طبيعي أن يمر النجوم بيوم سيئ، يدير لهم الحظ ظهره ليلتها، لكن ما هو غير طبيعي هو ما يحدث للمهاجم الفرنسي كريم بنزيما في الاتحاد..
المشكلة ليست في عدم هز الشباك، إنما في لمسة بنزيما الأخيرة، التي أصبحت علامة استفهام كبرى..
أرقام بنزيما أمام أجمك
ثماني هجمات قادها العميد في تلك المباراة، كانت نهايتها عند بنزيما، ما بين تألق لحارس الخصم فاليجون رحيموف وبين رعونة بنزيما، والأخيرة هي صاحبة النصيب الأكبر.
من ناحية الأرقام، سدد الفرنسي ست تسديدات خلال الـ90 دقيقة، منها ثلاث فقط على المرمى، بينما نجح بنسبة 50% فقط في المراوغات.
من ناحية الثنائيات، فتفوق بنزيما في اثنتين من أصل خمس، بينما فقد الكرة 12 مرة.
بنزيما في شخصية رونالدو "الأولى" مع النصر
في لقاء الليلة، أتيحت أكثر من فرصة لبنزيما، إحداها في الشوط الأول وقتما طلب تمريرة بينية من لاعب الوسط فيصل الغامدي، لكن الفرنسي قرر "تدريب" الحارس وتسديد الكرة في يده!
وهو الأمر نفسه الذي فعله بعد لقطة جمالية رائعة من الجناح صالح العمري وتمريرات ثنائية بينهما داخل منطقة جزاء الخصم، لكن النهاية واحدة لكلا الهجمتين.
البطء كذلك سيطر على كريم في بعض الهجمات في الشوط الثاني، إحداها كانت هجمة مرتدة خطيرة قادها البديل عبد الله العبود، الذي مرر كرة وضعت بنزيما على انفراد بالحارس، لكن الفرنسي تعامل ببطء كبير حتى وصلت الكرة ليد رحيموف.
الرعونة والتخاذل والبطء هي العناوين الأبرز لمسيرة "الحكومة" مع الاتحاد حتى الآن، ربما يتألق في فترات، لكن مستحيل أن تراه يكمل 90 دقيقة كاملة بمستوى واحد.
انتقدنا زميله حمد الله كثيرًا وتحدثنا عن تسببه في تضييق المساحات على نجم ريال مدريد السابق، لكن مع مرور الأيام نتيقن أن بنزيما لديه مشكلة عاملة في "التعامل بجدية" مع تجربته السعودية الحالية، وخروج حمد الله وحده لن يحل له المشكلة، إنما تنقصه "الروح"، تشعر وكأنه لا يفكر أمام المرمى، يريد التسديد فورًا وكأن الحراس سيمررون الكرة اعتبارًا لـ"هيبته"!Getty
الصورة التي يظهر بها حاليًا مع النمور تذكرنا ببدايات البرتغالي كريستيانو رونالدو مع النصر في النصف الثاني من الموسم الماضي..
عجز تارة، وتخاذل تارةً أخرى، وثالثة تحميل لاعبي النصر مسؤولية أداء الدون المتواضع، حتى أتت الانطلاقة الحقيقية له في الموسم الجاري، فهل بنزيما في حاجة لمرور ستة أشهر كي يتأقلم جيدًا مع التجربة السعودية؟
لا أظن أن جمهور الاتحاد قادر على الصبر كل تلك الفترة، فلقب دوري روشن في مهب الريح، ومقبلون على كأس العالم للأندية في الشهر المقبل، فلا مجال لتخاذل أو تهاون، خاصةً وأن منافسه حمد الله قادر على هز شباك الخصوم حتى في أسوأ أحواله!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.