التواجد العربي في الدوريات الخمس الكبرى بات كبيرًا في السنوات الأخيرة، ومع اقتراب انتصاف موسم 2021-22، بدا تأثير العرب واضحًا وحاضرًا بشدة عبر نجوم بعضهم وصل إلى خانة الأساطير بالفعل.
في الماضي كان الحضور العربي خافتًا نوعًا ما، لكن الآن هناك 64 لاعبًا عربيًا في الدوريات الخمس الكبرى "الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي" وهذا يوضح حجم التطور المُعاش فنيًا حاليًا.
لكن أي دولة عربية لديها الغلبة في النجاح بالدوريات الخمس الكبرى؟ جول يصحبكم في رحلة سريعة لاستقصاء الأمر.
منافسة جزائرية ومغربية
في الواقع، هناك منافسة شرسة بين الجنسية المغربية والجزائرية على صعيد الدوريات الخمس الكبرى، وربما فرنسا تحديدًا هي أكثر من تشهد وجود الثنائي الشمال إفريقي.
في إنجلترا، يظهر رياض محرز متألقًا بشدة مع مانشستر سيتي، والأمر نفسه لسعيد بن رحمة في وست هام، أما إسماعيل بن ناصر فبات هامًا للغاية في ميلان، وبالمثل رامي بن سبعيني بالجبهة اليُسرى لبوروسيا مونشنجلادباخ.
أما عيسى ماندي فلم يتوقف عن الإبداع مع ريال بيتيس لدرجة شدت أعين كبار الأندية الأوروبية ومنهم برشلونة، أما في فرنسا فحدث ولا حرج، أسماء يزيد عددها عن 15 لاعبًا بمختلف الفرق ومختلف المستويات.
هكذا، تظهر الجزائر ممثلة بشدة في الدوريات الخمس الكبرى، وتأثير الأسماء المذكورة واضحًا جدًا في كل الأندية الكبرى.
لكن على صعيد متصل، المغرب ليست أقل من الجزائر، بل إن المنافسة بينهما محتدمة ومتعادلة إلى حد كبير.
بدأ حكيم زياش في استرداد عافيته مع تشيلسي، أما أشرف حكيمي فيظل من أهم نقاط القوة في باريس سان جيرمان هذا الموسم، ولا يجب أبدًا الإغفال عن المتألق في فيورنتينا، سفيان أمرابط.
هذا إلى جانب يوسف النصيري قبل أن تداهمه الإصابة، فوصل سعر مهاجم إشبيلية لـ40 مليون يورو، وزميله حامي عرين النادي الأندلسي، ياسين بونو، بالفعل أحد أهم وأفضل الحراس بأوروبا مؤخرًا.
يضاف إلى تلك القائمة المغربية أسماء أخرى مثل رومان سايس وأيمن برقوق ونايف أكرد وعدد كبير آخر من النجوم المؤثرين في أوروبا.
تراجع في العدد بمصر، ولكن صلاح يصنع الفارق
ربما أن عدد المحترفين المصريين في الدوريات الخمس الكبرى ليس ضخمًا، لكن لحسن الحظ، محمد صلاح موجود ويُعلي شأن الفراعنة دائمًا بأي منافسة.
هذا الموسم تحديدًا، صلاح يعيش حالة أكثر من رائعة تجعله مرشحًا كبيرًا للتتويج بالكرة الذهبية، فصاحب الـ29 عامًا سجل 17 هدفًا في 17 مباراة بمختلف المسابقات، وهو هداف فريقه في دوري أبطال أوروبا.
وفي ألمانيا، بدأت موهبة أخرى تظهر بشدة، والحديث هنا عن عمر مرموش، المُعار من فولفسبورج إلى شتوتجارت، والذي أحرز هدفًا وصنع اثنين ثم داهمته إصابة أبعدته عن الملاعب طيلة الشهر الماضي.
لسوء حظ المصريين، محمد النني خارج حسابات ميكيل أرتيتا وسيرحل عن آرسنال في الشتاء، بينما لم يكتمل تعافي محمود حسن تريزيجه بعد، ولم يلعب مع أستون فيلا هذا الموسم.
التأثير الذي قدمه صلاح يجعل مصر موجودة على ساحة النجاح العربي في الدوريات الخمس الكبرى، مع إسهامات مرموش حتى ولو كان فريقه يُعاني الأمرين في البوندسليجا هذا الموسم.
ليست نفس تونس
لطالما كان محترفو تونس كثيرين في الدوريات الخمس الكبرى، العدد تراجع ولا يتخطى الآن 10 لاعبين، والتأثير ليس كبيرًا.
ربما أن أكثر من نجح في لفت الأنظار كان وهبي الخزري رغم معاناة سانت إتيان، ولكن هدفه من قبل نصف الملعب سيظل محفورًا في الأذهان بشدة.
في ألمانيا، يلقى إلياس سخيري تقديرًا كبيرًا لما يقدمه مع كولن، فاللاعب بمثابة "صخرة" حقيقية في منتصف ميدان نادي الراين.
ومن الواضح أن يوهان توزجار أيضًا ترك بصمته في الدوري الفرنسي مع فريقه لانس، الذي يأتي رابعًا حتى الآن في الليج آ.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.