يقولون على الباغي تدور الدوائر، وتلك المقولة هي الأفضل فيما يتعلق بعودة الظلم من جديد ليلحق بالظالم نفسه مهما طال الزمن.
هنا لا نتحدث عن فترة طويلة للغاية بقياس الزمن، لكنها طويلة في عمر لاعب كرة القدم، عام وثلاثة أشهر هو الفارق بين رحيل لويس سواريز عن برشلونة وتسجيله في شباك فريقه السابق.
انتظر لويس سواريز تلك اللحظة كثيرًا حتى حظى بها الليلة على ملعب واندا ميتروبوليتانو الخاص بتسجيله في شباك برشلونة بعد أن طُرد من الفريق قبل أشهر قليلة.
سواريز الذي تلقى مكالمة هاتفية وتم تركه يخرج من الفريق الذي صنع التاريخ معه أنصفته كرة القدم اليوم عندما سجل في شباك فريقه السابق.
أزمة كومان
كومان لم يتحل بالجرأة حتى ليواجه سواريز وجهًا لوجه ويتحدث معه عن أسباب تركه يخرج من الفريق بتلك الطريقة.
ربما لو كان كومان قد اقتطع من وقته بضعة دقائق لهذا الغرض لكان سواريز قد غير وجهته، ولكان الأوروجوياني لم يصر على الانتقال لصفوف أتلتيكو مدريد.
"كم تمنى سواريز أن يكون الحارس هو رونالد كومان وليس تير شتيجن حتى يمزق شباكه"، هذا كان تعليق المعلق الشهير حفيظ دراجي على هدف الأوروجوياني.
بهدفه اليوم قتل سواريز المباراة مبكرًا في شوطها الأول، ومعها أعلن ربما عن إقالة رونالد كومان من تدريب برشلونة بعد رحلة دامت لنفس فترة رحيل الأوروجوياني عن كتالونيا.
وعد لابورتا!
صحيح أن رئيس برشلونة جوان لابورتا كان قد خرج بشكل علني وأكد أن الإدارة لن تقيل المدير الفني بعد مباراة أتلتيكو مدريد لكن هذا لا يعني أن نصدق الرجل.
لابورتا نفسه هو الذي بنى حملته الانتخابية من قبل على ضم ديفيد بيكهام قبل أن ينضم إلى ريال مدريد، وهو نفس الرجل الذي وعد ببقاء ميسي في حملته الأخيرة، وها هو ليونيل الآن بقميص باريس سان جيرمان.
لا نؤكد أن لابورتا سيقيل كومان بنفسه بعد المباراة بشكل مباشر، لكن استمرار الهولندي في برشلونة أصبح بلا معنى في الوقت الحالي.
خطايا كومان والرحيل لأجل أسطورته!
خطايا المدير الفني في برشلونة تتجاوز الذي قام به مع سواريز وطريقة تعامله مع نجم بحجم اللاعب الأوروجوياني، فالمشاكل الفنية لا تعد ولا تحصى.
فنيًا كومان نفسه الذي قاد هولندا لأفضل مستوياتها في السنوات الماضية لم يقدم ربع ذلك الأداء مع برشلونة.
لذلك حتى ولو لم يقيله رئيس النادي سيكون عليه أن يخرج علينا علنًا باستقالته ليحافظ على مكانته التاريخية في النادي كأحد القادة التاريخيين.
بيت القصيد
سواريز حصل على ثأره الذي طال انتظاره، وكومان حصل على الفرصة التي رفضها مرتين بسبب تخوفه من الظروف المحيطة فشاء القدر أن يمر بظروف أصعب.
لكن جماهير برشلونة لن تقدر على المزيد من الاخفاقات دون أن تجد ما يواسيها من نتائج أو أداء أو بناء من أجل المستقبل.
صحيح أن الفريق أصبح معدل أعماره أقل، لكن يجب أن يتحرك للأمام ولو بقدر سنتيمترات وأن تجد الجماهير ما يواسيها في الأداء.
فترة كومان في برشلونة انتهت، عليه أن يتقدم بالاستقالة الآن قبل الغد، ولتبدأ مرحلة جديدة كليًا بمخاطر جديدة!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق