تسير فترة الانتقالات الصيفية 2022 بوتيرة متسارعة للغاية، خاصة فيما يتعلق بالصفقات الكبرى على غير العادة في السنوات القليلة الماضية، حيث كان ذلك النوع من الصفقات يتأخر ربما حتى اليوم الأخير من سوق الانتقالات.
الصفقات الكبرى في سوق الانتقالات عادة ما كانت تأخذ الكثير من الوقت، بين مفاوضات وتعثر وعودة إلى التفاوض من جديد، حتى انتهاء الصفقة، سواء بالنجاح أو الفشل.
لكن صيف 2022 يشهد ظاهرة مثيرة للاهتمام، حيث أنهت الكثير من الأندية بالفعل عملها على تحسين قوائمها، وليس بصفقات تكميلية، وإنما بلاعبين من المؤكد أنهم سيلعبون دورًا أساسيًا في أنديتهم.
صفقات مبكرة جدًا!
صفقة الفرنسي كيليان مبابي، وتجديد عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وعلى الرغم من أنه كان قريبًا من الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، إلا أن تحركات باريس السريعة في النصف الثاني من مايو أقنعت مبابي بالتجديد.
ريال مدريد رد على تجديد مبابي بالتعاقد مع أوريليان تشواميني من موناكو الفرنسي، وتمكن من حسم الصفقة مبكرًا جدًا، على الرغم من اهتمام باريس سان جيرمان وليفربول باللاعب.
كما أن ليفربول نفسه تمكن من حسم صفقة مدوية بالتعاقد مع الأوروجوياني داروين نونيز مهاجم نادي بنفيكا البرتغالي، في صفقة بلغت قيمتها قرابة 100 مليون يورو، ما يجعله أغلى صفقة في تاريخ "الريدز".
وعلى جانب آخر، فإن مانشستر سيتي هو الآخر تمكن من حسم التعاقد مع النرويجي إرلينج هالاند نجم بوروسيا دورتموند الألماني، رغم الصراع الكبير عليه.
كل ذلك بعيدًا عن الصفقات المجانية، مثل انتقال أنطونيو روديجر إلى ريال مدريد، وفرانك كيسييه وأندرياس كريستنسن إلى برشلونة، والعديد من الصفقات الأخرى.
لماذا قررت الأندية التحرك سريعًا في انتقالات 2022؟
ربما يكون من الأسباب المنطقية للتحركات المبكرة في فترة الانتقالات الصيفية 2022، أن ندرة المواهب جعلت الصراع على اللاعبين أكبر بكثير.
ولذلك، فإن التحرك سريعًا لتأمين أهم اللاعبين والصفقات يعني حسم الأمور مبكرًا، والهرب من فكرة حرب المزايدات على اللاعبين.
ولك أن تتخيل أن صفقة تشواميني لم تكن لتكلف ريال مدريد أكثر من 60 مليون يورو، لكن تدخل باريس سان جيرمان وليفربول جعل موناكو يغالي في مطالبه، لتنتهي الصفقة في النهاية بقيمة بلغت 100 مليون يورو.
وعلى صعيد آخر، فإن الأندية أصبحت تسعى إلى حسم قوائمها مبكرًا، من أجل التوجه إلى فترة التحضير للموسم الجديد دون التفكير في إدخال لاعبين جدد في وقت متأخر، مما يهدد بتأخر الانسجام.
وبالطبع فإن انسجام الصفقات الجديدة مع الزملاء الجدد خلال فترة التحضير، وتشرب أفكار مدرب الفريق الجديد أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى الأندية.
خلاصة القول!
مع حقيقة أن الأندية تسعى إلى الهروب من فكرة حرب المزايدات، وأنها تريد من اللاعبين الجدد الانسجام مع الفريق، فإن الأندية بالتأكيد ستتحين الفرصة لضم لاعبين مميزين إذا ما سنحت الفرصة بالطبع.
وقد تكون فترة الانتقالات الصيفية 2022 هي الأسرع حتى الآن في حسم الصفقات الكبرى، لكن بالتأكيد فإن إثارة فترة الانتقالات ستكون حاضرة ربما حتى الأيام الأخيرة كما جرت العادة.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق