رغم الذكرى الكابوسية .. هذا ما حققه فينجر في ألف مباراة يا كلوب!

أن تخسر ستة صفر أم تتعادل سلبياً في مباراة مملة؟ بالتأكيد الخيار الثاني سيكون الجواب المنطقي، وهكذا أجاب مدرب ليفربول يورجن كلوب بالفعل تعليقاً على مباراته الألف بمسيرته التدريبية، ساخراً من ما حدث لأرسين فينجر بنفس المناسبة في 2014 ضد تشيلسي نفسه بالذات.

ولكن دعنا نعدل السؤال قليلاً، أيهما أفضل، مسيرة فينجر في ألف مباراة آخرها خسارة بسداسية من تشيلسي، أم تلك الخاصة بكلوب عقب ألف مباراة أيضاً وآخرها تعادل سلبي مع البلوز؟Getty/Azzuu

ألف مباراة من يورجن كلوب

ألف مباراة من يورجن كلوب تعني مسيرته التدريبية كاملة كونه بلغ هذا الرقم الأسبوع الماضي في التعادل السلبي أمام تشيلسي.

المدرب الألماني في محطاته الثلاث مع ماينز، بوروسيا دورتموند، وليفربول فاز في 506 مباراة، أي ما يزيد بقليل عن النصف، وتعادل في 208، وخسر 230 مباراة، مع الأخذ في الاعتبار أنه خاض ما يزيد عن ربع هذه المباريات (269) مع الصغير ماينز.

خلال تلك المسيرة حقق كلوب بطولة البوندسليجا في مناسبتين، الدوري الإنجليزي الممتاز في مناسبة، الكأس الألماني والسوبر الألماني مرة واحدة، بالإضافة لكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو، مع عدم نسيان دوري أبطال أوروبا.

ألف مباراة من أرسين فينجر

ألف مباراة من أرسين فينجر كمدرب لآرسنال، الرقم الذي قارنه كلوب برقمه، بلغها الفرنسي الذي يعمل كمستشار لتطوير اللعبة مع الاتحاد الدولي الآن في 2014، بعد 18 عاماً مع المدفعجية.

في تلك الفترة، حقق فينجر 572 انتصاراً بنسبة تقارب 57 بالمائة من الإجمالي، وتعادل في 235 مباراة، وخسر 193 مباراة مع النادي الإنجليزي.

خلال تلك الفترة الألفية، حقق فينجر لقب البريميرلييج ثلاث مرات مع آرسنال بالجيل الذي لا يقهر، وكأس الاتحاد في خمس مناسبات.

لمن الغلبة إذاً؟

قد تبدو إنجازات كلوب في 1000 مباراة أفضل من فينجر، الرجل حقق دوري الأبطال في مناسبة وبلغ النهائي وخسره في مناسبتين، مقابل مرة وحيدة بلغه الفرنسي وخسر مع آرسنال ضد برشلونة في 2006.

قد يتفوق فينجر في عدد بطولات الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن يتساويان في عدد بطولات الدوري بالنظر لفوز الألماني بالبوندسليجا في مناسبتين، ولكن كلوب يقارن مسيرته كاملة مع مجرد فترة لفينجر.

"البروفسور" كما يلقب فينجر سبق وفاز مع موناكو بلقب الدوري، وأيضاً كأس فرنسا، وفعل المثل في اليابان مع ناجويا، وبعد فترته الألفية في آرسنال حقق لقبي كأس اتحاد في 2015 و2017، وإن استمر صيامه عن الألقاب الأهم في صورة الدوري ودوري الأبطال.

بلغة الأرقام، دوري أبطال كلوب قد تحسم النقاش وتعطي الأخير الأحقية في سخريته من فينجر، خصوصاً أن مسيرته مستمرة ولم يعتزل المهنة مثل الفرنسي.

من يعرف كلوب يدرك أنه على الأرجح لم يقصد الإساءة لفينجر بسخريته، بل كانت مجرد لقطة عفوية بسبب تشابه الظروف بلقاء تشيلسي في المناسبتين، يكفي أنه لم يأخذ في الاعتبار أنها مقارنة غير عادلة بين مسيرة فريق واحد ضد ثلاثة، أو بين مسيرة منتهية وأخرى مستمرة.