خدعوك فقالوا.. لا منافسة في الدوريات هذا الموسم!

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

بعض الآراء بدأت في البروز بالآونة الأخيرة أن كرة القدم في موسم 2021-22 ليست بذات الإثارة، والاستناد إلى ذلك يعود إلى طبيعة المنافسة في الدوريات الخمس الكبرى، والتي للوهلة الأولى تظهر كضعيفة ولا تتماشى مع ما كانت عليه الأمور في العقد الماضي أبدًا.

في نظر الكثيرين، البطولات حُسمت بالفعل، ريال مدريد بطلًا لإسبانيا، بايرن ميونخ لألمانيا، باريس سان جيرمان لفرنسا، أما إنتر هو الأقرب إلى درع السيري آ، فيما تظل المنافسة الوحيدة الحاضرة هي الدوري الإنجليزي بين الثلاثي مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي.

لكن الحقيقة مختلفة تمامًا، وبالنظر إلى الأمور بعمق، فإن الدور الثاني من كافة هذه المسابقات التي تُحسب كمحسومة، تؤكد أن الأمور لا زالت في متناول الجميع، وكرة القدم المحلية ستظل مثيرة رغم محاولات التقليل المستمرة.

في إسبانيا.. هناك كارلو أنشيلوتي

لا جدال على أن كارلو أنشيلوتي هو أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، لكن الحقيقة أن تاريخ المدرب الإيطالي مع الدوريات تعيسًا للغاية.

في ولايته الأولى مع ريال مدريد، فشل أنشيلوتي في التتويج بالدوري الإسباني، وقبلها مع ميلان وبجيل تاريخي حقق الكالتشيو مرتين فقط، وحتى مع باريس سان جيرمان خسره مرة.

أنشيلوتي ليس من نوعية المدربين الذين يمكنك ضمان لقب الدوري معهم مبكرًا، فمن المعروف أن فرقه لا تتسم بالاستمرارية، وبين ليلة وضحاها قد تسقط.

لذلك، ورغم ابتعاد ريال مدريد بفارق 8 نقاط عن إشبيلية و17 نقطة عن أتلتيكو مدريد و18 عن برشلونة، لا يمكن أبدًا الجزم بأن الأمور انتهت في الليجا.

أنشيلوتي : لن ندخل سوق يناير، وهذا موقفي من مبابي وهالاند !

دييجو سيميوني هو مدرب قريب من أنشيلوتي في مسألة "النفس الطويل" والعام الماضي ابتعد أيضًا بالصدارة، ثم أخذ في السقوط حتى كاد أن يخسر اللقب لريال مدريد وبرشلونة.

يمكن أن تضرب الإصابات ريال مدريد أو تحدث دوامة أنشيلوتي في عدم القدرة على الموازنة بين أوروبا والبطولة المحلية، وعلى هذا الأساس الأمور قد تعود مرة أخرى في الليجا.

في إيطاليا.. الأمور مشتعلة

إن بدا إنتر كالنادي الإيطالي الوحيد الذي يتسم بالاستقرار الفني رغم البداية المتذبذبة، فمن المثير للشكوك أن يتحلى أيضًا بالاستمرارية فيما يتعلق بالدوري الإيطالي.

سيموني إنزاجي مدرب مميز للغاية، إلا أنه في ذات التوقيت لم يعتد ضغط مباريات كالذي سيواجهه مع إنتر بالدور الثاني وبحجم التحديات وحتى طريقة لعب الخصوم.

هذا إلى جانب أن يوفنتوس بدأ في التعافي شيئًا فشيئًا مع أليجري، ومع الصفقات الشتوية المحتملة قد يعود يوفي ليصبح ندًا مهمًا على لقب السيري آ.

حتى ميلان ونابولي لديهما فرصة واضحة، ولا يجب أبدًا الإغفال عن العملاق جوزيه مورينيو، فبجلب دكة بدلاء له، يمكن أن يتغير موسم روما 180 درجة.

بالفعل إنتر هو الأكثر تكاملًا في إيطاليا الآن، ولكن التحديات المستقبلية ضخمة جدًا، والكالتشيو لم ينته أبدًا، الخصوم قادرون على العودة من جهة، والشكوك حول النيراتزوري ستحضر من جهة أخرى.

في ألمانيا.. هيمنة غير مطمئنة لبايرن ميونخ

يبتعد بايرن ميونخ بنهاية الدور الأول في ألمانيا عن الوصيف بوروسيا دورتموند 9 نقاط، ولكن هذا الفارق ظالم جدًا قياسًا بما قدمه الفريقان في البوندسليجا.

البافاري استفاد من خطأ تحكيمي في الكلاسيكو أمام دورتموند، في وقت كان أسود الفيستيفاليا بأغلب أوقات الدور الأول بدون نجومهم بسبب الإصابات.

وشيء هام يذكر وهو أن بايرن ميونخ ليس نفسه بايرن ميونخ هانزي فليك الذي لا يقهر، بل ظهر أن الفريق تراجع، والعديد من الأندية قدمت مباريات ضخمة أمامه.

كل هذه الأمور تضاف إلى قلة خبرة يوليان ناجلسمان، الذي دائمًا مع هوفنهايم ولايبزيج كان ينافس ثم ينهار، أو يبدأ قويًا ثم يضعف، مما يجعل أمره مع بايرن ميونخ محيرًا، فأيضًا البافاري في مباريات يظهر خارقًا، وفي أخرى يظهر فريقًا عاديًا.

بايرن ميونخ هو المرشح الأول للدوري الألماني وللمرة العاشرة تواليًا، إنها حقيقة، لكن ماذا إن عاد البافاري للأداء الهزيل وضربته الإصابات مرة أخرى؟ ظهر تعامل ناجلسمان سيئًا مع ذلك سابقًا هذا الموسم، وهو ما يجعل البوندسليجا ليست في "جيب" العملاق الجنوبي.

التحدي الحقيقي ليس في بايرن ميونخ، بايرن سيسقط لا محالة لضغط المباريات والإصابات وأفكار ناجلسمان غير المناسبة ببعض الأحيان، التحدي هو أن يتمكن بوروسيا دورتموند من فعلها والمقارعة، أي الاستمرارية، وهو ما يتطلب غياب الإصابات على وجه الخصوص.

متعة الدوري الإنجليزي، هل تنقلب؟

في الوقت الذي يؤمن الجميع بمدى متعة الدوري الإنجليزي والتنافسية به، قد تنقلب الأمور رأسًا على عقب في يناير.

يفقد ليفربول الثنائي محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو مع ضرب فيروس كورونا للفريق بقوة، وتشيلسي لا يستطيع إكمال 14 لاعبًا بسبب الكورونا أيضًا.

أما مانشستر سيتي فهو النادي الأكثر استقرارًا وهدوءًا، والأهم من ناحية الأداء يظهر متسقًا وثابتًا بصورة قد تكون مرعبة لجميع أندية الدوري الإنجليزي.

قد يكون شهر يناير فاصلًا، يقلب البريميرليج من الأكثر تنافسية إلى الأقل، فإن استمر سقوط ليفربول وتشيلسي والتأثر بالغيابات، قد ينجح بيب جوارديولا في زيادة الفارق معهما والابتعاد بالصدارة وحسم اللقب الرابع له.

وفي نفس السياق، يجب التأكيد على أن منافسة جوارديولا على لقب الدوري هو أمر مرهق، هذا الرجل متخصص في تحقيق الدوريات حقًا، "النفس" الطويل لديه ربما لم يتواجد لدى أي مدرب في تاريخ كرة القدم.

في الختام، الدوري الإيطالي لا يزال مشتعلًا ولم يُحسم، في إسبانيا القلق كله من إصابات شبيهة بالعام الماضي لريال مدريد وقبلها عدم إتقان كارلو أنشيلوتي للمنافسة على الدوريات، أما ألمانيا فالرهان على دورتموند وخبرة ناجلسمان، فيما قد ينقلب السحر على الساحر فيما يتعلق بالدوري الإنجليزي، وأخيرًا، لا مفر من تفوق باريس سان جيرمان بفرنسا.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق