شهدت الأسابيع الماضية الكثير من الأحاديث عن إمكانية رحيل اللاعب البرازيلي رافينيا عن صفوف برشلونة الإسباني في سوق الانتقالات الشتوية وبعد أقل من ستة أشهر فقط على انضمامه.
رافينيا الذي كان حديث سوق الانتقالات الصيفية وتسبب في الكثير من الجدل بين برشلونة وتشيلسي وكان اسمه يتصدر أخبار الانتقالات بشكل يومي أصبح الآن يدعى صفقة فاشلة!
لكن لماذا وصل رافينيا إلى ذلك الحال وكيف تسبب برشلونة في إيذاء نفسه بضم اللاعب البرازيلي؟ ذلك ما نتحدث عنه فيما يلي.
ارتفاع التوقعات!
البرازيلي جاء من الدوري الإنجليزي والجماهير رفعت توقعاتها لما يستطيع إضافته للنادي الكتالوني من فنيات وقدرات في الثلث الهجومي.
البعض حتى بالغ في تقدير إمكانياته وتوقع أن يشاهد نيمار جديد في صفوف برشلونة، لكن كل ذلك تحول إلى مجرد توقعات مخيبة للظن.
بعد ستة أشهر من انضمام اللاعب لبرشلونة كان كل ما ساهم فيه حتى الآن هم أربعة أهداف في كافة البطولات وسبع صناعات خلال 27 مباراة لعبهم.
ضحية لديمبيلي وسوء حظ
النجم البرازيلي عانى مع برشلونة منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها للنادي من التواجد في ظل المتألق عثمان ديمبيلي، وليس على مستوى الأداء فقط.
ففي الكثير من الأوقات كان تشافي هيرنانديز المدير الفني للنادي الكتالوني يدفع بديمبيلي في مركز الجناح الأيمن، وبرافينيا في غير مركزه بالجناح الأيسر.
لا يجد رافينيا نفسه في ذلك المركز، وبالتالي وبكل تأكيد لا يظهر بشكل جيد، وينعكس ذلك على ثقته بنفسه التي تتضاءل مع مرور الوقت.
حتى الهدف الرائع الذي سجله النجم البرازيلي قبل كأس العالم وقاد برشلونة لفوز هام على أوساسونا وكان آخر أهدافه لم يلعب من بعده مع الفريق لمدة شهر وأكثر بسبب المونديال، وبالتالي فقد الدفعة القوية التي كان سيمنحها له.
سوء حظ رافينيا لازمه حتى في التصريحات فتصريحه الوحيد الذي خرج به حتى الآن مع النادي الكتالوني كان عن ريال مدريد ولم يكن موفقًا حيث خسر فريقه بعدها أمام الفريق العاصمي.
سوء تخطيط من النادي الكتالوني؟!
هذا يقودنا للسؤال الأهم، هل كان ضم رافينيا هو مجرد سوء تخطيط من النادي الكتالوني بعد خروج الأحاديث عن رغبة الإدارة في تركه يرحل هذا الشتاء؟
بكل تأكيد ستكون الإجابة نعم لو صدقت تقارير الرحيل، حتى لو لم يجيد اللاعب في الأشهر الأولى له أو لم يقدم ما يقنع الإدارة والجماهير.
بأي منطقة تشتري لاعب بعد مزاد طويل مع تشيلسي بأكثر من 60 مليون يورو وتقرر بعدها أن تبيعه قبل أن يتم عامه الأول معك لأي سبب كان فني أو مادي فذلك فشل إداري بشكل لا يقبل التهوين.
بيت القصيد
ربما يكون رافينيا لم يأت بالمنتظر منه حتى الآن، وربما يكون مستوى ديمبيلي قد أثر عليه، وربما حتى كان قرار إدارة برشلونة بضمه غير موفقًا.
لكن الحكم عليه في نصف موسم كان استثنائيًا بوجود كأس العالم هو أمر جنوني حقًا، وتقرير مصيره بناءً على المعطيات السابقة فيه الكثير من التعجل.
اللاعب سيكون لديه فرصة في الأسابيع المقبلة عقب إصابة عثمان ديمبيلي والذي قد يغيب لحوالي شهر، وحتى لو لم يقدم كل ما هو متوقع منه في تلك الفترة، فلا يزال الوقت مبكرًا للحكم عليه.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق