المباراة كانت تسير بصورة مثالية بالنسبة لكتيبة تشافي هيرنانديز، المنافس ليس الأخطر والمباراة على أرض كامب نو والهجمات تتلاحق بين الحين والآخر والأهم أن الأهداف جاءت بالفعل.
حتى ظهر تير شتيجن!
برشلونة بدأ المباراة بصورة جيدة، ثلاثي في الدفاع هما لونجليه وأراخو وإريك جارسيا أمامهم ألبا على اليسار وسيرجيو بوسكيتس وفرينكي دي يونج في العمق وعلى اليمن جافي ثم في الهجوم ديمبيلي يسارًا وعبد الصمد يمينًا والهجوم لفيران.
سيطرة برشلونة على اللقاء كانت واضحة، وبالأخص من الجهة اليسرى والمهاجم الجديد الصاعد من برشلونة ب ظهر بشكل مميز سواء كلاعب محطة أو حتى بتأثيره الهجومي الواضح، مما يعيد التفكير ولو قليًلا في عدم الاعتماد بشكل مبالغ فيه على ديباي حينما يعود من الإصابة.
حرية جافي في التحرك مع مهارة عبد الصمد وقدرات فيران الهجومية نجح برشلونة في التقدم وبسهولة، بل وأهدر حتى عدة فرص كانت قادرة على حسم اللقاء مبكرًا.
صحيح مرتدات إلتشي شهدت بعض الخطورة لكن الدفاع كان حاضرًا ولم تكن المحاولات بالشكل المعتاد، كيف لا وهو الفريق الذي لم يسجل في مرمى برشلونة على ملعب "كامب نو" منذ 1978.
ورغم سيطرة برشلونة على اللقاء لكن تكاسل ديمبيلي في الضغط فتحولت لمرتدة وهنا كان برشلونة بحاجة إلى تيرشتيجن من تسديدة ليست بالمستحيل ليسقط الألماني ويدعها في الشباك ولم يُظهر أي محاولة حقيقية للتصدي للكرة.
لم تمر سوى دقائق حتى جاء خطأ آخر من الدفاع في التمركز ومن الألماني أيضًا الذي يجد صعوبة منذ فترة طويلة في التعامل مع الكرات الطولية وحتى ضربة الرأس كانت سهلة لكن لسبب ما سقط جدار ألمانيا وتركها تمر.
إلتشي فعل ما لم يفعله أي فريق آخر في كامب نو منذ فالنسيا في 2005 حينما حول تأخره بهدفين لتعادل في دقيقتين فقط، لكن الأهم أن برشلونة هو من سمح له بذلك.
ربما اللوم – تحديدًا في الهدف الثاني – أكثر على قلة خبرة جارسيا وأراخو واعتماد كل منهما على الآخر ليصبح ميلا وحيدًا، لكن الحارس الألماني استمر في إظهار صعوبة الاعتماد عليه في إنقاذ الفريق وقتما يحتاج.
صحيح نجح نيكو في التسجيل وخطف برشلونة الفوز، لكن من الضروري مراجعة أزمة برشلونة في استقبال الأهداف بسهولة حتى من منافس لا يعيش أفضل أيامه.
وحينما يكون النادي الكتالوني أقل فريق في الليجا حفاظًا على نظافة شباكه وحينما تصل نسبة تصديات الحارس إلى 57% فقط مقابل 75% لتيبو كورتوا حارس ريال مدريد، فإنّه من الضروري مراجعة موقف مارك.
تشافي هيرنانديز تحدث قبل المباراة وقال إنّ تراجع مستوى تير شتيجن ودي يونج يعود بشكل رئيسي لأسباب نفسية أكثر منها فنية وهذا طبيعي لأن الثنائي أظهرا الكثير من قبل، فلا بد من أن تكون الخطوة المقبلة هي إيجاد الحلول حتى لا تصبح مرحلة البناء أكثر صعوبة.
وأخيرًا، فإن عدم مشاركة كوتينيو وديباي جعل برشلونة للمرة الأولى منذ فترة طويلة يلعب بـ 11 لاعبًا في الملعب والكل يتحرك ويضغط ولا أحد يتعامل معاملة النجم، وهذه فقط كافية لتصحيح الكثير من الأوضاع في الموسم الحالي!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق