استطاع نادي برشلون الإسباني حسم بطاقة التأهل من الأراضي التركية بعد فوزًا صعب على فريق جلطة سراي.
المباراة شهدت أفكار تكتيكية مختلفة بين الدفاع والهجوم من خلال تشافي ودومينيك الذان حاولا بشكل قوي الفوز الليلة.
وعلى الرغم من كون المباراة في أرض الفريق التركي، إلا أن برشلونة استطاع كعادته مع تشافي الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة وحرمان جلطة سراي منها.
فيما صنع برشلونة عدد جيد من الفرص الخطيرة، وهي التي تترجم أفكار تشافي الهجومية التي يريد المدرب الإسباني تنفيذها مع الفريق الكتالوني.
فيما يلي نستعرض معكم أبرز النقاط الفنية في مباراة برشلونة وجلطة سراي.
تفوق برشلوني معتاد
تفوق نادي برشلونة في المباراة في كافة المستويات، الفريق الإسباني هو الأكثر سيطرة على الكرة كما يحاول بشكل متكرر صناعة الفرص وتهديد مرمى المنافس.
اعتمد برشلونة كعادته مع تشافي على اللعب بخطة (4-3-3)، وهو التشكيل الذي يتيح للمدرب الإسباني تنفيذ أفكاره في الاستحواذ على الكرة.
من خلال توسيع الملعب بأجنحة تقف أغلب وقت المباراة على الخط، ودخول متوسطي الميدان بيدري ودي يونج إلى عمق الملعب.
أراد تشافي زيادة عناصره في منتصف ملعب جلطة سراي، ولذلك قرر أن يستخدم أوباميانج في العمق بدلًا من توريس كما فعل في المباراة السابقة، كما لعب بجناحي خط مثل آداما وفيران.
ما يميز برشلونة اليوم تكتيكيًا عن مباراة الذهاب هو استخدام إريك جارسيا كلاعب إضافي رابع في منتصف الميدان، حيث ترك له تشافي مطلق الحرية بالزيادة إلى مناطق جلطة سراي الدفاعية لخلخلة حركتهم وإحداث الفوضى من خلال إدخال عنصر جديد.
وكان بيدري هو أحد أهم لاعبي مباراة اليوم، ليس فقط من خلال تسجيله لهدف التعادل، لكن للدور المهم الذي يلعبه متوسط الميدان في تدوير الكرة والمرور في مسافات صغيرة، ومساعدة لاعبي الدفاع في استخلاص الكرة.
فوز برشلونة اليوم يتلخص في أفكار تشافي الديناميكية التي تتيح للفريق حرية الحركة وكثرة صناعة الفرص الخطيرة والوصول للمرمى، فالفريق الكتالوني تغير بشكل كبير ليذكرنا جميعًا بالفترات الذهبية له.
مشكلة متكررة
أما عن جلطة سراي، فاعتمد الفريق على تشكيل (4-2-3-1)، وقرر دومينيك نورنت مدرب الفريق تأخير عملية الضغط إلى نصف الملعب، ثم اللعب على المرتدات السريعة، وتلك الفكرة كانت قد تنجح في أكثر من مرة بسبب تقدم خط دفاع برشلونة.
وكان الفريق التركي اليوم أكثر خطورة من مباراة الذهاب التي لعب فيها بتحفظ شديد، حيث كانت رغبة جلطة سراي هي تأخير الحسم إلى مباراة الإياب وهو ما نجح به وقتها.
استغل دومينيك مشكلة برشلونة المستمرة في التمركز في الكرات الثابتة، حيث يعاني الفريق الكتالوني من تلك المشكلة من سنين طويلة دون إيجاد حل حتى الآن على الرغم من تحسن المنظومة في معظم الأشياء الأخرى.
حيث استطاع لاعبوه تسجيل الهدف الأول للنادي التركي عبر كرة ركنية تمركز فيها لاعبي برشلونة بشكل غريب، لدرجة أن ماركاو سدد الكرة برأسه من وضعية منخفضة.
لكن يظل فارق الجودة الواضح بين الفريقين أحد العوامل التي حسمت المباراة لصالح النادي الكتالوني.
بيت القصيد
يعيش نادي برشلونة في الوقت الحالي فترة هي الأفضل له هذا الموسم منذ بدايته، وعلى الرغم من فشل الفريق في حسم التأهل من أرضه مرتين أمام نابولي وجلطة سراي إلا أنه حاضر بشكل جيد في مباريات الإياب.
برشلونة يسعى لبطولة الدوري الأوروبي لتأمين مشاركته في بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل دون النظر إلى ترتيبه في جدول الدوري رغم تقدمه فيه مؤخرًا.
كما أن لاعبيه يريدون مصالحة جماهير الفريق الغاضبة ببطولة قارية حتى ولو كانت هي ثاني أهم البطولات، لكنها طريقة بسيطة لإرضاء جزء كبير من الحزن داخل عشاق النادي الكتالوني.
على الجانب الآخر يظل جلطة سراي في فترة سيئة على كافة المستويات، فمع أداء الفريق المتواضع في الدوري وتأخره بشكل لافت في جدول الترتيب وابتعاده عن المنافسة، يخرج الفريق التركي من البطولة القارية.
اقرأ أيضًا..
أمريكا تنادي والمونديال عقبة .. ماذا يفعل ميسي الموسم المقبل؟
حكم الكلاسيكو: فأل خير لريال مدريد والعكس لبرشلونة!
معاناة مع الصينيين وفقدان ميسي .. تشيلسي وأندية عانت مع أزمات طاحنة
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق