ضاعت النسخة الأصلية .. هل يستحق مصطفى محمد هجوم جمهور جلطة سراي عليه؟

في الفترة الأخيرة، هجوم كبير يتعرض له المهاجم المصري مصطفى محمد؛ المحترف في صفوف جلطة سراي التركي، من قبل جمهور ناديه، انتقادات له ولمدربه فاتح تريم، ما بين لومه للدفع به كأساسيًا، ولوم لعدم التدخل لتطوير مستواه، إذ أنهم يرون أنه لم يتطور منذ قدومه للفريق، بل أنه تراجع.

متى كانت آخر مرة سجل بها مصطفى هدفًا؟

عشر مباريات متتالية شارك بها في الفترة الأخيرة، ما بين دوري تركي، دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، لكنه لم ينجح في هز الشباك سوى بهدفين فقط.

آخر مرة زار بها صاحب الـ23 عامًا شباك خصومه، كانت في 11 مايو الماضي، إذ سجل هدفين في مرمى دينيزلي سبور، ضمن الجولة الـ41 من الموسم الماضي، بالدوري التركي.

هذا التراجع الكبير لم يكن فقط على مستوى الأهداف، بل تراجع مستواه الفني بشكل عام، وحدث بعد عودته من غياب لفترة للإصابة بفيروس كورونا.

مدربه فاتح تريم رفض انضمامه لمنتخب مصر المشارك في أولمبياد طوكيو، للمشاركة مع الفريق في دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يقدم الإضافة المطلوبة منه، فودع فريقه دوري الأبطال، وينافس حاليًا في الدوري الأوروبي.

اقرأ أيضًا | مسيرتك ستنهار وعد إلى رشدك .. ردود الأفعال حول مصطفى محمد أمام ريندرز

ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة الليلة أمام راندرز؟

جلطة سراي التقى الليلة براندرز الدانماركي، في ذهاب تحديد المتأهل لدور المجموعات من الدوري الأوروبي، لكنه تعادل بهدف لكل منهما، وسيتم حسم المتأهل في لقاء الإياب في أواخر الشهر الجاري.

مصطفى شارك أساسيًا في المباراة، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 76، لينزل فالكاو بدلًا منه.

في هذه المباراة، صنع المهاجم المصري هدف فريقه الوحيد، الذي سجل منه كريم أكتورك أوغلو، فيما خلق لزملائه فرصة أخرى، لم ينجحوا منها في إحراز هدف ثاني.

هذا كل ما قدمه مصطفى في المباراة، فلم يسدد أي تسديدة على المرمى سواء بقدمه أو بالرأس، ولم يقم بأي مراوغة.

التراجع الكبير هذا في مستوى اللاعب المصري، دفع الجمهور بالمطالبة بإبقائه على مقاعد البدلاء، ومنهم من طالب برحيله إذا استمر على هذا.

لكن هناك من يحمل المدير الفني تريم المسؤولية كاملة، فأرجع السبب لعدم تطور أداء الفريق بشكل عام، وأن المشكلة ليست في المحترف المصري فقط.

ما هو مؤكد أن النسخة الحالية من مصطفى محمد، ليس هي التي بدأ بها مسيرته في الدوري التركي، فقد هز شباك سريعًا، وتغنى به الجمهور كثيرًا، فإما أن يعود لمستواه أو لن يرحمه الجمهور كعادته.