من أجل مورينيو وحتى تشتعل أوروبا إثارة.. أرجوك اقبل هذا الاقتراح يا "يويفا"

من دون الخيال لا يتطور أي شيء، وهذا ما بدأ عالم كرة القدم ينتهجه خلال السنوات الأخيرة لإضافة مزيد من الرونق والمتعة لمبارياته وتفاصيله.

في التسعينيات على سبيل المثال، هل كانت تقنية الفيديو بالنسبة لأي متابع إلا خيالًا لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع؟ هل دار بخلد أي شخص أن هناك ما يعرف بتقنية "عين الصقر" لرصد نزول الكرة على خط المرمى؟.

وكذلك على مستوى البطولات، هل كان أحد يتوقع أن تخوض أندية إسبانيا لقاء السوبر السنوي والذي يكون احتفالًا كرنفاليًا قبل بداية الموسم خارج البلاد؟.. وأن يكون على نظام مربع ذهبي ومباريات عديدة؟!.

ولكن هذا كله وأكثر منه حدث في عالم كرة القدم.. الخيال هو الأداة التي لو تملكها أي مسؤول كروي لفعل ما يريد، ولهذا أدرك "يويفا" جيدًا أن خيال الأندية الكبرى التي دعت إلى مشروع دوري السوبر الأوروبي خطير للغاية، فأجرت التعديلات الأخيرة على نظام دوري الأبطال.. فقط لتستوعب طاقة الخيال التي دعت إليها تلك البطولة، حتى لو كان الهدف منها ربحيًا فقط!.

ولهذا، يمكن أن نطلق لخيالنا العنان ونقترح على "يويفا" أن يقتدي بإسبانيا ويقيم بطولة بالغة الإثارة قبل انطلاق الموسم الكروي في أوروبا، بطولة جديدة تسمى "بطولة السوبر الأوروبي".

حتى تشتعل أوروبا إثارة!

لا تندهش، إنها ذات البطولة التي تعرفها أنت، تلك التي يلتقي فيها بطل دوري أبطال أوروبا مع بطل الدوري الأوروبي في لقاء واحد على أرضية محايدة، والفائز بها يكون بطلًا للسوبر الأوروبي، إذًا لم ستكون بطولة جديدة؟.

السر هو النظام، ما رأيكم لو تم دمج أبطال البطولات الأوروبية الثلاثة "دوري الأبطال – الدوري الأوروبي – دوري المؤتمر" في مسابقة واحدة، بما أن دوري المؤتمر بات بطولة معترف بها رسميًا من "يويفا"؟.

يقام بين الثلاثة خيار من خيارين، إما أن يكون دوريًا، أي أن يخوض كل فريق مباراتين ضد خصميه، ويتوج الأكثر تحقيقًا للفوز، أو أن يتم تفضيل بطل دوري أبطال أوروبا بصفتها البطولة الأقوى، ويواجه الفائز في نصف النهائي من بين بطل الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر؟.

من أجل مورينيو!

هنا، يمكننا أن نقول إن الإثارة ستتضاعف، خصوصًا في حالة تتويج بطل له اسم من ذهب كروما، يدربه واحد من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم وأكثرهم إثارة للجدل، جوزيه مورينيو!.

تخيل مثلًا لو تم تطبيق هذا النظام على أرض الواقع هذا العام، ما رأيك ببطولة تجمع ريال مدريد وأينتراخت فرانكفورت بجماهيره القادرة على اكتساح أي مدرج، وروما الجيالوروسي ومورينيو.. يا لها من بطولة مبهرة!.

إلى جانب منح مورينيو مزيدًا من الأمل في العودة مجددًا لصدارة أوروبا، وهي القيمة التي اكتسبها حقًا بإحرازه دوري المؤتمر الذي أشعره أنه لا يزال حيًا وبطلًا، ولهذا كان يبكي بحرقة بعد التتويج، ولهذا قال إن تلك البطولة بالنسبة له أهم من دوري الأبطال، فإن تلك البطولة مع مطلع الموسم وتعطش الجماهير لكرة القدم ستملك أهمية كبيرة للغاية، وستحظى بمتابعة استثنائية.

أيضًا ستمثل البطولة خير إعداد للفرق المشاركة بها لدخول الموسم بأقوى شكل ممكن.

ما يمكن أن يكون عيبًا، هو إضافة مزيد من الضغط البدني على اللاعبين، والاضطرار لتقصير فترات الراحة بالنسبة لهم، ضغوطات ثم ضغوطات ثم ضغوطات ولا اكتراث بأجساد اللاعبين، تلك هي النقطة التي تعيب كرة القدم منذ باتت الأرقام والأموال تتحكم فيها دون أي اعتبار آخر.

لكن ما هو مؤكد أن هذا النظام المقترح سيضيف إثارة لا بأس بها للكرة الأوروبية، على أمل أن يجد آذانًا صاغية من ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إسبانيا فعلته رغبة في التربح المادي من عملاقين بحجم ريال مدريد وبرشلونة، وآن الأوان لتطبيقه على المستوى الأوروبي!.

اقرأ أيضًا..

كاسيميرو: ريال مدريد لا يموت.. أنا وكروس ومودريتش نستحق البقاء في الأذهان

متمردين وإنقاذ من الانهيار .. قرارات اضطرارية اتخذتها أندية

جاتوزو إلى فالنسيا .. قصة حب "الخفافيش" لإيطاليا بدأها كاربوني وأضر بها كوتروني