تعادل نادي برشلونة بعد مباراة قوية لعبها أمام آينتراخت فرانكفورت، في لقاء قوي شهد مستوى جيد من البلوجرانا أمام دفاع صلب وحديدي من الفريق الألماني. برشلونة تضرر اليوم من اعتماده على فكرة المداورة التي لجأ لها تشافي الذي يفكر في المباريات المتبقية في قادم الأيام. فيما استطاع النادي الألماني تحقيق أفضل مباراة له هذا الموسم، في ظل تدهور مستواه في الدوري، وتقديمه لشكل مغاير في البطولة الأوروبية. فيما يلي نستعرض معكم أبرز النقاط من خلال المواجهة التي حدثت بين برشلونة وآينتراخت فرانكفورت. مداورة أم مقامرة؟ قرر المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز بداية المباراة ببعض العناصر التي لا تشارك بصفة أساسية في بطولة الدوري مثل آداما تراوري وجافي كما لعب بأراوخو في مركز الجناح الأيمن لتعويض غياب ديست، وشارك لينجليه بسبب إصابة بيكيه في الشوط الأول. تشافي داور في بعض العناصر كما لجأ لإشراك لاعب قلب دفاع في مركز الظهير الأيمن، وهو أمر منطقي في ظل ضغط المباريات القادم على فريق برشلونة وحاجة المدرب لإراحة بعض اللاعبين مثل فرينكي دي يونج وعثمان ديمبيلي. انعكس هذا التدوير على أداء برشلونة بشكل مباشر، حيث افتقد آداما لبراعة ديمبيلي في الاختراق وصناعة الفرص، كما خسر الفريق الكتالوني لاعب يجيد الزيادة في أنصاف المساحات مثل دي يونج. ومع نزول الثنائي تغير كل شيء وعاد البلوجرانا للعب كرة تشافي المبهرة التي تجذب العيون، وتمتلك نجاعة هجومية. الشاهد مما حدث أن تشافي سيلجأ لهذا الحل شاء أم أبى، خصوصًا مع ضغط المباريات القادم في الفترة المقبلة. في الوقت القادم حتى نهاية الموسم سيلعب برشلونة في بطولة الدوري على أمل حسم أحد المراكز الأربع الأولى، بجانب سعيه للفوز ببطولة الدوري الأوروبي. برشلونة افتقد إلى الحدة الهجومية حتى استطاع الفريق أن يلعب بعناصره الأساسية، مما يشير أن كتيبة تشافي عليها التحسن في كافة اللاعبين لكيلا يحدث هذا الفارق مجددًا. فيمكننا أن نتذكر أن ما حدث اليوم قد تكرر في السابق، في مباراة جلطة سراي الأولى والذي قدم برشلونة فيها عرضًا متواضعًا، مما جعله يضطر للعب لقاء عودة ساخن في تركيا حسم فيه التأهل. فرانكفورت أفضل من مدريد لعب الفريق الألماني مباراة قوية للغاية استطاع فيها أن يحرج برشلونة وكاد أن ينتصر عليه لولا عودة البلوجرانا في الفترة الأخيرة من الشوط الثاني بعد نزول ديمبيلي ودي يونج. آينتراخت لعب بخماسي دفاعي استطاع أن يغلق المساحات على آداما وتوريس، كما غلق كل الممرات الهجومية المتاحة من عمق الملعب. كما لعب فريق فرانكفورت على التحولات السريعة وهي الفكرة التي ضربت برشلونة أكثر من مرة لولا تدخلات شتيجن التي أنقذت الفريق. الفريق الألماني منع برشلونة من أكثر شيء قوي يملكه البلوجرانا، وهو التفوق العددي الذي يخلقه في خط دفاع المنافس، فاعتمد فرانكفورت على الدفاع بثنائي على كل لاعب يحمل الكرة من لاعبي النادي الكتالوني. كما تم غلق الفرص لتحركات لاعبي برشلونة في أنصاف المساحات، والمرة الوحيدة التي فشل فيها الفريق الألماني في ذلك كانت في لقطة الهدف التي تحرك فيها دي يونج في هذه المساحة ليصنع خلخلة في دفاعات آينتراخت. مجملًا كان فرانكفورت أفضل الفرق التي لعبت أمام تشافي مؤخرًا، يتفوق حتى على ريال مدريد وأشبيلية، ولن تكون مباراة العودة سهلة كما ظن البعض، فيبدو أنه على الرغم من تقهقر الفريق في الدوري الألماني إلا أنه يرغب في عمل شيء تاريخي في بطولة الدوري الأوروبي بإقصاء برشلونة. اقرأ أيضًا.. برشلونة يتصدر وتراجع مدريد .. ترتيب الدوري الإسباني بالأهداف المتوقعة! برشلونة ضد إشبيلية | لأن الكلاسيكو لم يكن الاختبار الحقيقي لتشافي! جوارديولا يدرب نيمار.. الكشف عن وجهة بيب المقبلة!