كفى تمثيلًا في منطقة الجزاء .. انهض والعب مثل "تاليسكا المنبوذ" يا كريستيانو رونالدو!

"قول للزمان أرجع يا زمان".. هكذا غنت كوكب الشرق أم كلثوم، وهكذا أصبح الجميع يتحسر على أيام الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي، الماضية.

رونالدو البالغ من العمر 38 سنة، والذي كان دائمًا ما يتصدر عناوين الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، بأهدافه وأدائه المثير للإعجاب، أصبح الآن يعيش في "ظل" نجوم آخرين.

وبعيدًا عن تألقه في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية 2023، دائمًا ما يعاني الأسطورة البرتغالية من سوء المستوى، في المباريات الرسمية، بمختلف المسابقات.

آخر الليالي التي لم يقدم فيها كريستيانو، المستوى المأمول منه، كانت في مباراة النصر وشباب الأهلي دبي الإماراتي، في الملحق المؤهل إلى دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال آسيا.

كريستيانو رونالدو أمام شباب الأهلي دبي

فشل كريستيانو رونالدو، في جميع التسديدات والمراوغات التي حاول القيام بها أمام دفاعات شباب الأهلي، كما ركز كثيرًا مع حكم المباراة؛ حيث طالب في الشوط الأول فقط، بالحصول على 4 ركلات جزاء، بعضهم غلب عليهم التمثيل.

وكانت أجمل لقطة لرونالدو في المباراة؛ تلك التي جاءت في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول؛ حيث سدد الأسطورة البرتغالية، كرة مقصية رائعة، صوب مرمى الفريق الإماراتي.

مدافع شباب الأهلي دبي، تصدى للكرة بيده بشكل واضح؛ ليدخل رونالدو في صدام عنيف مع الحكم؛ حيث اعتدى عليه لفظيًا، كما قام بدفع أحد المنظمين، أثناء خروجه من الملعب، في استراحة ما بين الشوطين.

اختفاء رونالدو في المباراة، تزامن مع تألق النجم البرازيلي أندرسون تاليسكا، والتي تتردد أنباء قوية، عن رغبة الإدارة النصراوية، في الاستغناء عنه، خلال الميركاتو الصيفي الحالي.

تاليسكا افتتح النتيجة، بهدف مبكر للنصر، في الدقيقة الحادية عشر، كما سجل الثالث لفريقه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، عندما كان التعادل الإيجابي (2-2) يسيطر على اللقاء.

خلال دقائق المباراة، لم يظهر النجم البرازيلي، استسلامًا أو تأثرًا بأنباء الاستغناء عنه، بل قاتل أمام دفاعات شباب الأهلي، مسجلًا هدفين وصانعًا أكثر من فرصة أخرى؛ حيث كان مصدر الخطورة الحقيقي للنصر.

جدير بالذكر أن النصر، قلب تأخره بهدفين مقابل واحد، إلى الفوز (4-2)؛ وذلك من الدقيقة 88 إلى السابعة من الوقت بدل الضائع؛ ليحجز مقعده في دور المجموعات، بعد الغياب عن النسخة الماضية.