ساري: تدريب رونالدو صعب.. وجورجينيو يستحق الكرة الذهبية

اعترف ماوريتسيو ساري المدير الفني الجديد لنادي لاتسيو الإيطالي، أن تدريب البرتغالي كريستيانو رونالدو في يوفنتوس لم يكن أبدًا أمرًا بسيطًا، كما أقر أنه أخطأ برحيله عن تشيلسي الإنجليزي بعد موسم واحد فقط.

وقضى ساري موسم 2019-2020 في الإدارة الفنية لنادي يوفنتوس الإيطالي، لكن تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لم يكن كافيًا بالنسبة إلى إدارة "السيدة العجوز" للاستمرار في الفريق.

وخلال ذلك الموسم، وجد ساري نفسه يعمل تحت الأضواء، مع وجود نجم واحد على وجه الخصوص جعل من الصعب عليه الحفاظ على تركيزه الكامل على أمور كرة القدم.

ماذا قال ساري عن تدريب رونالدو؟

قال ساري، والذي فضل قضاء فترة راحة منذ رحيله عن تدريب يوفنتوس، في تصريحات لموقع "سبورت إيطاليا" عن تدريب البرتغالي الحاصل على الكرة الذهبية خمس مرات: "تدريب رونالدو ليس سهلًا على الإطلاق، من جميع النواحي".

وأضاف: "إنه مثل شركة متعددة الجنسيات، لديه اهتمامات شخصية يجب أن تتوافق مع كرة القدم، اهتماماته تتجاوز الأمور الطبيعية، وتتجاوز الفريق والنادي".

وأكمل: "أنا مدرب ولست مديرًا، ومع ذلك فإن رونالدو يصنع الكثير في نهاية الموسم، لكن في السنوات الأخيرة سمعت الكثير عن اللاعبين والقليل عن الفريق".

وبسؤاله عما إذا كان يرى رونالدو مستمرًا مع يوفنتوس في الموسم المقبل، مع الأسئلة الكثيرة حول مستقبل اللاعب، قال ساري: "هذا يعتمد على احتياجات النادي".

مضيفًا: "إذا كان عليهم الادخار من الرواتب، فعليهم الاختيار، في رأيي من الأفضل التخلي عن لاعب واحد بدلًا من خمسة أو ستة وفي النهاية توفير نفس القيمة".

لماذا رحل ساري عن تدريب تشيلسي؟

وقبل أن يقضي ساري موسمه الوحيد رفقة يوفنتوس، قضى ساري سنة كاملة مع نادي تشيلسي الإنجليزي.

وخلال موسم 2018-2019 حصل ساري مع تشيلسي على لقب بطولة الدوري الأوروبي، لكنه فضل الخروج بعد نهايته.

ويرى المدرب صاحب الـ62 عامًا أنه اتخذ قرارًا سيئًا بالرحيل عن تشيلسي، قائلًا: "أرادت مارينا جرانوفسكايا منعي من مغادرة تشيلسي، اليوم أقول إن رغبتي في العودة إلى إيطاليا كانت خاطئة".

وأكمل: "تشيلسي نادٍ رائع، في السنوات الأخيرة حصلوا على العديد من اللاعبين الشباب الذين كانوا مناسبين لأسلوب لعبي".

وتابع: "عشت هناك عامًا لم يتمكن فيه رومان إبراموفيتش من دخول إنجلترا، وكان لدينا مالك غائب دائمًا عن النادي، وهو وضع صعب إلى حد ما".

وأردف ساري: "كل الأمور كانت في أيدي مارينا، وكان لديها ألف مشكلة لحلها، كان جانب كرة القدم في أيدينا كطاقم فني، ولكن مع عدم وجود القوة الاقتصادية المطلوبة".

وأضاف: "بعد ذلك جاء تيمو فيرنر، وكاي هافيرتس، وحكيم زياش، وماسون ماونت، وجميعهم مناسبون لي وطريقة لعبي".

لماذا يستحق جورجينيو الكرة الذهبية؟

أحد اللاعبين الذين جلبهم معه ساري إلى تشيلسي كان الإيطالي جورجينيو الذي سبق له اللعب تحت قيادة المدرب المخضرم إبان فترته في نادي نابولي.

لاعب خط الوسط صاحب التسعة وعشرين عام لم يحظ بالتقدير الكافي في بعض الأحيان في إنجلترا، لكنه الآن يحصل على إشادة كبيرة في محاولته لدفع منتخب إيطاليا نحو تحقيق لقب بطولة أمم أوروبا.

أداء جورجينيو خلال الموسم الماضي مع تشيلسي ومع "الأتزوري" في بطولة "يورو 2020" جعل الإيطالي أحد المرشحين للمنافسة على الكرة الذهبية.

وقال ساري عن مواطنه: "إذا فاز مع إيطاليا ببطولة أوروبا، فإنه سيكون مرشحًا لجائزة الكرة الذهبية".

وأضاف: "إنه لاعب محترف، ولهذا السبب لا يفهم الجميع ما يقدمه، إنه يجعل كل شيء يبدو سهلًا، عندما ذهبت إلى تشيلسي، نجحنا في التعاقد معه بعد منافسة مع مانشستر سيتي".

واختتم ساري تصريحاته قائلًا: "في البداية، كان من الصعب أن تفهمه الجماهير أو يقدره النقاد، والآن أرى أنه موضع تقدير، وأصبح بالفعل قائدًا في تشيلسي".

اقرأ أيضًا