ريال مدريد، برشلونة ويوفنتوس ينتصرون على يويفا في صراع دوري السوبر

رغم وأد المشروع في مهده من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وتبقي ثلاث أندية فقط من أصل 12 ناديًا أسست للفكرة، إلا أن ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي، حققوا انتصارًا هامًا في صراع إطلاق دوري السوبر الأوروبي.

ما هو دوري السوبر الأوروبي؟

في أبريل الماضي، أعلن 12 ناديًا، بواقع ستة أندية إنجليزية وثلاثة من إسبانيا ومثلها من إيطاليا، إطلاق بطولة دوري السوبر الأوروبي، كمسابقة منفصلة عن دوري أبطال أوروبا.

الهدف الرئيسي من البطولة هو خلق منافسة تثير اهتمام الجمهور بشكل أكبر وتدر دخلًا أعلى للأندية المشاركة في المشروع، في ظل المعاناة الاقتصادية التي تعيشها كرة القدم الأوروبية مؤخرًا.

وبعد يومين فقط من الإعلان عن إطلاق مشروع دوري السوبر الأوروبي، انسحبت الأندية الإنجليزية واحدًا تلو الآخر، لينهار المشروع برمته، وتوالت الانسحابات، ليتبقى فقط برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس من بين المؤسسين المتمسكين به.

كيف انتصرت الأندية في سعيها لإطلاق دوري السوبر الأوروبي؟

بعد أشهر من الشد والجذب بين الأندية المتبقية في مشروع دوري السوبر الأوروبي، ومسئولي "يويفا" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حصلت الأندية على حكم قضائي هام في سعيها لإطلاق البطولة.

وأصدرت الأندية المتبقية في مشروع دوري السوبر الأوروبي بيانًا مشتركًا الجمعة، جاء فيه: "يود برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد أن يعبروا عن ارتياحهم للقرار القضائي المتخذ اليوم، والذي يأمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإلغاء جميع إجراءاته بحق الأندية المؤسسة لبطولة دوري السوبر الأوروبي، بما في ذلك الملف التأديبي المفتوح حاليًا للأندية الثلاثة المذكورة أعلاه، وإلغاء الغرامات والقيود الأخرى التي تم فرضها على الأندية التسعة المؤسسة الأخرى كشرط لعدم تعرضهم لإجراءات تأديبية من قبل يويفا".

وأضاف: "تدعم المحاكم مرة أخرى مؤسسي دوري السوبر الأوروبي برفض الاستئناف الذي رفعه يويفا، مؤكدة تحذيره من أن عدم الامتثال لهذا القرار قد يؤدي إلى عقوبات مالية ومسؤولية جنائية".

وتابع: "سيتم تحليل القضية من قبل محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، والتي ستراجع الموقف الاحتكاري من يويفا على كرة القدم الأوروبية".

وأكمل البيان: "من واجبنا مواجهة التحديات التي تواجه كرة القدم، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حصل على منصب المنظم والمشغل والمالك والمدير الوحيد لمسابقات كرة القدم الأوروبية بشكل حصري، هذا الموقف الاحتكاري في حالة تضارب المصالح يضر بشكل خطير بكرة القدم وتوازنها التنافسي، كما تم توضيحه في مناسبات عدة".

وأردف: "الضوابط المالية غير كافية ولم يتم تطبيقها بشكل موضوعي، الأندية المشاركة في المسابقات الأوروبية لها الحق في تنظيم مسابقاتها الخاصة".

وجاء في ختام البيان المشترك: "يسعدنا أن نعرف أنه من الآن فصاعدًا لن نتعرض لتهديدات مستمرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، نظل ملتزمين بهدف تطوير مشروع دوري السوبر الأوروبي بطريقة بناءة وداعمة، مع مراعاة المشجعين واللاعبين والمدربين والأندية والبطولات والاتحاد الوطنية والدولية، ندرك أن هناك عناصر في اقتراحنا يجب مراجعتنا وتحسينها بالطبع من خلال الحوار وتوافق الآراء، ما زلنا نثق في نجاح المشروع الذي سيحترم دائمًا لوائح الاتحاد الأوروبي".  

اقرأ أيضًا