سقط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي مع فياريال في الدوري الإسباني على أرضه، في مباراة لم يكن طرفها الأفضل!
ملك التعادلات في النسخة الحالية في الليجا، كرر الأمر أمام النادي الملكي وحرمه من نقطتين لتجعل الأجواء مشتعلة أكثر في الدوري الإسباني بعد سقوط أتلتيكو مدريد في وقت سابق بالخسارة من ديبورتيفو ألافيس.
ما يحدث في الدوري الإسباني الحالي يشبه كثيرًا أجواء 2007-2008، وقد نجد النهاية واحدة، بفوز الملكي بالليجا واتخاذ برشلونة خطوات حاسمة في الصيف لبناء فريق أفضل لموسم 2022-2023!
ما يحدث في الليجا حاليًا هو مرحلة الزفرة الأخيرة، وفترة تموت على أمل العودة للحياة وكأنها العنقاء تُبعث من الرماد.
الانتصارات خادعة
ريال مدريد تحسن كثيرًا على المستوى الهجومي في الموسم الحالي، شاهدنا أفكارًا مختلفة وتنوع في الهجمات وتطور واضح في مستوى فينيسيوس وكريم بنزيما في الحسم، وحتى تغيير مركز ماركوس أسينسيو كما حدث أمام ريال مايوركا جلب ثماره بشكل واضح!
لكن النادي الملكي لم يتحول لفريق خارق، لا يزال لديه القدرة على التهديف من حالتين فقطـ؛ الأولى من كرات عرضية وهذا ما حدث مع فالنسيا مثلا أو من تحولات سريعة يلعب فيها كريم دور المحطة وأحيانًا الحاسم كما ظهر أمام سيلتا فيجو.
أيضًا يسعى ريال مدريد للضغط المبكر على الخصوم بشكل رائع، ربما بسبب تحول فالفيردي لشغل مركز الظهير بدلًا من وسط الملعب أثر نوعًا ما على عملية الضغط، لكن الأهم أنّ فياريال مميز في الخروج من مناطقه تحت الضغط وحتى حارس مرماه رولي يستطيع اللعب بقدمه أفضل.
كل هذا لا ينفي أنّ ريال مدريد المرشح الأول لحصد لقب الليجا لكنّها لن تكون سهلة كما يبدو ولن يكون لوس بلانكوس في مستويات تتجاوز باقي الفرق.
رحلة 2007-2008
لو عدنا بتاريخ الدوري الإسباني لسنوات قصيرة سنجد أنّ المرحلة الحالية أقرب إلى نسخة 2007-2008.
برشلونة يعاني من تخبط إداري وكان قريبًا من إقالة مدربه في الصيف سواء كومان في 2021 أو ريكارد في 2007، لكن استمر المدرب، الفريق سيء في الليجا ويعاني أمام فرق بإمكانيات أقل دون ظهور أي ملمح من ملامح التفوق.
ريال مدريد بدوره يمتلك عناصر أفضل ونجوم أكثر خبرة لكن هناك عيوب فنية واضحة في بعض المراكز وبالأخص في المنظومة الدفاعية ورغم ذلك قادر على الانتصار.
أما أتلتيكو مدريد فهو يشبه ما فعله فياريال في نسخة 2007-2008 بفريق جيد قادر على المنافسة لكن ربما لن يحقق اللقب.
ثورة التصحيح
ما يجعل الوضع الحالي مختلفًا أنّ ريال مدريد يرغب في جلب عدد كبير من النجوم في الصيف المقبل ولن يدخل موسم 2022-2023 راضيًا عن المجموعة ودون جلب أي لاعب في سوق الانتقالات، أقلها سوف يتعاقد مع كيليان مبابي.
برشلونة أيضًا لن يتأخر في عملية التغيير، ولا يبدو أنّ هناك إمكانية لاستمرار رونالد كومان حتى نهاية الموسم بل من الأرجح أن يرحل حتى قبل العودة من التوقف الدولي المقبل.
ربما يكون هناك العديد من التغييرات المتوقع حدوثها، لكن وفقًا للوضع الحالي فنحن في أسوأ فترة في تاريخ الليجا منذ 2007-2008 ومن الطبيعي أن تكون الخطوات المقبلة هي في اتجاه الصعود والصعود فقط!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق