أفلت من ضربة كادت تنهي مسيرته .. لماذا لا يصاب ليونيل ميسي؟

GOAL [2] 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل أن نبدأ نحن بحاجة لأن نطمئن جمهور برشلونة، هو ليس سؤالًا بغرض الحسد، ولكنها محاولة لتفسير ظاهرة باتت لصيفة بليونيل ميسي حتى وصل إلى الثالثة والثلاثين من عمره، ولم يفقدها حتى بفعل أفعال الجسد الذي لا يرحم.

مباراة فياريال وبتواجد أوناي إيمري كانت تعد بأنها مختلفة عن أغلب المواجهات التي يعاني فيها برشلونة من أجل كسر التكتلات في الخلف، الأمر الذي لم يعد حكرًا على الفريق الكتالوني وبات يعاني منه ريال مدريد كذلك في السنوات الأخيرة.

المباراة أيضًا شهدت العديد من الالتحامات القوية بين اللاعبين، خاصة ذلك الذي تعرض له ليونيل ميسي بعد تدخل عنيف أوقع قلوب جماهير الفريق الكتالوني لمدة دقيقتين قضاهما النجم الأرجنتيني يتألم على الأرض.

ذلك حدث في الدقيقة السابعة والستين والتي شهدت تدخلًا عنيفًا من مانو تريجيروس على قدم ليونيل ميسي كاد يتسبب في إصابة بالغة للنجم الأرجنتيني الذي ظل متألمًا لنحو دقيقتين على أرض الملعب، قبل أن يقوم ويكمل المباراة وكأن شيئًا لم يكن.

التدخل استدعى إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب فياريال، كونه كان إيذاء متعمدًا على ساق ميسي، في كرة أصيب من خلالها العديد من اللاعبين بكسور مضاعفة، بعضها انتهت مسيرته ولو إكلينيكيًا لأسباب مشابهة.. 

أما بالنسبة لميسي، فهناك ما هو أكثر من حسن الحظ للحديث عنه في هذه النقطة، خاصة مع اتهام النجم الأرجنتيني دائمًا بالضعف على مستوى الالتحامات وعدم امتلاك بنية جسدية قوية، فقط لأن عضلاته لا تنفر من قميصه ولا يمتلك كتلة عضلية ضخمة.

ولهذا السبب، يتم التعامل مع جسد ميسي وبنيته كنقطة ضعف دائمًا خاصة في المقارنات التي لا تنتهي بينه وبين كريستيانو رونالدو، ولكن بعيدًا عن المقارنات، نحن فقط نحاول إخبارك أن بنية ليو الجسدية أقوى مما تظن. 

تدخل اليوم، والذي اتفقنا أنه كاد ينهي مسيرة ليو، يعود بنا إلى الوراء حيث العديد من اللقطات التي كانت بالفعل كفيلة بإنهاء مسيرته ميسي في حال لم يمتلك جسده قدر غير عادي من المرونة أو الـ flexibility التي تحافظ دائمًا له على أفضل وضع للجسم لامتصاص التدخلات العنيفة والتدخلات عامة. 

وفي ذلك السياق، ليس عليك سوى الدخول على موقع يوتيوب أو البحث على محرك البحث جوجل لتجد عددًا كافيًا من مقاطع الفيديو التي توضح عدد من التدخلات العنيفة التي تعرض لها ميسي، ولم تتسبب له في أي إصابة، وأكمل مباراته بلا أزمات، تذكر أننا هنا للشرح وليس للحسد.

أبرز تلك اللقطات بكل تأكيد تدخل راموس الشهير عليه في 2010، وعدد كبير جدًا من محاولات العرقلة العادية، التي تأتي في سياق اللعب ولا تأتي لتعمد الإيذاء أو الإصابة، والتي كانت تفشل في إسقاط ميسي عادة، حيث كان يستند على يده ويكمل رحلته بالكرة، أو يحافظ على توازنه بعد أجزاء من الثانية يترنح فيها ثم يكمل في طريقه. 

وعلى جانب آخر، فهناك عدد كبير من اللعيبة الذين اضطروا لتخفيف كتلتهم العضلية لإنهم اكتشفوا أن الضخامة العضلية ليست مثالية للاعب الكرة، بل إن أضرارها أكتر من منافعها، وأنها ليست الشيء المثالي للاعب كرة القدم أساسًا. 

كريستيانو رونالدو نفسه لجأ إلى ذلك في 2016، وجاريث بيل قبلها بعام بعد أن أراد محاكاة النجم البرتغالي عضليًا بعد انضمامه إلى ريال مدريد، وكذلك روميلو لوكاكو الذي فقد كل شيء حين تجاوز الـ 100 كيلو قبل أن يستعيد نفسه بتقليص ذلك.

وهنا، محاولة استخدام صورة ميسي في الفحوصات الطبية والسخرية من جسده سيكون شيئً مضحكًا للغاية، لإنه يمتلك الجسد المثالي الذي يساعده على القيام بما يريد أن يقوم به وعلى إبراز مميزاته كلاعب.

وبالوصول إلى تلك النقطة، يجب إلقاء الضوء خصوصًا على فترة ما بعد 2014، وقتها كان وزنه زائدًا، وكانت إصابة الفخذ تتجدد له من حين لآخر، واضطر وقتها للغياب عن الملاعب 3 أشهر بعد أن كان يغيب 3 أسابيع بسبب آلام الفخذ ويعود ليكمل.

وقتها حصل ميسي على قسط من الراحة من المباريات ولكنه لم يحصل على الراحة المطلقة، وسافر بيونس آيرس لاتباع خطة بدنية شاملة، وقتها وزنه انخفض 5 كيلوجرمات، واستطاع أن يعود إلى الجسد المثالي والذي يحافظ عليه حتى اليوم.

وتذكر، تعبير الجسد المثالي يعني أنه المثالي لأدواره بمعنى أدق، والذي يجعله قادرًا على ممارسة نقط قوته بأفضل شكل ممكن، وفي نفس الوقت يقلل من احتمالية تعرضه للإصابات للحد الأدنى. 

بعد كل ما قيل، ستكتشف إن الادعاء بأن ميسي لا يتعرض للضرب والعرقلة ولذلك إصاباته قليلة ما هي إلا مغالطة، والبحث على "يوتيوب" كافٍ لإثبات إنها مغالطة، ولتوضيح أن السبب في الحقيقي في ذلك هو المرونة وعوامل بعضها فطرية كأشياء كثيرة في تركيبته العجيبة، وبعضها احتاج لخطط بدنية شاقة لا تحصل على حقها من الذكر والإشادة لمجرد أن عضلاته ليست بارزة ولا تمزق القميص من فرط بروزها.

تشيفرين: دوري السوبر؟ لا يؤمن به سوى هؤلاء الذين يؤمنون أن الأرض مسطحة!

وقبل أن نضع نقطة النهاية، فتلك الميزة ليست بالهينة، فهي سمحت له بالاستمرار في الملاعب مع كل هذا الجهد المبذول في نسقٍ عالٍ حتى الآن، ربما لولاها لكنا نقول لقد كان ميسي مشروع معجزة قادمة ولكن للأسف، دمرتها الإصابات! 

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق