الحكاية بسيطة، رجل قرر أن يفكر ويبحث عن العيوب ليصلحها وآخر لم يبحث سوى عن الاستعراض وإبراز التفوق فخسر كل شيء.
مع بداية سوق الانتقالات الشتوية نتذكر القصة التي حدثت في 2018 والتي يظهر فيها بطلين، الأول قاد فريقه إلى الأمجاد والآخر يمكن اعتباره نموذجًا لانهيار أحد أفضل أجيال كرة القدم عبر التاريخ.
في يناير 2018 جلب ليفربول فيرجيل فان دايك من ساوثامبتون برقم قياسي، لكن برشلونة تجاوز هذا الرقم بجلب فيليبي كوتينيو من الريدز والباقي للتاريخ!
ليفربول وكيف تبني فريقًا كبيرًا
ليفربول هو أحد أكبر الفرق في العالم عبر التاريخ، لكن كما يقولون لكل جواد كبوة، وكبوة الريدز استمرت لسنوات طويلة بين صعود وهبوط حتى بدأ التأسيس الصحيح بتولي يورجن كلوب قيادة الفريق.
أثناء الرحلة، بدأ كلوب في بيع الأسماء التي لا تناسبه وضم صفقات قادرة على القيام بالأهداف التي يبحث عنها الألماني، ومع انطلاق موسم 2017-2018 كان الفريق يمتلك بالفعل العديد من العناصر المميزة وبالأخص في الهجوم – وخاصة في ظل أرقام محمد صلاح الفلكية – لكنّه عانى من دفاع هش.
هنا بحث ليفربول عن الحل في يناير، وذهب للتعاقد مع فيرجيل فان دايك مقابل 85 مليون يورو ليصبح أغلى مدافع في البريميرليج وقتها قبل أن تتخطاه صفقة ماجواير إلى مانشستر يونايتد.
اللاعب لم يكن يشارك في أي بطولة أوروبية وبالتالي لعب أساسيًا في دوري أبطال أوروبا وقاد الفريق للوصول إلى نهائي البطولة وخسر أمام ريال مدريد، ليعود بعد عام – وبعد ضم حارس أفضل وهو أليسون بيكر – ليحقق البطولة القارية وعام آخر ويفوز الريدز بالدوري الإنجليزي الأول منذ 30 عامًا.
صفقة فان دايك يمكن اعتبارها بداية جني الثمار لمشروع يورجن كلوب، وحتى إصابته وغيابه الموسم الماضي أثّر بشكل كبير على سير موسم الريدز وصعوبة المنافسة.
معتزل ومتخاذل وفقاعة .. ماذا قدمت صفقات الصيف في النصف الأول من الموسم؟
برشلونة وبداية النهاية
أما برشلونة فكان يبدأ رحلته للسقوط، وبعد رحيل نيمار حاول جوسيب ماريا بارتوميو إظهار قوته فطارد عثمان ديمبيلي الذي تمرّد على بوروسيا دورتموند وجلبّه بالفعل مقابل 105 مليون يورو ثم رحل خلف كوتينيو لكن ليفربول لم يتركه يرحل في الصيف.
وفي يناير ذهب برشلونة مجددًا إلى ليفربول طلبًا لكوتينيو، وبسبب الإلحاح والطلب المتواصل، استغل المفاوضون الأمر لرفع سعر الصفقة إلى 160 مليون يورو، وبالطبع دفع بارتوميو دون تفكير أو تخطيط.
لم يلعب كوتينيو في دوري الأبطال لمشاركته السابقة مع الريدز، لكن ساهم في الفوز بالدوري والكأس وفي السنة التالية حقق لقب الليجا فقط ثم رحل معارًا بعد فترة مخيبة ليعود الموسم الماضي ويقضي أغلب الفترات مصابًا.
برشلونة لم يستفد كثيرًا من كوتينيو، بل أحيانًا تضرر من وجوده بسبب رغبة البرازيلي في اللعب بطرق لا تناسب برشلونة، ولكن الضرر الحقيقي كان في راتبه المرتفع وقيمة الصفقة والأقساط التي يدفعها البلوجرانا حتى الآن.
الأزمة المالية جعلت برشلونة عاجزًا عن ضم صفقات بحاجة لها، والأسوأ هو اضطراره للتخلي عن عدد من اللاعبين أهم الأسطورة والهداف التاريخي ليونيل ميسي وكل ذلك بسبب صرف الأموال دون حكمة وسقف رواتب مرتفع لنجوم أبرزهم كوتينيو.
يناير 2018 كان بداية جني الثمار لليفربول من صفقة فان دايك، ونهاية الجيل العظيم لبرشلونة وسقوط الفريق من القمة بسبب صفقة كوتينيو!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق