كريستيانو ضد غانا ..رونالدو بلا ناد أم الجسد لا يرحم؟

GOAL [2] 0 تعليق 5 ارسل طباعة تبليغ حذف

كريستيانو رونالدو ظهر على لائحة المسجلين الليلة، بعدما أحرز هدف البرتغال الأول في شباك غانا، ولكن هو اللاعب الذي نعرفه؟

تصريحات نارية وهجوم على مانشستر يونايتد وإريج تين هاج، وفسخ عقد بالتراضي ورسالة وداع، ليصبح رونالدو لاعبًا حرًا بلا عقد للمرة الأولى بمسيرته.

خياران أمام صاحب الـ37 سنة، الاستسلام للواقع المرير بتقدمه في سن وتلاشي أفضل فتراته ومستوياته، والخيار الثاني هو المقاومة رغم كل الظروف.

مشاركة رونالدو التي استمرت لمدة 88 دقيقة قبل خروجه، لم تكن عادية، لأنها الأولى بعد صراعه الإعلامي مع يونايتد، لذلك كان لديه نقطة ما ليثبتها..

البداية كانت بالدموع

Cristiano-Ronaldo(C)Getty Images

قبل انطلاق صافرة بداية المباراة التي انتهت بفوز البرتغال بنتيجة 3/2، علمنا ما هو الخيار الذي اتجه عليه المهاجم المخضرم وهو المقاومة والقتال حتى آخر لحظة.

اللاعب قام بغناء النشيد الوطني البرتغالي والدموع في عينيه، وهي اللقطة التي أبرزت الحالة الحرجة التي يعيشها صاحب الـ5 كرات ذهبية.

بعد صافرة الحكم ظهر على رونالدو الإصرار الكبير ومحاولته لتحسين صورته أمام الجماهير التي اهتزت بشكل واضح مع الشياطين الحمر داخل وخارج الملعب.

المحاولات ليست جديدة على نجم مانشستر ويوفنتوس وريال مدريد السابق، لأنه لم يتخاذل للحظة طوال مسيرته، ولكن هل جسده وقدراته وعمره يساعدونه على تحقيق هذا الهدف؟

الإجابة واضحة وصريحة .. لا

CRISTIANO RONALDO PORTUGAL WORLD CUP 24112022Getty Images

لا تدع الهدف الذي أحرزه رونالدو يخدعك، لأنها جاءت من ركلة جزاء مشكوكًا في صحتها، ودون ذلك لم يفعل البرتغالي أي شيء.

ما شاهدناه اليوم أثبت أن البرتغالي يتواجد بتشكيل المدرب فرناندو سانتوش بسبب اسمه وخبراته وشخصيته القيادية أكثر من جميع الصفات الأخرى التي اعتدنا عليها.

عفوًا عشاق رونالدو .. نجمكم فقد سرعته وأصبح يخسر المواجهات الفردية مع أي مدافع مهما كانت إمكانية، ولم يعد حاسمًا بالشكل الكافي، لأنه أضاع فرصة سانحة من انفراد صريح بالشوط الثاني رغم احتسابها كتسلل في وقت لاحق.

الرجل المناسب في المكان المناسب، كانت المقولة التي تظهر عندما يُسجل رونالدو الأهداف التي يظن البعض أنها سهلة داخل منطقة الجزاء، ولكنه فقد الكثير من هذه الميزة أيضًا مع تقدمه في العمر من ناحية التمركز داخل مناطق الخطورة للخصم.

لقد حان الوقت

أي شخص يتابع مواجهة اليوم مع غانا، سيلاحظ أن رونالدو لم يعد اللاعب الأهم في العالم ولا حتى في بلاده، لأن رافائيل لياو جناح ميلان الشاب فعل في 13 دقيقة أكثر مما فعله طوال المباراة.

الوقت قد حان لصاروخ ماديرا من أجل مواجهة الواقع، بأن دوره تقلص على كل المستويات، بوجود نجوم أهم منه في المنتخب مثل برونو فيرنانديش ولياو وجواو فيليكس لذلك يجب عليه تسليم الراية لهم.

الأمر لا يُقلل من رونالدو أبدًا كأحد أهم أساطير العالم، يكفي أنه تواجد بهذه المواعيد الكبرى في سنة 37 عامًا، ولكنها سنة الحياة التي يجب عليه تقبلها رغم صعوبتها.

المستقبل يبدو غامضًا بالنسبة للمهاجم المخضرم، وفرصته في الانتقال لأحد الكبار أصبحت شبه مستحيلة، خاصة لو استمر في الظهور بنفس المستوى بباقي مباريات المونديال.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق