أين ميسي وأين مارادونا .. أسطورة منقوصة ترشح الأرجنتين لكأس العالم!

حقق المنتخب الأرجنتيني الفوز على نظيره الأسترالي في دور الـ 16 من كأس العالم المقام حاليًا في قطر ليصعد الفريق إلى الدور ثمن النهائي.

الفوز جاء بأقدام ليونيل ميسي الذي افتتح التسجيل في الدقيقة الـ 35 ليمنح الفريق الإنفراجة بعد بداية معقدة أمام خصم أسترالي عنيد دافع عن مرماه بضراوة وشكل خطورة على مرمى الأرجنتين.

ليسجل ليونيل للمرة الأولى على الإطلاق في أي مباراة إقصائية في كأس العالم و، خلال مشاركته الخامسة في البطولة التي استعصت عليه حتى الآن.

رقم يتجاوز به أسطورة مارادونا

تسجيل ميسي في تلك المباراة يعني أنه أخيرًا فك الاشتباك مع دييجو أرماندو مارادونا فيما يخص رقمه التهديفي في كأس العالم، حيث كان يتعادل معه في عدد الأهداف التي سجلها، بواقع ثمانية لكل نجم منهما، واليوم سجل ليونيل التاسع.

فقط يقف أمامه جابرييل باتيستوتا في المركز الأول ولديه عشرة أهداف، تبدو قريبة من الوصول لها خلال النسخة الجارية من كأس العالم.

وقبل بداية تلك البطولة كان ميسي أقل من مارادونا في رقم آخر يخص عدد المباريات التي خاضها في كأس العالم، وهو رقم انفرد به ليونيل منذ المباراة الماضية أمام بولندا.

الآن لا يبقى أمام ميسي سوى رقم وحيد لم ينجح في تحقيقه من أيام مارادونا، بل لم يحققه أي شخص آخر للأرجنتين من وقتها وهو رفع كأس العالم.

أحلام بعيدة عن الواقع

صحيح أن كل آمال الأرجنتينيين تصب في اتجاه واحد وهو تحقيق ميسي للقب كما فعل مارادونا من قبل، لكن هل يكفي هذا من أجل تحقيقه؟

الأرجنتين لعبت أمام السعودية والمكسيك وبولندا وأستراليا، وكامل الاحترام للجميع لكن أيًا من تلك الفرق لم يكن مرشحًا حتى للوصول إلى دور الـ 16 لذلك ففوز التانجو على الثلاثي الأخير هو الناتج المنطقي للأحداث.

الوصول حتى إلى تلك المرحلة في دور الـ 8 من قبل بطل كوبا أمريكا هو أمر مفهوم في وجود لاعب مثل ليونيل ميسي في قائمة الفريق، لكن هل يذهبون أبعد من ذلك؟

بداية من المواجهة المقبلة أمام هولندا في الدور ثمن النهائي ستلعب الأرجنتين بطولة مغايرة تمامًا عن تلك التي خاضها منذ الـ 20 من نوفمبر الماضي.

كل تلك الأحلام ربما لم تكن جماهير الأرجنتين لتحلمها لولا وجود ميسي في قائمة الفريق الذي سافر إلى قطر، لذلك فالأمر غير منطقي أبدًا أن نفكر في أن الأرجنتين مرشحة للقب.

حتى وهي بطل كوبا أمريكا وهي منتصرة على بطل كأس الأمم الأوروبية قبل أشهر قليلة، كل ذلك لن يجعل الفريق مرشحًا لنيل اللقب أمام أمثال فرنسا والبرازيل وإسبانيا وألمانيا وإنجلترا وغيرهم.

بيت القصيد

صحيح أن ميسي كسر الأرقام القياسية بالفعل في تلك البطولة، وصحيح أن مشاركته لم تنته بعد ويستطيع كسر المزيد منها، لكن هذا لا يعني أن المنتخب الأرجنتيني مرشحًا للقب.

في النهاية دخلت الأرجنتين البطولة والكثير من الأشخاص يرشحونها للقب، وبعد المواجهة الأولى المخيبة أمام السعودية الكل أكد أن الفريق لن يتجاوز دور المجموعات بسهولة.

وهو ما حدث بالفعل في سيناريو مكرر أمام المكسيك وبولندا، وفي مباراة عصيبة ضد أستراليا كادت تفلت من أيديهم، لذلك فترشيح الأرجنتين لتحقيق اللقب لأي سبب دون وجود ميسي بينهم هو مجرد عبث!