأنّه يمزح، والبعض بعدها قال إنّه كان فقط يشجع نفسه ليكون الأفضل في العالم، لكن يبدو أنّه لم يقصد هذا ولا ذاك، بل كان يرى نفسه بالفعل الأفضل.

هذه فقط قصة من بحر قصص أبدى فيها كريستيانو رونالدو إعجابه التام بنفسه، وبكل شيء يتعلق به، فكان يقف متبخترًا أمام المرآة يرى أنّه الأكثر وسامة على الأرض، وهو الأفضل بنية جسدية، وأهم زوج وأعظم أب وأفضل من خلقه الله على الأرض.

التصريحات النرجسية التي قالها رونالدو كانت أكبر من أن يحتويها مقال، ولن نحتاج لذكرها لأنّها ليست جديدة والكل يعلمها، أخرها بالأمس حينما قلل من هداف مانشستر يونايتد التاريخي ورأى أنّه أجمل من واين روني.

أنا معيار الصواب والخطأ

ورغم كل ذلك، يمتلك رونالدو قاعدة جماهيرية عريضة، بل لو قررنا اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي مؤشرًا لشعبيته فهو أكثر لاعب لديه متابعين على الإطلاق.

هناك جيش جرار ينتظر ما يفعله رونالدو ليخرج علينا بحملة دعم شرسة، ولك أن تتخيل أنّ البعض – منهم جمهور لمانشستر يونايتد – تمنى الخسارة من تشيلسي فقط لأنّ كريستيانو كان مستبعدًا.

رونالدو يغيب عن التدريبات ويغادر الملعب في منتصف المباراة، ويخرج حتى ليهين مدرب فريقه فيجد من يدافع عنه ويمجد في سلوكه.

رونالدو خرج وأهان ريال مدريد حينما كان لاعبًا في الملكي وقال لو أنّ مستوى باقي اللاعبين مثله لما خسر الفريق، ثم أهانه مجددًا بعد خروجه ورحيله إلى يوفنتوس ليجد أيضًا من يدعمه ويبرر له، حتى لو كان هذا الشخص في البداية مشجعًا للفريق الإسباني.

هكذا كريستيانو، سيخرج ويقول أي شيء وسوف يجد من يدافع عنه ويدعمه ويؤكد أنّه على صواب، والأمر لا يتوقف فقط على التصريحات بل على كل شيء.

فحينما كان يسجل كثيرًا كانت الأهداف معيار الأفضل، وحينما غاب عن التهديف أصبحت الكرة أكبر من ذلك وأدواره مركبة ويساهم في الأهداف، وربما الآن إن أصبح حبيس دكة البدلاء للأبد ستصبح الأفضلية محددة بالصوت الأعلى في وسائل الإعلام.

أنا ربكم الأعلى

رونالدو توحش في الآونة الأخيرة، لم يقبل أن يحترم كبر سنه وتجاوز الزمن له وأنّ شمسه في وقت الغروب، لا يقبل أي انتقادات حتى لو من زملائه السابقين الذي دافعوا عنه كثيرًا مثل جاري نيفيل، لا يقبل توجيه مدربه ومنحه أبسط حقوقه في اختيار الفريق القادر على الفوز.

أصبح لا يرى سوى نفسه ونفسه فقط، لا يهم إن حقق فريق البطولة أم لا المهم أن يكون حاضرًا، لا يهم الفوز طالما سجل، لا يهم أي شيء طالما اسمه لا يُذكر.

ولأنّ خلفه جيشًا يدعمه ويؤكد له أنّه على صواب فلن يخشى أن يخرج يومًا ويعلن أنّ إله، ويقول إنّه "ربكم الأعلى" وعشب كرة القدم يتحرك من تحته!

ربما يذكر التاريخ رونالدو بأنّه اللاعب الأفضل أو الهداف الأكثر أو صاحب الأمجاد والألقاب، ولكنّه أيضًا لن ينسى أنّه الشخصية الأكثر غرورًا وعجرفة وتبجحًا في هذه اللعبة!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق